اصطادوه عن طريق الاستخبارات.. هذا ما فعلته إيران بحارق تمثال قاسم سليماني | فيديو
اعتقلت السلطات الإيرانية في مدينة ”ياسوج“ عاصمة محافظة ”كهكيلويه وبوير أحمد“، الواقعة جنوب غرب إيران، شخصا على صلة بحرق تمثال للجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس السابق التابع للحرس الثوري الإيراني.
وذكر المدعي العام في ياسوج، ”علي ملك حسيني“، لوكالة الأنباء الرسمية الإيرانية ”إيرنا“، اليوم الأربعاء: ”تم اعتقال شخص على صلة بحرق تمثال قاسم سليماني“.
الاستخبارات الإيرانية
وأضاف ملك حسيني: ”بعد نشر مقطع فيديو لحرق تمثال سليماني في الفضاء الإلكتروني، قام عناصر من قوات الاستخبارات الإيرانية باعتقال الشخص المطلوب ونقله إلى السجن بعد استجوابه، وقد اعترف بفعله“.
ولم يعلن المدعي العام عن اسم هذا الشخص والتهم الموجهة إليه.
حرق تمثال سليماني
وفي 11 من أغسطس الماضي، تحدثت وسائل إعلام إيرانية عن قيام شخص بحرق تمثال سليماني، ونشر مقطع عملية الحرق على منصات التواصل الاجتماعي.
وقالت وسائل إعلام إيرانية معارضة إن شابا من سكان ”ياسوج“، من الغاضبين على النظام والسلطات الحاكمة، قام بإضرام النار في التمثال، معتبرة أن ”حرق صور وتماثيل رموز الحكومة، جزء من نضال الشعب لإسقاط النظام الحاكم“.
اغتيال سليماني
وقتل سليماني بنيران طائرة أمريكية مسيرة في 3 من يناير العام الماضي، أثناء مغادرته مطار بغداد مع مجموعة من عناصر الحشد الشعبي العراقي، بينهم نائب رئيس هذه القوات، جمال جعفر، المعروف بـ“أبو مهدي المهندس“.
الرد على اغتيال سليماني
وبعد مقتل سليماني، وقيام الحرس الثوري الإيراني بقصف قاعدة "عين الأسد“ غرب العراق، التي تتمركز فيها القوات الأمريكية ردا على مقتل سليماني، شهدت المنطقة توترا بين طهران وواشنطن، وصل إلى حد التهديد باندلاع حرب بين البلدين.
وفي ظل أجواء التوتر أقدمت القوة الجوية التابعة للحرس الثوري على إسقاط طائرة ركاب مدنية أوكرانية في 8 من يناير العام الماضي بعد لحظات من إقلاعها من مطار الخميني الدولي في طهران، وأدى الحادث إلى مقتل جميع الركاب البالغ عددهم 176 شخصًا وأغلبهم من الإيرانيين.
ورفضت السلطات الإيرانية، في البداية، الاعتراف بتورطها في إسقاط الطائرة، لكن بعد ثلاثة أيام من الحادث اعترفت القوات المسلحة بأن القوة الجوية للحرس الثوري أطلقت صاروخين على الطائرة الأوكرانية عن طريق الخطأ بعدما تم تشخيصها على أنها صاروخ ”كروز“.
وبعد الاعتراف، شهدت طهران وعدد من المدن احتجاجات شعبية ضد النظام والحرس الثوري، كما أقدم عدد من المتظاهرين على حرق صور المرشد علي خامنئي وسليماني.