كيف تبخرت آمال الأفغان في الرحيل بعد عودة طالبان للحكم؟
تناولت الصحف العالمية الصادرة، صباح اليوم الاثنين، عددا من الملفات المهمة، كان على رأسها تطورات الأوضاع في أفغانستان، مع استمرار عمليات الإجلاء عبر مطار كابول، و“التهديدات الإرهابية“، التي أصبحت أكثر وضوحا، مع استيلاء حركة طالبان على السلطة في أفغانستان.
الآمال تتلاشى
قالت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية، إن الآمال تتلاشى أمام الأفغان الراغبين في الرحيل عن البلاد، بعد عودة حركة طالبان للحكم.
وأضافت، واشنطن بوست في تقرير نشرته اليوم الإثنين ”أصبحت جهود مساعدة المواطنين الراغبين في الخروج من أفغانستان الواقعة تحت حكم طالبان أكثر إلحاحا، حيث أدى تجدد التهديدات إلى إغلاق الباب أمام الذين ينتظرون ركوب الطائرات المغادرة لمطار كابول، مع اقتراب الموعد النهائي لانسحاب القوات الأمريكية بحلول يوم الـ31 من أغسطس“.
رحلات الحلفاء
وتابعت ”ألقى البيت الأبيض الأضواء على حجم العملية، والتي أدت إلى ترحيل أكثر من 100 ألف شخص، على متن رحلات أمريكية وأخرى للحلفاء، والتي تم ترتيبها على عجل، لكن عدد الأفغان غير القادرين على الرحيل لا يزال كبيرا“.
وزادت بالقول ”أشارت مصادر مطلعة، إلى أن القليل جدا من الأشخاص غير الحاملين للجنسية الأمريكية، هم الذين تم السماح لهم بدخول المطار خلال الأيام الماضية“.
تأشيرة المهاجرين الخاصة
وقالت ”تم رفض العديد من الأفغان، الذين تقدموا للحصول على تأشيرات، أو حصلوا عليها من خلال برنامج تأشيرة المهاجرين الخاصة، أو لم يتمكنوا من عبور بوابات المطار، وغيرها من القوات العسكرية الأجنبية، كما أن بعض الأفغان الذين يحملون بطاقات خضراء، والتي تسمح لهم بالإقامة الدائمة في الولايات المتحدة، لم ينجحوا في الرحيل عن أفغانستان“.
ونقلت عن مسؤول أمريكي، رفض الكشف عن هويته، قوله ”لا يوجد قرار سياسي بالسماح للمواطنين الأمريكيين فقط بالرحيل عن أفغانستان“.
مهمة صعبة
إلا أن المسؤول اعترف بأن ”التهديدات الأمنية جعلت المهمة أكثر صعوبة في وصول هؤلاء الذين لا يحملون الجنسية الأمريكية إلى مطار كابول، خاصة بعد التفجير الانتحاري الذي أدى إلى مقتل 13 جنديا أمريكيا يوم الخميس الماضي“.، والتي ردت عليها أمريكا بإطلاق صواريخ في سماء العاصمة الافغانية كابول استهدفت سيارة مفخخة مرتبطة بتنظيم داعش قرب مطار العاصمة الأفغانية كابول، أمس الأحد.
ولم يتضح على الفور مكان سقوط تلك الصواريخ أو ما هي أهدافها، لكنّ إطلاقها يأتي في وقتٍ من المقرر أن تسحب الولايات المتحدة آخر قواتها من البلاد غدا الثلاثاء.