برلماني: حروب الجيل الرابع تتطلب زيادة درجات الوعي
قال عاطف مغاورى، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع بمجلس النواب، إن قضية الوعي التي دائما ما يطالب بها الرئيس عبدالفتاح السيسى، من القضايا الهامة بل تعد أهم قضية علي الدولة بمختلف قطاعاتها وأجهزتها المشاركة فيها ليكون هناك حالة كبير من الوعي لدى المواطنين، مشيرا إلى أن تلك القضية مرتبطة بشكل كامل بفكرة صناعة الإنسان وبنائه.
وأكد مغاوري في تصريح ل فيتو، ضرورة وجود مشروع قومي وخطة استراتيجية لتحقيق الوعي بمفهومه الشامل لدى المواطن المصرى، ويكون لذلك المشروع أهداف وفلسفة وخطة واضحة للتنفيذ علي أرض الواقع.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن كل القطاعات والمجالات عليها دور في تحقيق ذلك الوعي، مثل الفن والتعليم والثقافة والرياضة وغيرها.
وقال النائب عاطف مغاورى: للأسف عندما نقارن وضعنا الحالي بما كان من قبل في فترة الستينات والسبعينات، نجد أن كل محافظة كان فيها قصر ثقافة به أنشطة فعالة واكتشافات للمواهب، أما الآن فرغم وجود مقارات قصور الثقافة وموظفيها إلا أننا أصبحنا أكثر تخلف عما كان في الماضي.
وتابع: أيضا مراكز الشباب المنتشرة في كل المراكز، أصبحت فارغة من حيث الفعاليات، نظرا لانها رغم وجود موظفين الا انهم لايعملون.
أضاف، أيضا مؤسسات المجتمع مثل النقابات العمالية ومؤسسة الثقافية العمالية بشبرا، كانت تقدم محتوى ثقافي للمجتمع، وهو ما لم يعد حاليا.
وأكد أن حال عدم وجود مشروع له فلسفة وأهداف ستكون أى جهود للتوعية، مبعثرة ودون عائد حقيقي
وأشار إلى أن لدينا مشكلة في الفارق بين فكر وخطوات الرئيس السيسي وفكر باقي الجهات بالدولة وقدراتها، موضحا ان الرئيس سبق وتحدث خلال السنوات الماضية عن غياب الوعي وخطورة ذلك علي الدولة، وهو ما كان يتطلب من تلك الجهات العمل علي زيادة الوعي للحافظ علي المجتمع، حيث أن كل المؤسسات عليها أن تشارك في صناعة الوعي، فالثقافة على سبيل المثال عليها أن تتحمل مسؤوليتها والأزهر والأوقاف والتعليم كذلك.
ولفت رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع بمجلس النواب، إلي أهمية رفع درجات الوعي في مواجهة حروب الجيل الرابع التي تعتمد علي تغيير الوعي للشعوب، فهى حروب بدون تكلفة، مستشهدا بتجربة أفغانستان، وما يدور فيها من فقدان أرواح يوميا.
وأكد ان زيادة وعي الشعب هو استثمار بشري ونوع من الدفاع عن الوطن، مثل شراء الأسلحة والدبابات والغواصات والطائرات، نظرا لأن بناء الوعي لدى المواطنين، يجعلهم قادرين على البناء والنهوض بالدولة.
وأوضح أن الدولة عليها دور كبير في ذلك الوعي، نظرا لأنها هي التي تقود وعليها أن تقوم بهذا الدور مطالبا بزيادة التوعية المجتمعية وترسيخ القيم عبر المسلسلات والأعمال الفنية.