رئيس التحرير
عصام كامل

قصص مأساوية.. من وزير فى أفغانستان لــ عامل دليفري فى ألمانيا

اللاجئون الأفغان
اللاجئون الأفغان

اللاجئون الأفغان.. ضحايا تركوا بيوتهم وهجروا بلادهم إلى مصير غير معلوم، يصارعون الظروف والزمان بعدما حكمت عليهم الحروب للرحيل لبلاد العالم المختلفة، يحاولون التأقلم مع الظروف المعيشية الجديدة، فيما يلي استعراض لقصص حياة اللاجئين في بلاد الغرب.

 

وزير أفغاني

الشغل مش عيب.. شعار رفعه "سيد أحمد شط سعدات" وزير الاتصالات الأفغاني السابق، والذي يعمل ديليفري في الوقت الحالي، كموزع للبيتزا في مدينة لايبزيغ الألمانية، وذلك وفقا لما نشرته صحيفة "Bild".

وذكرت الصحيفة، أن الوزير السابق فر من البلاد خلال هجوم طالبان، ويعيش حاليا بشكل متواضع للغاية في شقة مساحتها 70 مترا مربعا، ويقوم بنقل البيتزا مقابل 15 يورو في الساعة، لكنه سعيد ويتعلم اللغة الألمانية من أجل العمل لاحقا في صناعة الاتصالات السلكية واللاسلكية.

 

وأكدت الصحيفة، أن الوزير السابق، يتنقل في شوارع لايبزيغ على متن دراجة هوائية مرتديا سترة برتقالية فاتحة، ولا أحد يعلم أن هذا الساعي هو وزير سابق للاتصالات في أفغانستان.

 

بطل ألعاب الأولمبياد

عباس كريمي، بطل الألعاب الأولمبية للمعاقين صاحب 24 عاما، شاب يعاني مرض نقص الأطراف، فر من أفغانستان منذ عام 2013 مع أخوه الأكبر إلى إيران وانضم إلى مجموعة كانت تنطلق لتركيا، عاشوا خلال مدة السفر، في حالة اختباء في شاحنات للمرور فوق الجبال في طريقهم للحدود.

 

ثم وصول إلى تركيا، وتنقل عباس بين أربعة مخيمات مختلفة للاجئين، وكان مصمما على مواصلة السباحة، وأصبح عباس الرياضي الأفغاني الوحيد الذي يشارك في الألعاب، بعدما حالت الظروف التي تمر بها افغانستان دون تسيير وفد البلد للألعاب الأولمبية للمعوقين إلى طوكيو.

 

لاجئ في فرنسا

وساءت الظروف والأقدار مع لاجئ أفغاني يدعي أحمد انتهك إجراءات المراقبة بحقه، أصدرت فرنسا حكم بالسجن 10 أشهر مع إيقاف التنفيذ، حيث تم احتجاز اللاجئ، "م. أحمد"، بعد وصوله فرنسا يوم 23 أغسطس، للاشتباه في صلته بحركة "طالبان"، وتقرر إخضاعه للرقابة، غير أنه انتهك تلك الإجراءات، ليتم توقيفه يوم 24 من الشهر نفسه.

 

وبحسب ما ذكرته وسائل إعلامية صدر حكم السجن؛ من قبل إحدى محاكم العاصمة باريس، بزعم عدم امتثال اللاجئ المذكور لأمر المراقبة الصادر بحقه، الذي جاء إلى فرنسا مع أسرته في رحلة إجلاء من أفغانستان، وضع مع أسرته في 23 أغسطس الجاري قيد المراقبة الإدارية الفردية (MICAS)، للاشتباه في علاقته بطالبان، غير أنه انتهك تلك الإجراءات، وخرج من المنطقة التي احتجز فيها دون إذن، ليعتقل في 24 من الشهر نفسه.

 

لكنه أوضح للمحكمة أنه أراد شراء دواء لأنه كان يعاني من صداع وتقيؤ منذ وصوله فرنسا، قال إنه لحق رجلا يقيم في نفس الفندق، عرض أن يشتري له تلك الأدوية من دون أن يدرك أنه متوجه إلى وسط باريس، وقال الرجل الآخر للمحققين إن "أحمد م" طلب منه مرافقته إلى باريس لشراء شرائح هاتفية، وشدد" أحمد م." أيضا على أنه لم يكن مدركا للقيود المفروضة عليه.

الجريدة الرسمية