استدعاء صاحب عقار سقط منه حجر على طفلين في المطرية
أمرت نيابة المطرية باستدعاء صاحب عقار سقط منه حجر كبير على طفلين مما أسفر عن مصرعهما لسماع أقواله حول الواقعة.
وكشفت مناظرة نيابة المطرية لجثتي طفلين لقيا مصرعهما عقب سقوط حجر عليهما من أعلى عقار بالمنطقة أن الوفاة حدثت نتيجة إصابتهما بكسر بالجمجمة وشرخ طولي بالرأس ونزيف داخلي.
وتبين من مناظرة مكان الواقعة أن الحجر الذي سقط يزن ما يقارب من الطن وبه كميات كبيرة من الحديد والأسمنت.
كان فريق من نيابة المطرية انتقل لمعاينة مكان مصرع طفلين سقط عليهما حجر من أعلى عقار بالمنطقة وكلفت بتشريح جثث المتوفيين والتصريح بالدفن عقب الانتهاء من إعداد تقرير الصفة التشريحية وسرعة إجراء تحريات المباحث.
ولقى طفلان مصرعهما حيث سقط عليهما حجر من أعلى عقار بشارع جعفر والي بمنطقة المطرية، وتم نقل الجثتين إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
مصرع طفلين بالمطرية
تلقت غرفة عمليات شرطة النجدة بالقاهرة بلاغا من الأهالي يفيد وجود متوفين بشارع جعفر والي، وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.
سقوط حجر على طفلين بالمطرية
وبالفحص تبين سقوط حجر من واجهة شرفة من أعلى عقار بشارع جعفر والي بمنطقة المطرية على "أحمد.ح"، ١٢ سنة، و"محمد. ز"، ١١ سنة، مما أسفر عن وفاتهما في الحال، وتم نقل الجثتين إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال شهود عيان للوقوف على ملابسات الواقعة وقام فريق آخر بالتحفظ على كاميرات المراقبة لتفريغها وتحديد هوية مرتكب الجريمة.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما ان الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.