كيف ستتعامل طهران مع حكومة أفغانستان المقبلة
أكد المرشد الإيراني، علي خامنئي، أن "طهران تقف إلى جانب الشعب الأفغاني، وعلاقاتها مع الحكومة الأفغانية المقبلة ترتبط بكيفية تعامل كابول معها".
رسالة للشعب الأفغاني
وفي أول لقاء له مع الحكومة الجديدة، قال علي خامنئي: "احتلوا أفغانستان على مدى عشرين عاما، ولم يقدموا شيئا لهذا الشعب، وقصفوه وقتلوه وظلموه بمختلف الأساليب"، مشيرا إلى أن "إنتاج المخدرات في أفغانستان، ولم يحققوا تقدما في أي مجال، لا المدني ولا الاقتصادي".
وأشار خامنئي إلى أن "الحكومات تأتي وتذهب، لكن الشعب يبقى، ونحن نقف إلى جانب الشعب الأفغاني".
وأضاف خامنئي: "أفغانستان بلد شقيق، ولغتنا وديننا وثقافتنا معه واحدة، وكل ما تحدث له من مصائب هي بسبب الولايات المتحدة، ولاسيما الأحداث الأخيرة"، لافتا إلى أن "الأمريكيين احتلوا أفغانستان لعشرين سنة، ومارسوا كل أنواع الظلم بحق الأفغان، ولم يخطوا خطوة واحدة باتجاه تنمية هذا البلد مدنيا واقتصاديا".
وقبل وقت سابق من اليوم قال مستشار المرشد الإيراني، أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي، الأدميرال علي شمخاني، إن بلاده سترد على أي خطر يهددها وفق الخيارات المتاحة.
تهديد غير قانوني
وجاء في تغريدة منسوبة لشمخاني عبر "تويتر"، أن ”التشديد على عبارة استخدام خيارات أخرى ضد إيران في الاجتماع الأول بين بايدن وبينيت هو تهديد غير قانوني ضد دولة أخرى“.
وأضاف أن ”هذه التهديدات تؤسس لحق إيران في الرد على أي خطر وفق الخيارات المتاحة“
وجاءت تغريدة مستشار المرشد الإيراني، بعدما أعلن البيت الأبيض، الجمعة الماضية، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الخطوات الهادفة ”لردع سلوك إيران الخطير في المنطقة“.
سلاح نووي
وتعهد بايدن، في أول اجتماع له مع بينيت، بأن ”إيران لن تمتلك سلاحا نوويا“، مشيرا إلى أنه ”ناقش مع بينيت التهديد الذي تشكله إيران والتزامنا بضمان عدم تطوير إيران أبدا لسلاح نووي“.
وقال الرئيس الأمريكي: ”نحن نضع الدبلوماسية أولًا وسنرى إلى أين تقودنا، لكن إن أخفقت الدبلوماسية فنحن مستعدون للجوء لخيارات أخرى“، دون أن يتطرق لتفاصيل محددة عن تلك الخيارات.
وفي سياق آخر، قالت سفيرة إيران لدى الأمم المتحدة زهرة إرشادي، اليوم السبت، إن ”إيران تحتفظ بحقها في اتخاذ أي إجراء ضروري ضد أعمال التخريب الإسرائيلية“.
وأضافت إرشادي، بحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية ”إيسنا“، أن ”البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة بعثت برسالة إلى رئيس مجلس الأمن تحتج فيها على تهديدات النظام الإسرائيلي لبرنامج إيران النووي“.
وذكرت الرسالة أن ”استهداف منشأة نووية شديدة الحساسية مع وجود مخاطر عالية لانبعاثات محتملة من قبل النظام الإسرائيلي هو عمل إجرامي للإرهاب النووي ومثال واضح آخر على ذلك“، مشيرة إلى المخاطر الكبيرة لمثل هذه التهديدات بوصفها ”انتهاكا لنظام القانون الدولي“.