باحث: الإخوان عبء كبير على المنسوبين لها وعودتها مستحيلة
قال سامح عيد الكاتب والباحث أن جماعة الإخوان أصبحت عبئا على المنسوبين لها، بعد أن تم تصنيفها في الكثير من الدول العربية جماعة إرهابية، مؤكدا أنه من الصعوبة التخلي عن إرث الماضي، في ظل وجود القيادات الحالية المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بفكر الإخوان التقليدي.
عودة مستحيلة
أضاف في تصريح خاص: أصبح مستحيلا استعادة ثقة الشارع العربي، خاصة بعدما لطخت الجماعة العقد الماضي بضرب التجربة الديمقراطية في المنطقة، بسبب محاولاتها تأميم البلدان لصالح مخططاتها.
كان إبراهيم منير، القائم بأعمال مرشد الإخوان حاليا، أقال مجلس الشورى المقام في تركيا وعطل عمله، ولم يلقى القرار قبولًا من محمود حسين أمين المجلس ومواليه الذين تعرضوا للمرشد العام بالسباب بل وتجاذبوه من ملابسه، وتدور الآن في تركيا مناورة أخيرة لعزل إبراهيم منير بجمع توقيعات لإعادة محمود حسين إلى منصب الأمين العام، بما يضمن حالة من التوازن في عملية صنع القرار التي أصبحت بالكلية في يد منير.
خلافات التنظيم
كانت قيادات الإخوان في تركيا سربت خلافات التنظيم لعدد من المحطات العربية، وأكدوا أن محمود حسين ومعاونيه من مجموعة تركيا رتبوا للإطاحة بإبراهيم منير، حيث عقدوا لقاءات في إسطنبول ضمت مختار العشري ومدحت الحداد وصابر أبو الفتوح، واتفقوا فيها على التنسيق مع المكاتب الإدارية المختلفة، لإيقاف قرارات منير الأخيرة الخاصة بحل مكتب تركيا ومجلس الشورى وعدم اعتمادها، وخلق تكتل مناهض لمجموعة التنظيم الدولي تمهيدا للإطاحة بمنير من منصبه وتعيين بديل له.
في المقابل نشطت اللجان الإلكترونية التابعة لمحمود حسين، وشنت حملات عنيفة ضد إبراهيم منير على مواقع التواصل، وجردته من رمزيته التاريخية للتنظيم، ونسبت إليه إخفاقات الجماعة في مصر وتركيا وتونس، واتهمته بالتردد في اتخاذ القرارات التي تكفل حماية قيادات وعناصر الجماعة في تركيا.
كما نسبت إليه عدم التدخل أو التوسط لدى المسؤولين الأتراك لمنع تصاعد الأحداث الأخيرة وما تلاها من قرارات بتقييد فضائيات الإخوان في إسطنبول، ووقف برامج إعلاميين، وإصداره قرارات بحل المكتب الإداري للجماعة ومجلس الشورى، وتأجيل انتخابات القطر التي كان من المقرر إجراؤها خلال يوليو الماضي لمدة 6 أشهر.