"قمة نفتالي - بايدن".. أبرز الملفات الإسرائيلية المطروحة على طاولة واشنطن
من المقرر أن يلتقي رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، عصر اليوم الجمعة، الرئيس الأمريكي جو بايدن كموعد نهائي، وذلك بعد إلغاء اللقاء الذي كان مقررا له يوم أمس، ولكنه تأجل في أعقاب التفجير الانتحاري في مطار كابول، وأسفر عن مقتل العشرات، بينهم 13 عسكريا أمريكيا.
غزة
وتوقع خبراء إسرائيليون أن يحصل رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في البيت الأبيض، على دعم أمريكا لشن عملية عسكرية ضد غزة إذا لزم الأمر.
إيران
ومن المتوقع، بحسب المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ناحوم برنياع، الذي يرافقه الزيارة أن يستعرض بينت خطة لتحرك مشترك للدولتين مقابل إيران، وعمومًا، يتوقع أن يتحدث بينيت كثيرا عن إيران، “والسكوت كثير بما يتعلق بالفلسطينيين.. حتى لا يتبقى وقت لدى بايدن للحديث حول الاحتلال والمستوطنات في الضفة الغربية”، وفقا لمحللين سياسيين في الصحف الإسرائيلية.
وأشار ناحوم برنياع إلى أن الخطة الإسرائيلية "تكون قابلة للتنفيذ حتى لو وافقت إيران على العودة إلى الاتفاق النووي، وتعود الولايات المتحدة إلى التوقيع عليه مجددا".
وأضاف برنياع أن خطة بينيت تشمل "سلسلة خطوات – سياسية، عسكرية واقتصادية – من أجل لجم إيران في طريقها إلى القنبلة.. والنية هي لجم إيران فيما هي موجودة على بُعد خطوة من القنبلة – وهذه هي المسافة اليوم – والتعامل مع مُركبات أخرى للعدوانية الإيرانية، وبضمنها الإرهاب، تطوير رؤوس حربية وغيرها. وإسرائيل معنية بتشكيل لجنة مشتركة تدفع هذه الخطة قدما".
أفغانستان
وأشار برنياع إلى أن بينيت يتعمد ألا يبادر، خلال لقائه مع بايدن، إلى التطرق للانسحاب الأمريكي من أفغانستان، على خلفية الانتقادات التي تتعرض لها الإدارة في الحلبة السياسية الداخلية ووسائل الإعلام، لكن بينيت يعتزم القول لبايدن: إن "إسرائيل قلقة حيال استمرار انسحاب القوات الأمريكية من مراكز احتكاك أخرى في المنطقة. والمقصود من العراق وسوريا". كذلك فإنه في إسرائيل يتوقعون أن يطرح بايدن خلال اللقاء موضوع العلاقات الإسرائيلية – الصينية، التي ينظر الأمريكيون إليها بقلق.
مساعدات لإسرائيل
ويتوقع أن يطرح بينيت أمام بايدن طلبين، الأول يتعلق بمنح مساعدات لإسرائيل بمبلغ مليار دولار، من أجل تجديد مخزون صواريخ “القبة الحديدية”.
تأشيرة الإسرائيليين
والثاني يتعلق بإلغاء الحاجة إلى تأشيرة دخول المواطنين الإسرائيليين إلى الولايات المتحدة.
ووفقًا لـ المحلل السياسي ورئيس تحرير صحيفة "هآرتس"، الوف بن، أن "بينيت في طريقه إلى البيت الأبيض يتمسك إرث سلفه، بنيامين نتنياهو، الذي امتد لسنوات طويلة: التحدث كثيرا عن إيران والصمت كثير بالنسبة للفلسطينيين. وربما هو يأمل أن بايدن لم يسمع بهم. وربما هو يأمل بتعبئة المحادثة بطرح مفصل حول ’خطته من أجل لجم إيران’، حتى لا يتبقى وقتا لدى بايدن للحديث حول الاحتلال والمستوطنات في الضفة الغربية وحول الجبهة الآخذة بالسخونة في غزة. وربما يبني بينيت على الضائقة السياسية للرئيس، بعد انسحابه البائس من افغانستان، مثلما يصورها منتقدوه".
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أن بايدن هاتف بينيت، وقال بينيت خلال المحادثة الهاتفية إنه "نقف إلى جانبكم في هذه الظروف الصعبة كما تقف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل على مدار سنين".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين قولهم إنه يتوقع أن يستخدم بايدن وبينيت اللقاء من أجل "إعادة بدء" العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بعد الأزمة في هذه العلاقات بين بايدن ورئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، بنيامين نتنياهو.