رغدة: أحمد زكى عرض علىً الزواج قبل وفاته بأيام لقطع الألسنة التى نالت من شرفى (حوار)
رفضت «التطبيع» فاستدعانى «الجنزوري» لمكتبه وقال لى «يا ريت نهدى اللعب اليومين دول »
عادل إمام زعيم الكوميديا بلا منازع.. وانسحبت من مسرحية «بودى جارد» دعما للقضية الفلسطينية
توقعت نجوميتى منذ طفولتى.. و«بعثة الشهداء» فتح أمامى أبواب الشهرة ودخول عالم السينما
«أحمد زكي» كان يخاف الموت واستطعنا تشكيل «دويتو» ناجح سويا
لم يعد لدينا سينما.. وفيلم «رغبات» أهم أعمالى
أصدقائى فى الوسط الفنى قليلون وأوصيت أولادى بعدم إقامة عزاء لى بعد وفاتى
حزنت على وفاة هيثم أحمد زكى.. وهذا سبب غيابى عن الجنازة والعزاء
لا أعرف سبب عدم دعوتى لحضور دورات مهرجان القاهرة السينمائى
الكلام عن حذف عادل إمام مشهدا كوميديا للفنان رضا حامد من باب الغيرة.. كذب وافتراء
الفن غير مُجد ماديا.. وأنفق على نفسى من بيع الأنتيكات
لست راضية عن حال السينما.. واتجاه النجوم للدراما «غير مفهوم»
عشت فى مصر أكثر مما عشت فى سوريا لمدة 36 سنة
ابتعدت عن التمثيل خوفا من كورونا.. وأستعد لتصوير فيلم جديد
لا أحب أن يطلق أحد عليَّ فنانة.. ودخلت التمثيل من باب الهواية
هنا الزاهد ملامحها تشبهنى وأحب طلتها على الشاشة.. ومقالب رامز جلال تضحكني
أدين بالفضل لجمال عبد الناصر في تعليمى المجانى.. وصور الزعيم لا تزال تزين منزلي
نجيب محفوظ أشاد بدورى فى «عصر الحب» وتنبأ بمستقبل باهر لى فى التمثيل
أحلامى كوابيس طوال الوقت ونادرًا ما أرى حلما جميلا مريحا للنفس
أنا فى استراحة محارب من السياسة.. وأولادى بثينة وتميمة ومحمد «نتاج عمري»
«الجريئة والحازمة».. الصورة الذهنية التى لطالما كانت الأكثر حضورًاعند الحديث عن الفنانة «رغدة»، فطوال سنواتها الماضية اعتادت أن تخوض معاركها الفنية والسياسية والاجتماعية، بروح المناضلة، لا تتوقف كثيرًا أمام الانتقادات التى كانت – ولا تزال – تتعرض لها بسبب مواقفها وآرائها السياسية، لا سيما أنها تؤكد دائما أنها تتحرك من قاعدة «عروبية وطنية» بامتياز غير مدفوعة من أحد أو فصيل معين.
فنيا.. تعد الفنانة «رغدة» واحدة من أبرز رموز الفن المصرى والعربى على حد سواء، وشكلت مع الإمبراطور أحمد زكى دويتو ناجحا للغاية فى السينما، إلى جانب تقديمها عددًا من الأعمال الدرامية والسينمائية والمسرحية المهمة فى تاريخ الفن المصرى والعربى ما جعلها نجمة حقيقية فى عيون الجمهور، لما لا وإطلالتها المميزة تجعل المشاهد ينجذب لها من النظرة الأولى، ورنة صوتها تخطف آذان المستمعين.
«فيتو» التقت «رغداء محمود نعناع» الشهيرة بـ«رغدة» التى تحدثت عن أسرارها وحكاياتها مع الفنان الراحل أحمد زكى، وحقيقة الخلافات التى نشبت بينها والزعيم عادل إمام، كما امتد الحوار إلى منطقة «السياسة» وسر تعلقها الكبير بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر.. وأمور أخرى.. وكان الحوار التالى:
*بداية.. نعود إلى سنوات الطفولة والنشأة.. هل كان الفن حاضرًا فيها؟
عندما كنت طفلة عمرى 7 سنوات أبلغت أسرتى بأننى سأتركهم وأترك سوريا حتى أعود إليهم فى زيارات وأنا نجمة، وكانوا يسخرون من كلامى، وهذا ما تحقق وعشت فى مصر أكثر مما عشت فى سوريا لمدة تزيد على 36 سنة.
*هل تذكرين أول عمل فنى شاركتِ فيه؟
مسلسل «بعثة الشهداء» سنة 1981 وكان سببا فى شهرتى وانطلاقتى ومن خلاله تعرف الجمهور على، ومن خلاله رشحنى المخرج كمال الشيخ لبطولة فيلم «الطاووس» مع نور الشريف وصلاح ذو الفقار، ثم اشتركت بعد ذلك فى مسلسل مهم للغاية لمحفوظ عبد الرحمن اسمه «ليلة سقوط غرناطة».
*خلال مسيرتك الفنية وقفتِ أمام غالبية نجوم الوسط الفنى المصرى.. من الفنان الذى أحببتِ العمل معه بينهم؟
مع احترامى لجميع الفنانين الذين شاركتهم أعمالا فنية، إلا أننى شكلت مع أحمد زكى «دويتو» ناجحا للغاية فى السينما بفضل تشابه تركيبتنا وقدرتى على فهمه ومعرفة مفاتيحه، وهو كان يجد راحته معى.
*بالحديث عن الراحل أحمد زكى.. ما حقيقة العرض الذى قدمه للارتباط بك قبل رحيله؟
هذا صحيح، عرض على الزواج وهو على فراش المرض، حيث طلب من مدير أعماله إحضار المأذون ليس من أجل الارتباط فى غايته الحقيقية التى يعرفها الناس، لكن لحمايتى من الهجوم الشرس الذى تعرضت له خلال تواجدى بجانبه فى فترة مرضه وقطع الألسنة التى نالت من شرفى بعد انتشار صورة «الدش» معه.
*كيف تعاملتِ مع هذا العرض؟
أحمد زكى كان يحتضر وحالته الصحية كانت سيئة للغاية، لذلك رفضت رغبته فى جلب المأذون، لكنى كنت متفهمة رغبته، وبقيت معه حتى آخر لحظة حتى صعدت روحه لبارئها، وأتذكر أنه قبل وفاته دخل فى غيبوبة وهو على كتفى.
*ماذا عن تجربة مرافقتك له خلال فترة مرضه؟
عشت أياما صعبة عندما كنت أرافقه خلال فترة مرضه الأخيرة التى امتدت لعام وشهرين، وأتذكر أنه كان «جبروت بخفة دمه»، وهو من كان يقرر من يزوره ومن يرفض زيارته لأسباب شخصية.
*بعد مرور سنوات عدة على رحيله.. لا تزالين تعيشين حالة التأثر بغيابه هذا؟
أحمد زكى لم يكن شخصا عاديا بالنسبة لى، كان قلبى، ابنا وصديقا وحبيبا، وكان يستحق ذلك، وأؤكد لك أننى قاطعت مراسم العزاء بعد وفاته، وبقيت لمدة أشهر فى غرفتى، وللأسف العزاءات أصبحت «شو إعلامي»، لذلك أوصيت أولادى بعدم إقامة عزاء لى بعد وفاتى بعدما فقد الموت جلاله.
*هل تتذكرين أكثر ما كان يتخوف منه أحمد زكى؟
كانت معظم أحلامه كوابيس، لذلك كان لا يحب النوم، وكان يخاف الموت، ودائما يحرص على أن يحاط بالناس، وعندما كان يختفى أعرف أنه يقوم بأعمال الخير فى منطقة شبرا.
*وماذا عن الجانب الخفى للإمبراطور الذى لا يعرفه أحد غيرك؟
أحمد زكى لم يخلق للزواج مثلما كان الشاعر الراحل محمود درويش، فهذا النوع من الرجال لديهم لحظات من الجموح والانطلاق سواء بالليل أو النهار ولا يرغب فى الارتباط بأحد.
*على المستوى الفنى.. ما أبرز الأعمال التى تعتزين بها مع أحمد زكى؟
كلها أعمال رائعة وجميلة، ولكن الأقرب إلى قلبى «الإمبراطور، إستاكوزا، أبو الدهب، كابوريا».
*بصراحة.. هل قصرت رغدة مع نجل الفنان الراحل أحمد زكى قبل وفاته، وما سبب غيابك عن الجنازة والعزاء؟
حزنت للغاية على رحيل «هيثم»، فكنت أعتبره مثل أبنائى، خاصة أنه ابن العزيز، ولكن تواجدى فى لندن فى فترة وفاته كان سبب غيابى عن حضور جنازته والعزاء، وقبل وفاته كانت أحاول التواصل معه والاقتراب منه ولكن لم يكن يتفاعل مع رغبتى.
*ننتقل إلى محطة «الزعيم».. كيف كانت تجربتك على المسرح مع الفنان عادل إمام من خلال مسرحية «بودى جارد»؟
كانت تجربة جميلة واستمتعت بها، وعادل إمام يبقى فى الذاكرة زعيم الكوميديا وإمام الفن الكوميدى فى المسرح دون شك.
*هل انسحابك من المسرحية فى 2000 قبل عودتك مجددًا فى 2009 كان له علاقة بخلاف بينك والزعيم؟
لم تحدث أي خلافات مع فريق عمل المسرحية، لكنى كنت مرتبطة بدعم الانتفاضة الفلسطينية الثانية وتقديم المعونات الإنسانية للفلسطينيين عبر معبر رفح، ووقتها تواصل معى عادل إمام وتفهم موقفى العروبى، وعندما عدت إلى القاهرة طلب منى تسجيل «بودى جارد» معه فى 2009 فوافقت.
*كيف كانت الكواليس مع عادل إمام على خشبة المسرح؟
لم أره أنانيًا مثلما يعتقد البعض، ولكنه يتفاعل مع الجميع بشكل ودى وإيجابى، ومن يريد طرح «إيفيه» على خشبة المسرح ينصحه بخبراته كيف يطلقه.
*ما حقيقة ما تردد حول أن عادل إمام حذف مشهدا كوميديا للفنان رضا حامد من باب الغيرة وحتى لا يطغى على «إفيهاته»؟
كلام كذب ومحض افتراء باطل، ولا أساس له من الصحة، كفى تشويها لرموزنا، عادل إمام لا يمكن أن يتدنى بمستواه لهذه الدرجة، هو كان داعما لجميع الفنانين، وهو وراء اكتشاف محمد هنيدى وأشرف عبد الباقى والفنان الراحل علاء ولى الدين، وأستنكر أي هجمة على أي رمز من رموزنا، وعادل إمام ونجيب الريحانى وإسماعيل ياسين رموز الفن، والتقليل من شأن الرموز يعد عيبا كبيرا.
*هل حقًا أنكِ لم تهتمي بخانة المهنة (ممثلة - فنانة) فى بطاقة الرقم القومى على أساس اعتبارك التمثيل هواية؟
هذا صحيح لم أحب أن يطلق أحد عليَّ فنانة، ويكفينى اسمى، ودخلت التمثيل من باب الهواية، وليسا احترافا للمهنة.
*حدثينا عن كواليس عتاب رئيس الوزراء الأسبق الراحل كمال الجنزورى لك بعد مؤتمر رفض التطبيع مع الكيان الصهيونى.. وكيف كانت أسرار استدعائك لمكتبه؟
استدعيت خلال حكومة الراحل كمال الجنزورى بعدما نظمت مؤتمرا بفندق «شبرد» رفضا للتطبيع، وذلك بعدما علمت بمجيء وفد إسرائيلى إلى مصر وإقامته فى فندق الماريوت بهدف القيام بنوع من أنواع التطبيع، ونجح المؤتمر الذى نظمته وافتتحته بكلمة للكاتب الصحفى الراحل محمد حسنين هيكل، وكانت هناك تغطية إعلامية قوية للمؤتمر، وبعدها استدعيت فى اليوم التالى بمكتب الدكتور الجنزورى وأبلغنى رسالة مفادها: «يا ريت نهدى اللعب اليومين دول ومش عايزين مشاكل معاهم وإحنا لدينا مشاكل أخرى».
*ماذا عن دورك فى حصول حمدين صباحى على تصريح حزب «الكرامة» خلال اللقاء الذى جمعك و«الجنزوري»؟ وما موقفك من «صباحي» فى انتقاده وهجومه الدائم على الدولة المصرية من منطلق الدفاع عن الحرية؟
بالفعل.. خلال استدعائى بمكتب رئيس الوزراء الراحل كمال الجنزورى سألنى عن أي مطالب أو مشكلات خاصة بى يمكنه الوفاء بها أو المساعدة فى حلها، حينها وجدتها فرصة من أجل المساعدة فى الحصول على رخصة حزب الكرامة، وتواصل «الجنزوري» يومها بالمستشار طلعت حماد وزير شئون مجلس الوزراء سابقا، وقال له: «بكرة الصبح تخلص رخصة الحزب»، وذهبت إليه بالفعل، وأنهى الترخيص، وساهمت فى ترخيص حزب الكرامة عندما كنت على وفاق مع حمدين صباحى ومجموعته فى 1996، لكنى بعدها رفضت كل خطواته وأفكاره بعد ثورات الخريف العربى.
*هل أنت من أصحاب الرأى القائل «الفن ما بيكسبش»؟
أعمل فى الأنتيكات والمكسب الذى أحصل عليه من هذه المهنة أنفق به على احتياجاتى، وبالفعل الفن غير مُجد ماديا.
*هل تعتبرين السينما مدونة تاريخية وذاكرة إنسانية أكثر من التليفزيون والمسرح.. وهل تساهم فى تخليد اسم الفنان؟
السينما تبقى ذاكرة الأجيال وليس الدراما، وللأسف لم يعد لدينا سينما، لكن هناك محاولات فردية حيث كنا فى الماضى ننتج 70 فيلما فى العام منها أفلام خفيفة وبعضها مهرجانات والباقى أعمال تجارية.
*وما رأيك فى وضع السينما حاليًا فى ظل اتجاه معظم النجوم إلى الدراما؟
لست راضية عن وضع السينما حاليا واتجاه النجوم للدراما أمر غير مفهوم، لأن السينما هى ذاكرة الفنان.
*أين رغدة بتاريخها السينمائى العظيم من التكريم فى مهرجان القاهرة السينمائى؟
لا أعرف السبب وراء عدم دعوتى لحضور دورات مهرجان القاهرة السينمائى، وهذا السؤال يوجه للقائمين على المهرجان، أنا منقطعة عن المهرجانات منذ عدة سنوات، لكن تم تكريمى فى مهرجان الإسكندرية الأخير واعتذرت بسبب جائحة كورونا، وسبق أيضا أن كرمت منذ عامين فى حفل افتتاح مهرجان الجزائر وتوقفت عن المشاركة فى أي أعمال فنية خلال الفترة الأخيرة.
*وما سبب امتناعك عن المشاركة فى أعمال فنية؟
توقفت عن المشاركة فى أي أعمال فنية الفترة الأخيرة بسبب جائحة كورونا، وأوقفت فيلما مع المخرج عمرو الدهينى كان من المقرر تصويره عقب عيد الفطر الماضى، وليس لدى استعداد للتواجد فى زحام بسبب كورونا؛ لأننى أعانى من حساسية الصدر.
*أزمة كورونا.. كيف سيكون وضع وحال العالم بعد هذه الجائحة.. وهل تعتبرينها مؤامرة عالمية مثلما يرى الفنان محمد صبحى؟
جائحة كورونا تجتاح العالم، لكنى أتوقف أمام قوله تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}، وهذه الجائحة مما صنعته أيدينا، فنحن نخرب كوكب الأرض، وأنا مقتنعة أننا أفسدنا الأرض وخربناها، وحاليًا أعيش فى منطقة لم تكن تشهد يوما رطوبة لتصل هذه الأيام إلى 93% بسبب التلوث البيئى.
*كيف تقيمين مشهد دراما رمضان 2021؟
شاهدت بعض المسلسلات فى رمضان، وبعضها كان لطيفا والآخر لم أستسغه، ولكنى أحببت مشاهدة برنامج مقالب رامز جلال، وبالفعل كان يضحكنى عكس كل الهجوم الذى يتعرض له، كنت من المفترض أن أكون ضيفة فى حلقات مقالب رامز جلال فى 2020، ولكن جائحة كورونا وتواجدى فى حلب حينها منعنى من المشاركة.
*بعد المسيرة الطويلة الناجحة.. إلى من تدين رغدة بالفضل؟
أنا مدينة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر بانتمائى لعروبتى التى لم أكفر بها مثل الآخرين، وصور الزعيم لا تزال تزين منزلى.
*وماذا عن شكل أحلام رغدة؟
(تضحك).. كوابيس طوال الوقت ونادرًا ما أرى حلما جميلا مريحا للنفس.
*لم نعد نرى لرغدة آراء سياسية كما كان فى الماضى، وموقفها من الأزمة السورية؟
أنا فى استراحة محارب حاليا فيما يتعلق بالأمور السياسية.
*هل أنت شخصية رومانسية أم حازمة؟
يمكن القول إننى شخصية حازمة، ولكن ليس طول الوقت، وليس لدى وقت فى الزمن الفج للرومانسية، ولم أعد أستمع للموسيقى، برغم أنها تريح القلب، وعندما أريد سماع أغانى فيروز فى الصباح أبكى، لذلك لم أعد أستمع لها، وعندما أرغب فى سماع أم كلثوم أجد نفسى لا أشعر بها، وكأننا بدأنا نفقد غدد الإحساس، ويظل مفتاح قلبى الوضوح والصراحة.
*ماذا عن قراءاتك الأخيرة؟
مكتبتى يغلب عليها الطابع التاريخى والسياسى والشعر والأدب والمنوعات.
*وهل لديك أصدقاء من داخل الوسط الفنى؟
أصدقائى فى الوسط الفنى يُعدُّون على أصابع اليد، وعلى رأس القائمة «منى واصف»، وما زلنا على تواصل يومى، ونتبادل الأحاديث فى كل المناحى؛ من المطبخ إلى كل الأمور الحياتية، وتربطنى بها علاقة وطيدة منذ اشتراكنا سويا فى فيلم «التقرير»، كما كانت تربطنى صداقة قوية بالمطربة العظيمة الراحلة ميادة بسيليس، وأعتز بصداقة الفنان دريد لحام.
*ما أهم المحطات فى حياتك على المستويين الشخصى والفنى؟
أولادى بثينة وتميمة ومحمد نتاج عمرى، و«رغبات» أهم عمل قدمته إلى جانب الدويتو الذى قدمته مع الفنان الراحل أحمد زكى فى السينما.
*هل بالفعل أشاد أديب نوبل الكاتب الروائى الراحل نجيب محفوظ بدورك كبطلة لقصته فى مسلسل «عصر الحب»؟
هذا حدث بالفعل، وإعجابه بتجسيدى للدور كان شهادة عظيمة أعتز بها للغاية.
ما الحديث الذى دار بينكما؟
أتذكر أنه قال لى: «خطفتينى يا رغدة، وركزت اهتمامى عليكِ فى المسلسل، أديتِ الدور ببساطة وكنتِ مقنعة إلى أبعد الحدود، وكنت أراك لأول مرة فى عمل فنى وأتنبأ لك بمستقبل طيب»، وقد ساءنى ألا يكون فيلم «عصر الحب» على نفس المستوى.
*أعجب نجيب محفوظ بتمثيلك لهذه الدرجة؟
بالفعل، حتى أنه أخبرنى بأنه كان يتمنى مشاهدة مسرحية «سالومي» خلال عرضها، ولكن ظروفه كانت تمنعه من السهر، لكننى أكدت له أننى على استعداد لتقديمها له فى حفل خاص؛ لأن مشاهدته لها شرف كبير لى.
*من الفنانة الشابة التى ترين نفسك فيها؟
«هنا الزاهد» ملامحها تشبهنى، وأحب طلتها على الشاشة.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"