النيران تلتهم النساء والأطفال في حريق بمخيم الهول شمال سوريا
أصيب عدد من الأطفال والنساء جراء حريق في مخيم الهول شمال سوريا الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
احتراق مخيمات
وبحسب عدة مصادر محلية من بلدة الهول لوكالة "سانا" بأن "حريقا نشب أمس الجمعة في المخيم ما أدى إلى احتراق 28 خيمة وإصابة عدد من النساء والأطفال أثناء محاولتهم إطفاء النيران ومنع امتدادها إلى الخيم الأخرى".
ولم تبين المصادر أسباب الحريق ضمن هذا القسم الذي يخضع لحراسة ورقابة مشددة من قبل "قسد" ولا يسمح لأحد بالخروج منه أو الدخول إلا بموجب موافقة منها.
مقاتلو داعش
ويأوي المخيم قرابة 62 ألف شخص نصفهم عراقيون، بينهم نحو عشرة آلاف من عائلات مقاتلي تنظيم "داعش" الأجانب ممن يقبعون في قسم خاص وقيد حراسة مشددة، وفق الأمم المتحدة، التي حذرت من "حالات تطرف"، ويشهد بين الحين والآخر فوضى وحوادث أمنية.
الإدارة الذاتية
جدير بالذكر أنه سبق وأن أحصت "قوات سوريا الديمقراطية" قتل 8 أشخاص على الأقل بعيارات نارية في الرأس خلال شهر يونيو الماضي بمخيم الهول شمال شرق سوريا، في حوادث تصفية تشهد ازديادا مستمرا منذ مطلع العام.
وفي تقريرها الشهري، أفادت "قوات سوريا الديمقراطية" الذراع العسكري للإدارة الذاتية الكردية، بمواصلة خلايا تنظيم داعش الإرهابي نشاطها داخل مخيم الهول بتنفيذ مزيد من عمليات القتل بحق نزلاء المخيم الذين يبتعدون عن أفكار التنظيم المتشددة.
وأحصت قتل ثمانية أشخاص من الجنسيتين السورية والعراقية بإطلاق النار على رؤوسهم وإصابة امرأة روسية، وبين القتلى فتى عراقي (16 عاما) وشقيقتان سوريتان، إحداهما تبلغ 17 عاما.
انخفاض عدد حراس المخيم
وكانت الإدارة الذاتية أحصت في وقت سابق مقتل أكثر من 47 آخرين منذ مطلع العام داخل المخيم المكتظ، حيث يشكل النساء والأطفال 93 في المئة من القاطنين.
ويشهد المخيم حوادث أمنية تتضمن حوادث فرار أو هجمات ضد حراس أو عاملين إنسانيين، باستخدام السكاكين ومسدسات كاتمة للصوت، وأحصت الأمم المتحدة مطلع العام انخفاض عدد حراس المخيم من 1500 في منتصف 2019 إلى 400 نهاية العام الماضي.
وقالت "قوات سوريا الديمقراطية" إنها أحبطت فرار 42 امرأة ورجلا و43 طفلا من جنسيات مختلفة خلال الشهر الماضي.