ليبيا تؤكد التوافق مع السودان وتشاد على ضبط الخروقات الأمنية عبر الحدود
وصف نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني جولته الإفريقية التي اختتمها أمس الأربعاء بـ"الناجحة"، كاشفًا عن توافقه مع المسئولين في السودان والتشاد على ضبط الخروقات الأمنية عبر الحدود المُشتركة.
تأمين الحدود
وقال الكوني في تصريح صحفي فور وصوله مطار معيتيقة الدولي اليوم الخميس، حسبما ذكرت بوابة الوسط الليبية، إنه تم خلال الجولة بحث ملف تأمين الحدود، بالاضافة إلى بحث الحد من الهجرة غير الشرعية، مع رئيسي البلدين وكبار المسئولين فيهما.
وأوضح، أن رئيس المجلس السيادي بالسودان عبدالفتاح البرهان وباقي الوزراء والمسئولين المختصين أبدوا رغبتهم في حل ملفات الهجرة وأمن الحدود والمجموعات المسلحة الخارجة عن القانونين السوداني والليبي، كاشفًا عن اتفاق على وضع خارطة طريق عملية للحد من هذه الخروقات الأمنية، والأعمال الإجرامية.
قضايا حساسية
كما استعرض فحوى لقائه مع رئيس تشاد محمد إدريس ديبي، حول أكثر قضايا حساسية بين البلدين، كاشفا عن رغبة المسئولين التشاديين، في التعاون مع الجانب الليبي لوضع حد للتجاوزات التي ترتكب على حدود البلدين.
وأشار إلى الملفات التي طرحت للنقاش ومنها عودة الأمانة العامة لتجمع دول الساحل والصحراء، الذي تترأسه تشاد حاليًا، إلى مقره السابق في طرابلس، والعمل على دعوة وزراء خارجية دول التجمع للاجتماع في العاصمة الليبية، لمناقشة تفعيل هذا الاتحاد المهم في القارة الإفريقية.
إعادة فتح المنافذ
وعلى الجانب الأخر أعلنت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا أمس عن إعادة فتح جميع المنافذ البرية والجوية مع تونس، مع الالتزام التام بقيود مكافحة كورونا.
وجاء في قرار صدر عن ديوان رئاسة الوزراء: "بالإشارة إلى لجنة متابعة أوضاع العالقين في تونس، وبناء على توصيتها، تقرر العمل على إعادة فتح المنافذ البرية والجوية بين البلدين".
كورونا
وأضاف: "ضرورة العمل على إعادة فتح المطارات بين البلدين، اعتبار من يوم الخميس المقبل مع أخذ كافة الإجراءات اللازمة والخاصة بمكافحة فيروس كورونا".
وكانت شهدت تونس، 78 حريقا في مناطق مختلفة، خلال الـ24 ساعة فقط.
الحماية المدنية
وحسب بيان لوزارة الداخلية التونسية، اليوم الثلاثاء، نشره موقع "نسمة" التونسي، فقد أكدت بأن وحدات الحماية المدنية، تعاملت خلال يوم واحد فقط مع 78 حريقا بمناطق مختلفة من البلاد.
وأوضح البيان أن عمليات الإطفاء كانت ضمن 431 تدخلا، قامت بها الأقسام المختلفة في وزارة الداخلية، منها 114 للنجدة والإسعاف بالطرقات و220 للإسعاف في غير حوادث المرور و6 في حوادث شواطئ.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة موجات الحرائق في تونس بشكل لافت، بعد أن اجتاحت النيران مساحات واسعة من الغابات والحقول خاصة في منطقة الشمال الغربي، لتتسبب في فقدان العشرات من قاطني الجبال لموارد رزقهم وحتى مساكنهم.
حرائق
وشهدت محافظات باجة وجندوبة وسليانة والكاف (الشمال الغربي) والقصرين وسيدي بوزيد (الوسط الغربي) وبنزرت ونابل (الساحل الشمالي) سلسلة من الحرائق قضت على مئات الهكتارات والمواشي والأراضي الزراعية والأشجار المثمرة، أهمها حريق عمدون (محافظة باجة)، الذي أتت فيه الحرائق على أكثر من 820 هكتارا من الأشجار والمساحات الغابية.
ورغم أن هذه الحرائق أصبحت حدثا موسميا يتكرر في صيف كل عام، بسبب العوامل الطبيعية والارتفاع الكبير لدرجات الحرارة، إلا أن توقيتها المبكر وتصاعد حدتها أجج الشكوك حول إمكانية أن تكون مفتعلة، خاصة بعد صدور نتائج التحقيقات الأولية التي أشارت إلى وجود شبهات حول وجود نوايا إجرامية تقف وراء بعض منها.
زيارة ميدانية
شكوك غذاها التصريح الأخير لرئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، الذي قال أثناء زيارته الميدانية لجبل عمدون من محافظة باجة (الشمال الغربي) إن هذه الحرائق تمت "بفعل فاعل".
يذكر أن موجة من الحرائق عزاها خبراء إلى التغيرات المناخية، تجتاح بلادا عديدة، ومنها بلاد أوربية، فيما تشهد الجزائر جارة تونس، موجة من الحرائق الشديدة التي سقط على إثرها ضحايا، إضافة للخسائر المادية.