رئيس التحرير
عصام كامل

باحث: المجتمع الدولي يراقب طالبان وإعطاؤها الشرعية غير مستبعد

قيادات طالبان في
قيادات طالبان في قصر الرئاسة

قال منير أديب الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن طالبان مرصودة من المجتمع الدولي، ويراقب  تصرفاتها في أفغانستان، ولديه استعداد للاعتراف بها لو تغير سلوكها، موضحا أنه وضع شروطًا لو احترمتها الحركة لنالت شرعية هذه الدول.‏


أضاف أديب: لا نستبعد في ظل النظرة الدولية للحركة أن تأخذ الشرعية من الأمم المتحدة في ما بعد، لافتا إلى أن الرهان ‏على سقوطها ليس مرتبطًا بالمجتمع الدولي بقدر ارتباطه بانتفاضة الشعب الأفغاني عليها، إذا لفظها الأفغان كما لفظت ‏الكثير من الشعوب العربية حركة الإخوان في مصر والسودان وتونس.‏


أشار الباحث إلى أن الرهان على وعي الشعب، فعلى قدر بساطته، فإن شعبًا حكيمًا لا يقبل بالضيم أو سياسة الأمر الواقع ‏التي تحاول الحركة أن تفرضها كواقع، ولعل التاريخ حكى كثيرًا عن بطولات هذا الشعب ضد الإمبراطوريات السابقة التي ‏احتلت الأرض ولكنها خرجت منكسرة ذليلة بعد سنوات، مضيفا: سوف ينتصر الأفغان بإرادتهم التي ورثوها عن أجدادهم.‏


استكمل: المشهد يتكرر مرة ثانية، ولكن من وادي بانشير بقيادة أحمد مسعود الذي ارتدى زي والده أسد بانشير أحمد ‏مسعود شاه المقتول عام 2001، مضيفا: رغم عدم قوة هذا الشبل مقارنة بقوة "طالبان" العسكرية، ورغم رهان المجتمع ‏الدولي على طالبان وليس على مقاومة جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية، لكن أحمد مسعود ما زال مصرًا على ألا يكون ‏تابعًا للحركة، بل أصر على مقاومتها حتى تسقط أو يتم التفاوض معها للحصول على مزيد من الحقوق للشعب الأفغاني.‏

 


أوضح أديب أنه من السابق لأوانه الحكم على الجماعة المناهضة لحركة طالبان، خاصة أن المجتمع الدولي التزم الصمت ‏إزاء طلباتها، وقد يراهن المجتمع الدولي على حركة "طالبان"، خاصة أن هناك دولًا كبرى تسعى لتثبيت دعائم إمارة ‏إسلامية على حدود الصين، فضلًا عن أنها ذهبت لدعم الحركة وكانت أحد أسباب وصولها للسلطة، رغم ذلك كله سوف ‏تنتصر المقاومة الأفغانية، لأن رهانها الحقيقي على الشعب الأفغاني وعلى وعيه، الذي لن يخيب بحال من الأحوال، على حد ‏قوله. ‏


اختتم: حركة المقاومة المناهضة لـ "طالبان" لا يمكن أن تنتصر بالوعي فقط، خاصة أنها في بدايات تشكيلها وقوتها تبدو ‏محدودة بالنسبة الى حركة طالبان، فنجاح أحمد مسعود وأي مقاومة أفغانية ضد "طالبان" مرتبط بتأييد المجتمع الدولي، ‏بخاصة أن المعركة في بداياتها عسكرية، والمجتمع الدولي لن يراهن على هذه المقاومة إلا إذا شعر أنها قادرة على ‏هزيمة "طالبان"، على حد قوله. ‏

الجريدة الرسمية