قيادي بحركة الشعب: الإخوان تخطط لاحتواء الرئيس قيس سعيد أو عزله
هاجم محمد المسيليني، القيادي بحركة الشعب المناصرة للرئيس التونسي قيس سعيد، جماعة الإخوان وذراعها في تونس حركة النهضة، مؤكدا أنها كانت تخطط منذ اليوم الأول لاتخاذ الرئيس القرارات التاريخية بتجميد البرلمان ونزع الحصانة عن أعضائه حماية للبلاد من الوقوع في فخ الفوضى لاحتواء قيس أو عزله.
اضطراب دستوري
وأوضح المسيليني، في تصريح له أن الإخوان لا تريد إلا استمرار حالة الاضطراب الدستوري في البلاد، ومبادلة المعارك والصراعات العبثية مع القوى السياسية الأخرى الأمر الذي انعكس على أداء مؤسسات الدولة وقدرتها على التعامل مع التحديات الكارثية غير المسبوقة في البلاد، ولاسيما تفشي فيروس كورونا.
وكان الرئيس قيس سعيد، جمد سلطات مجلس النواب ورفع الحصانة عن كل أعضاء البرلمان، وأعفى رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه، وذلك بعد أيام من احتدام الاشتباكات بين المتظاهرين في كل المدن والقوات الأمنية للمطالبة بتنحي الحكومة وحل البرلمان في تصعيد للغضب ضد المنظومة الحاكمة وسط تفش سريع لفيروس كورونا وتدهور الوضع الاقتصادي.
وقرر الرئيس التونسي قيس سعيّد الذي يخوض صراعا منذ أشهر مع حزب النهضة، أكبر الأحزاب تمثيلا في البرلمان، تولى السلطة التنفيذية، ورفض اتهامات حزب النهضة بالانقلاب على الدستور، مؤكدا أنه قراراته نابعة من قلب الدستور وليس العكس.
صلاحيات قيس سعيد
وبحسب دستور 2014، النظام الحاكم في تونس، برلماني مختلط تتركز فيه صلاحيات رئيس البلاد بشكل أساسي في مجالي السياسة الخارجية والأمن، كما يحق له اتخاذ تدابير استثنائية بموجب الفصل 80 من الدستور الذي يسمح بهذا النوع من التدابير في حالة "الخطر الداهم"، لكن الإخوان يصرون على انقلاب قيس على الدستور والثورة، لكنهم مؤخرًا يحاولون بكل الطرق استرضاء الرئيس بعد أن فشلت دعواتهم في الحشد، كما انقلب عليهم كل حلفائهم، وذهبوا للمعسكر الآخر وأيدوا الرئيس.
ومنذ اتخاذ قيس قراراته وشعبيته ارتفعت بطريقة ملحوظة، وسُمعت أصوات أبواق السيارات في الشوارع، حيث انتصر الرئيس للرأي العام الغاضب من الخلافات بين الأحزاب في البرلمان، ومن الصراع بين رئيس البرلمان راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة، وبين الرئيس سعيّد، وهو أمر أدى إلى حال من الشلل، وأخرج آلاف التونسيين ضد قادة البلاد خصوصًا حركة النهضة، ذراع الإخوان في تونس.