رئيس التحرير
عصام كامل

سر استقبال بايدن لرئيس وزراء إسرائيل في غرفة الطعام

بايدن ورئيس الوزراء
بايدن ورئيس الوزراء الاسرائيلي

استقبل الرئيس الأمريكي جو بايدن، رئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت في زيارة رسمية، لمناقشة مجموعة من الملفات المهمة يأتي في مقدمتها الملف النووي الإيراني. 

وبدأ الرئيس الأمريكي جو بايدن، لقاءه الأول مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الذي وصل الثلاثاء الماضي إلى واشنطن في زيارة رسمية.

 

وقالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية: "وصل رئيس الوزراء نفتالي بينيت إلى البيت الأبيض اليوم (الجمعة). تم استقباله من قبل رئيس البروتوكول الأمريكي باسكت روبرتس".

 

وأضافت: "وقّع بينيت على دفتر الزوار الرسمي واستقبله لاحقا الرئيس جو بايدن. عقد الاجتماع في غرفة الطعام الرئاسية الخاصة وليس في المكتب البيضاوي - تكريما لبينيت".

 

 انفجار مطار كابول

وكان من المفترض أن يعقد اللقاء، أمس الخميس، إلا أنه تم تأجيله إثر انفجار شهده محيط مطار العاصمة الأفغانية كابول، وعقد الرئيس الأمريكي لقاءات عاجلة لبحث تداعيات الهجوم على عمليات الانسحاب الأمريكي من البلاد.

 

وبعد الاجتماع الثنائي، سيدلي بايدن وبينيت بتصريحات لوسائل الإعلام، وويعقب ذلك اجتماع العمل بمشاركة طاقمهما.

 

 وسينضم إلى الجانب الأمريكي وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان وسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد ومسؤولون كبار آخرون.

 

فيما يضم الوفد الإسرائيلي مستشار الأمن القومي ورئيس مجلس الأمن القومي إيال حولتا، وسكرتير الحكومة شالوم شلومو، ورئيس مكتب رئيس الوزراء تال غان تسفي، والسكرتير العسكري آفي غيل، والسفير الإسرائيلي لدى واشنطن والأمم المتحدة جلعاد إردان، والمستشارة السياسية لبينيت شمريت مئير.

 

بعد الاجتماع، سيصدر بينيت وبايدن بيانا مشتركا لوسائل الإعلام؛ وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأمريكي عبر الهاتف الليلة الماضية بعد الهجوم في كابول، وقال بينيت لبايدن إن إسرائيل تقف إلى جانب الولايات المتحدة في هذا الوقت الصعب، بينما رد الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه يتطلع إلى لقاء بينيت غدا (الجمعة)، وأنه يشكره على إظهار تفهمه لتغيير الموعد.

 

ووصل بينيت، الثلاثاء، إلى واشنطن، حيث التقى وزيري الدفاع الأمريكي لويد أوستن والخارجية أنتوني بلينكن.

 

ومن المقرر بحسب تصريحات سابقة لبينيت، أن يعرض الأخير على الرئيس الأمريكي خططا جديدة لـ "كبح" البرنامج النووي الإيراني.

 

بحث الرئيس الإيراني حسن روحاني هاتفيا،الملف النووي لبلاده مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

 

 الرئيس الايراني حسن روحاني

وفي ذات السياق بحث الرئيس الايراني حسن روحاني، مع رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون اسباب طهران من تطوير مشروعها النووي، مؤكدًا انه للاغراض السلمية، وقال: " الولايات المتحدة تزعم أنها تريد العودة إلى الاتفاق النووي لكنها لم تقدم على أي خطوة عملية".

 

وأضاف أنه لا خيار أمام واشنطن سوى رفع العقوبات والوفاء بالتزامات الاتفاق النووي، لافتا إلى أن "سياسة إيران قائمة على العمل مقابل العمل".

 

كما شدد الرئيس الإيراني على أن "عدم التزام الطرف الأوروبي بتعهداته أفقد ثقة الإيرانيين بأوروبا وضيّق الأجواء الدبلوماسية معها".

 

لم تنسحب بالتفاوض

وتابع أن "الولايات المتحدة لم تنسحب من الاتفاق النووي بالتفاوض لتعود إليه بالتفاوض".

 

ورحب روحاني بسحب الدول الأوروبية مشروع قرار ضد بلاده في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلا إنها "خطوة في الاتجاه الصحيح".

 

نفوذ طهران

وفي حديثه عن دور إيران في المنطقة، قال روحاني "لا يمكن إنكار نفوذ إيران الإقليمي، وطهران مستعدة لحل أزمات المنطقة بالتعاون الإقليمي وتعزيز دور الأمم المتحدة"، مشيرا إلى أن "إيران لم تكن البادئة بأي هجوم على أي طرف وهي جزء من الحل في كافة أزمات المنطقة".

 

ونفى روحاني تورط بلاده في الهجمات الأخيرة بالعراق، مشددا على أن توجيه تهم مماثلة "أمر غير بناء وعلى واشنطن تحمل مسؤولية أخطاءها في المنطقة".

 

التحقيق في هجمات العراق

وأشار إلى أن "الهجمات الأخيرة على قوات التحالف الدولي مثيرة للشك"، مضيفا أن بلاده طلبت من الحكومة العراقية التحقيق في الأمر.

 

يذكر أن كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه "أرسل الموساد إلى وسط طهران لجلب أسرار الملف النووي الإيراني وعرضه على العالم، لرؤية ما هي الخطط السرية لإيران في هذا السياق".

 

وقال بنيامين نتنياهو: قمنا بأمور أخرى لن أقوم بالإفصاح عنها، وبدوري كرئيس للحكومة الإسرائيلية "أنا ملتزم بمنع إيران من الوصول إلى السلاح النووي لتهدد به محيطها والدولة اليهودية".

 

وشدد بنيامين نتنياهو على جهود الجيش الإسرائيلي لمنع التموضع الإيراني في سوريا، مؤكدا أن سياسة بلاده تجاه إيران "واضحة".

 

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن لديه "سياسة واضحة تجاه إيران"، وقال مهددا: "إن حاولت إيران مهاجمتنا، سنهجم عليها، أو سنسبقها بالهجوم"، لافتا إلى أن "جهد طهران الأساسي وعدوانها الأساسي موجه من أجل تطوير قواعد ضد إسرائيل، وأن هناك قواعد عسكرية إيرانية في سوريا موجه ضدنا".

 

وأوضح قائلا: "أنا أوعزت للجيش الإسرائيلي أن يمنع بكل ثمن التموضع الإيراني في سوريا، وأنتم ترون أننا كل بضعة أيام نقصف في سوريا".

 

وتابع: "نحن نتخذ خطوات واسعة، ونوسع الدائرة من أجل منع إيران من الوصول إلى أهدافها، وضربنا جهدها بالوصول إلى هذه القدرات".

 

وأعرب نتنياهو عن أمله بأن "تقف الولايات المتحدة مع إسرائيل"، وأردف: "كانت لي مكالمة مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي يعتبر صديقا لي على مدار 40 عاما، وهو جدد التزامه بمنع إيران من الوصول إلى السلاح النووي".

الجريدة الرسمية