أغرب قصص وفاء الأزواج.. مسن يحتفظ بجثة زوجته.. وسيدة تتوفى بعد زوجها بساعات
رغم كثرة حوادث القتل بين الأزواج، هناك أيضا من قصص الوفاء ما تقشعر لها الأبدان، لشركاء حياة قرروا أن تكون حياتهم واحدة قائمة على الوفاء في المعاملة والإحسان وحتى بعد الممات.
الاحتفاظ بالجثة
في واقعة مأساوية ومُحزنة لكنها أيضا تحمل في مجملهِا عنوان "قصص الوفاء بين الأزواج" احتفظ زوج بجثة زوجته رغم وفاتها.
وفارقت مسنة الحياة داخل مسكنها بمنطقة أوسيم بالجيزة، في الوقت الذي ظل زوجها محتفظا بجثتها ويحاول إطعامها، لاعتقاده أنها ما زالت على قيد الحياة، حتى صدرت رائحة كريهة من مسكنها، واكتشف الجيران وفاتها، وأبلغوا رجال المباحث، وحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.
وأشارت التحريات الأولية لرجال المباحث، إلى أن السيدة المسنة فارقت الحياة، واحتفظ زوجها البالغ من العمر 85 سنة بجثتها، لاعتقاده أنها ما زالت على قيد الحياة، حتى انبعثت رائحة كريهة نتيجة أن الجثة قاربت على التعفن.
محافظة الغربية
فى واقعة تتجلى فيها معاني الوفاء شيع مواطنين في يناير الماضي بمدينة المحلة الكبرى في محافظة الغربية جثمان زوج سقط مغشيا عليه ليفارق الحياة بعد 10 دقائق من وفاة زوجته وفارق بعدها الحياة.
وأوضح جيران السيدة أنها كانت مريضة بالقلب منذ 5 شهور وحدثت لها مضاعفات نتيجة إصابتها بالسكر وتعرضت لبتر بأحد قدميها وقرر الأطباء بتر القدم الأخرى.
وعندما دخل الزوج ويدعى «محمد.أ» 77 سنة، للاطمئنان على زوجته «سونة.أ» المعروفة باسم «أم نجلاء» وحاول إيقاظها من النوم إلا أنها لم تتحرك، وظل لحظات لم يصدق ما حدث وهرع إليه الجيران وهو فى حالة ذهول ثم سقط على الأرض مغشيا عليه وفارق الحياة بعدها.
محافظة الشرقية
وفي واقعة أخرى حدثت في أغسطس الماضي، توفيت زوجة بعد وفاة زوجها بساعات، وخرجا في جنازة معا بمركز أبو كبير بالشرقية.
وتابع أيمن حسني أحد أقارب المتوفى، أن المتوفي كان في زيارة عائلية للأسرة، أثناء ذلك شعر بإرهاق وتعب، نقل إلى المستشفى وتوفي بسكته قلبية، وفور سماع الزوجة الخبر، أصيبت بحالة ذهول قائلة: "مقدرش أعيش من غيره"، وسقطت مغشية عليها، وبنقلها للمستشفى تبين إصابتها بجلطة وتوفيت في نفس اليوم، وشيع أهالى المدينة جثمان الزوج وزوجته في جنازة مهيبة تقدمها أهالي المدينة.
حوادث إنقاذ الحياة
وكذلك حوادث إنقاذ الحياة ما أكثرها، ففي مدينة اشمون محافظة المنوفية قام أحد الأزواج بإيثار زوجته والتبرع لها بإحدى كليتيه من قبيل الوفاء والعرفان بجميلها وحسن عشرتهما سويا.
ويروى الزوج عماد عيسى تفاصيل قصته مع زوجته والتى بدأت تشعر بآلام مبرحة بالكلى وبعد الذهاب لطبيب الاسرة والكشف الطبي تبين أن هناك فشل بإحدى كليتيها بسبب إسرافها في تناول المضادات الحيوية والعقاقير المسكنة ما أصاب كليتها بخلل وظيفي استدعى ضرورة زرع كلية أخرى بديلة حتى تستقيم الحياة بعيدا عن الآلام أو اللجوء لغسيل الكلى.
وعلى الفور قرر الزوج التوجه للطبيب متخذا فى الحال قراره بالتبرع بإحدى كليتيه لرفيقة دربه وبعد إجراء كافة الفحوصات الطبية والتحاليل اللازمة لذلك تمت العملية ونقلت كلية الزوج لتسكن مكان كلية زوجته المنهكة إلا أن النتائج لم تكن على مايرام وتضاعفت حدة الآلام وإزاء ذلك كان القرار بضرورة توفير حقنة لتثبيت الكلية واستقرارها فى جسد الزوجة.