إصابة 15 شخصًا في انفجار بالقرب من مركز شرطة بكولومبيا
أصيب 15 شخصًا على الأقل في انفجار وقع قرب مركز للشرطة في مدينة كوكوتا الكولومبية، حسب رئيس شرطة المدينة أوسكار مورينو اليوم الإثنين.
وقال مورينو للصحفيين إن الجناة تركوا عبوة ناسفة تحت مقعد في الشارع، مضيفا أن الانفجار خلف أضرارا بمبنى الشرطة إضافة إلى إصابة عدد من رجال الأمن.
وذكر أن بين المتضررين الذين تلقوا إصابات صوتية اثنين من المارة، وأن أجهزة الأمن باشرت التحقيق في الحادث.
زعماء مافيا المخدرات الكولومبية
وتعاني كولومبيا من أعمال تخريبية جراء تصفية حسابات بين زعماء مافيا المخدرات الكولومبية فيما تكافح الشرطة للسيطرة على الوضع.
وألقت شرطة مكافحة المخدرات الكولومبية القبض على رئيس عصابة تجارة المخدرات الكولومبي الملقب بالخنجر، لويس دانيال سانتانا هيرنانديز، أثناء حفل زواجه مباشرة داخل كنيسة.
ونشرت الحكومة الكولومبية مقطع فيديو يوثق ضباط مكافحة عصابات المخدرات وهم يقتربون من سانتانا، البالغ 24 عاما والمعروف بلقب "الخنجر" لوحشيته، بينما هو يقف بالقرب من هيكل الكنيسة مرتديا بدلة زفاف داكنة ويتبادل وعود الزواج.
تهريب المخدرات في كولومبيا
وتعتبر كولومبيا أكبر منتج رئيسي في العالم لمخدر الكوكايين، بنسبة صادرات بلغت ٪95 نحو الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، بٱعتبارها أكبر مستهلك له في العالم؛ بالإضافة إلى إنتاج مواز لمخدري الهيروين والحشيش.
وتدار تجارة المخدرات من اول مرحلة الإنتاج والتهريب والتوزيع من طرف جماعات إجرامية في كولومبيا، وهي تجارة كان يستحوذ عليها أربعة من أباطرة كارتل ميديلين والعديد من الجماعات الإجرامية أو قوات شبه عسكرية في كولومبيا الذين أسسوا طبقة اجتماعية جديدة أثرت على العديد من جوانب الثقافة والسياسة الكولومبية.
وتعد الجهود التي بذلتها الحكومة الكولومبية للحد من تأثير المنظمات الإجرامية ذات الصلة بالمخدرات أحد أصول الصراع الكولومبي، فهي حرب شرسة بين القوات الشبه العسكرية المسلحة والجماعات الإجرامية "المقاومين" وأباطرة كارتيل ميديلين ضد بعضهم البعض لزيادة نفوذهم، وكذلك ضد الحكومة الكولومبية التي تكافح لإيقافهم.
كارتل ميديلين
ولم تظهر كارتل ميديلين في جميع المناطق الكولومبية فجأة، بل كان إقليم ميديلين مهد انتشارها، حيث ترعرع وعمل هناك العديد من أشهر مهربي المخدرات في هذا البلد، ولعل أبرزهم بابلو إسكوبار الذي توفي في شهر ديسمبر من سنة 1993.
وبعد وفاة بابلو، شهد إقليم ميديلين انخفاضا نسبيا في معدل الجريمة المتعلقة بتهريب المواد الممنوعة، لكنه وفي المقابل ظهرت مدينة أخرى، عٌرفت باسم كالي، حيث كان ينشط هناك الأخوين جيلبيرتو وميجال رودريجيز.
وعلى الرغم من كون هذا الإقليم أقل نسبة في عمليات التهريب مقارنة بميديلين إلا أنه شهد هو الآخر العديد من العمليات الخطيرة والكبيرة أيضا، ويٌذكر أن الشقيقين رودريغيز قٌتلا سنة 1995.
وبعد وفاة أبرز شخصيات التهريب في كولومبيا، ظهر آخرون لاستكمال الحكاية وذلك في سنوات التسعينيات، حيث ظهرت أحياء جديدة، وعلى الرغم من عدم شهرتها بشكل كبير لكنها كانت أكثر عددا وأكثر تمركزا في العديد من المناطق، بل زاد نشاطها في كل من الولايات المتحدة وأوروبا.
وكانت السلطات الكولومبية سلمت أعضاء من منظمة حرب العصابات "جيش التحرير الوطني الكولومبي" إلى الولايات المتحدة للمرة الأولى.
وزارة العدل الكولومبية
وكتبت وزارة العدل الكولومبية على تويتر، إن هنري تريجوس سيلون وياميت بيكون رودريجيز، المعروف باسم تشونتا، هما العضوان اللذان تم تسليمهما.
وذكر البيان أنه بالإضافة إلى تريجوس وبيكون، تم أيضا تسليم ألكسندر مونتويا أوسوجا، وهو عضو سابق في قوات الدفاع عن النفس المتحدة شبه العسكرية في كولومبيا.
ومن المقرر تسليم أعضاء آخرين من جيش التحرير الوطني.
تكساس
كان هؤلاء الأشخاص مطلوبين من جانب القضاء في تكساس وفلوريدا في جرائم تتعلق بتهريب المخدرات.
كما أشار الرئيس الكولومبي إيفان دوكي إلى التفجير الخطير لأكاديمية الشرطة في كولومبيا في عام 2019، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصا، وحملت الحكومة مسؤوليته لجيش التحرير الوطني.
واندلع صراع دموي في كولومبيا لعقود بين المتمردين اليساريين والقوات شبه العسكرية اليمينية وقوات أمن الدولة.
ولقي أكثر من 220 ألف شخص حتفهم خلال النزاع، ونزح أكثر من ستة ملايين شخص من ديارهم.