قيس سعيد: تونس تمر بجائحة سياسية | فيديو
قال الرئيس التونسي قيس سعيد، إن بلاده كانت حديثة العهد بالاستقلال ثم أصبحت نامية ثم صارت دول العالم الثالث والآن نتحدث عن الدول ذات الهشاشة الاقتصادية في ظل أوضاع مستجدة لم يعرفها التاريخ من قبل.
ووجه الرئيس التونسي الشكر للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال مشاركته في الدورة الرابعة للندوة رفيعة المستوى لمبادرة الشراكة بين مجموعة العشرين وأفريقيا، موضحا أن هناك فرصة للحديث عن مقومات الشراكة في كافة الميادين، ومنها المبادئ والقيم.
وأشار إلى أنه يجب أن يكون هناك تمسك بفكرة القانون كما ضمنتها الصكوك الدولية على المستوى العالمي وفي المستويات الإقليمية، لافتا إلى أنه رغم المرور بجائحة صحية لكن هناك جائحة سياسية واقتصادية.
ولفت إلى أن هناك هناك مشكلة هيكلية لا تتعلق بالمسميات بل بالأوضاع التي تعيشها أفريقيا والعديد من الدول الأخرى، معربا عن تطلعه إلى مستقبل أفضل للإنسانية جمعاء ولن يكون هذا المستقبل أفضل إلا إذا كان هناك تقاسم مشترك لفكرتي العدل والحرية.
تدابير استثنائية
وأضاف: "تونس تمر بظروف وتدابير استثنائية نتيجة لجائحة الكوفيد وكذلك للجائحة السياسية التي مازالت قائمة في البلاد، وعندما تم اتخاذ التدابير الاستثنائية جاءت في إطار الدستور".
وتابع: “التدابير الاستثنائية نظرية غربية بالأساس قائمة على فكرة الضرورة، ونتطلع معكم إلى نفس القيم في إطار القانون الذي يمثل المرجع الأساسي القائم على العدل والإنصاف والحرية”.
يذكر أن أعلنت وزارة الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار في تونس، إقالة 6 مسؤولين في الوزارة.
وقالت الوزارة، في بيان مقتضب، إنه تم إنهاء مهام كل من بليغ بن سلطان، رئيس هيئة الاستثمار، وبثينة بن يجلان، المديرة العامّة لصندوق الودائع والأمانات، وسامي الزوبيدي، المدير العام للأداءات.
كما أنهت الوزارة مهام المكلفين بمهمّة في ديوان الوزارة، وهم محمد كريم زروق، ومحمد علي عزيز، ومحمد وحّادة.
ولم يذكر بيان وزارة الاقتصاد سببا لهذه الإقالات، لكنها تأتي ضمن سلسلة إقالات وتعيينات في قطاعات حكومية، شملت وزراء، منذ أن اتخذ الرئيس التونسي، قيس سعيد، إجراءات استثنائية، في 25 يوليو الماضي.
وأصدر رئيس تونس قيس سعيد، يوم الجمعة الماضي، أمرا رئاسيا يقضي بإنهاء مهام أنور بن حسن الكاتب العام للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.
كما أصدر الرئيس قيس سعيّد، أمرا رئاسيا يقضي بإنهاء تكليف علي سعيّد بمهام وال بولاية بن عروس التونسية.
ودعت الرئاسة التونسية الشعب التونسي إلى عدم الانزلاق وراء دعاة الفوضى.
تصاعد التوتر
وشهدت تونس العاصمة تصاعد التوتر في 25 يوليو الماضي، بعد أن أقال الرئيس قيس سعيد، رئيس الوزراء هشام المشيشي وعلق عمل البرلمان.
يذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيد،أعلن أنه سيتم الإعلان عن تركيبة الحكومة في الأيام المقبلة، وجاء ذلك في لقاء جمع سعيد مع محمد الطرابلسي، وزير الشئون الاجتماعية بالحكومة المقالة وسهام البوغديري نمصية، المكلفة بتسيير وزارة الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار بالتشكيلة نفسها.