بعد رسالة طالبان.. طهران تستأنف تصدير النفط والغاز إلى أفغانستان
أعلن اتحاد المصدرين الإيرانيين، اليوم الاثنين 23 أغسطس، أن طهران استأنفت تصدير النفط والغاز إلى أفغانستان قبل بضعة أيام.
تصدير النفط والغاز
وأوضح اتحاد المصدرين الإيرانيين، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز"، أنه تم استئناف تصدير النفط والغاز، بناء على رسالة بعثتها حركة "طالبان"، المحظورة في روسيا، الأسبوع الماضي إلى إيران، تطلب مواصلة تصدير البنزين وزيت الغاز إلى أفغانستان لمواجهة ارتفاع أسعار الوقود.
تخفيض الرسوم
وأظهرت وثيقة، اطّلعت عليها "رويترز"، أن "طالبان" قررت تخفيض الرسوم على الوقود المستورد من إيران وبقية دول الجوار بما يصل إلى 70%.
وبسطت حركة طالبان - المحظورة في روسيا - سيطرتها على معظم أراضي أفغانستان؛ إثر سقوط المدن تباعا بيدها خلال أيام والسيطرة على جميع المعابر الحدودية، ومن ثم دخولها قصر الرئاسة والعديد من المواقع الحكومية في العاصمة كابول، الأحد الماضي.
ومع دخول حركة طالبان إلى كابول، سارعت البلدان الغربية إلى إجلاء دبلوماسييها والمتعاونين معها في هذا البلد في أسرع وقت، وشهد مطار كابول، الاثنين الماضي، فوضى عارمة، إذ امتلأ المطار بمئات المواطنين حاولوا الفرار من البلاد بعد سيطرة طالبان.
وكانت حركة طالبان الأفغانية، اصدرت بيانا هاما بشأن جميع مسؤولي الحكومة السابقة، بمن فيهم الرئيس أشرف غني، الذي فر من البلاد ورحل إلى الإمارات.
وقال المسؤول في حركة "طالبان" الإرهابية (المحظورة في روسيا)، خليل الرحمن حقاني، في مقابلة مع وسائل إعلام باكستانية، إن "طالبان عرضت العفو عن الرئيس الأفغاني أشرف غني ونائب الرئيس عمرو صالح، للسماح لهما بالعودة إلى البلاد إذا رغبوا في ذلك، كما منحت عفوا لجميع مسؤولي الحكومة السابقة".
وتابع حقاني قائلا: "نسامح أشرف غني وأمر الله صالح و(المستشار الأمني للرئيس الأفغاني) حمد الله محب. نسامح من جانبنا كل من حارب ضدنا بدءا من الجنرال وانتهاء بأي شخص عادي".
ودعا المسؤول في "حركة طالبان"، الأفغان الفارين من البلاد على عدم القيام بالفرار، مضيفا أن الدعاية القائلة بأن الحركة ستنتقم منهم "ينشرها الأعداء".
وظهر الرئيس الأفغاني أشرف غني، لأول مرة، الأسبوع الماضي بعد هروبه من أفغانستان في بث مباشر عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك".
وقال غني: "أجبرت على الخروج من أفغانستان ولم أرغب أن أكون سببا في إراقة الدماء في كابول"، نافيا جميع التقارير التي تحدثت عن مغادرته أفغانستان بكم ضخم من الأموال، قائلا إنه وصل إلى البلد المستضيف (الإمارات) بأيد خالية.
وأكد غني أنه موجود في دولة الإمارات، مشيرا إلى أنه غادر أفغانستان لتجنب إراقة الدماء، وبعد إبلاغه من قبل حراسه بحدوث "انقلاب".
وأوضح قائلا: "أنا في الإمارات.. الأيام الماضية مرت سريعا وقبل أن أخرج من البلاد كنت على تواصل مع طالبان حتى نتفق على انتقال السلطة وفق مصالحة".