5 صواريخ تستهدف مطار كابول.. ومنظومة الدفاع الأمريكية تتصدى لها
أكد مسؤول أمريكي، اليوم الإثنين، أن عدة صواريخ أُطلقت على مطار كابول الدولي قبل أن تعترضها منظومة دفاع صاروخي، مستشهدًا في ذلك بتقارير أولية.
وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هُويته: إن ما يصل إلى خمسة صواريخ أُطلقت، غير إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت المنظومة الدفاعية أسقطتها جميعًا، وفقًا لرويترز.
ضحايا أمريكيين
وأضاف المسؤول أن التقارير الأولية لم تشر إلى سقوط ضحايا أمريكيين.
وذكرت وسائل إعلام أن الصواريخ التي استهدفت مطار كابول، أُطلقت من سيارة في منطقة خير خانه شمال غرب العاصمة الأفغانية.
ضربة استباقية
وشنَّت الولايات المتحدة أمس الأحد ضربة في كابول استهدفت آلية مفخخة بهدف "القضاء على تهديد وشيك" لمطار العاصمة الأفغانية مصدره تنظيم داعش"ولاية خراسان".
وأوضح المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، بيل أوربان، أن "الضربة الأمريكية الدفاعية" التي شُنت الأحد بطائرة بلا طيار من خارج أفغانستان، استهدفت "آلية في كابول للقضاء على تهديد وشيك لتنظيم داعش ضد مطار (حامد كرزاي) الدولي".
وأضاف: "نحن واثقون من أننا أصبنا الهدف"، لافتًا إلى أن "انفجارات قوية ثانوية مصدرها الآلية أظهرت وجود كمية كبيرة من المتفجّرات" بداخلها.
وتُجري الولايات المتحدة تحقيقًا في ما إذا كان مدنيّون قُتِلوا بالغارة الجوية في كابول، وفق ما أكّد أوربان الأحد في بيان.
سقوط أفغانستان
يذكر أنه مع بدء انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" من أفغانستان في مايو الماضي، توالى سقوط الولايات الأفغانية بيد حركة طالبان المتشددة والتي سيطرت أخيرًا في 15 أغسطس على العاصمة كابول ما عدا مطارها الدولي الذي تمركزت فيه بقايا القوات الدولية حتى تأمين إجلاء رعاياها والانسحاب الكامل في آخر الشهر الحالي.
فرار الرئيس
كما تمكن مقاتلو الحركة من دخول القصر الرئاسي في كابول بعد فرار الرئيس أشرف غني إلى الإمارات التي قالت إنها استضافته "لأسباب إنسانية".
وشهد مطار كابول حالة واسعة من الفوضى نتيجة اقتحام مئات المواطنين الصالات وحتى مدرج الإقلاع، في محاولة لمغادرة البلاد على متن الطائرات الأجنبية القادمة لإجلاء الرعايا والمتعاونين الأفغان.
انفجارات محيط مطار كابول
وتجدر الإشارة إلى أن محيط مطار كابول شهد سلسلة من الانفجارات الخميس الماضي في ظل عمليات الإجلاء، أسفرت عن مقتل نحو 200 شخص بينهم عسكريين أمريكيين، وأعلن تنظيم "داعش خراسان" الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) مسؤوليته عن الهجوم.