عمرو الشوبكي: طالبان قامت بمراجعات فكرية وتنظيمية وأحدثت تغيرات شكلية
أكد الدكتور عمرو الشوبكي، أستاذ العلوم السياسية، أن حركة طالبان قامت بعمل مجموعة من المواءمات مع المجتمع الدولى فى عدد من القضايا، لافتًا إلى أن الحركة قامت بمراجعات فكرية وتنظيمية، وأحدثت تغيرات شكلية لأول مرة، كما حدث في حوار أحد قادة طالبان مع سيدة فى التلفزيون الأفغاني.
قضية المرأة
وأضاف "الشوبكي" فى تصريح خاص لـ"فيتو": فى قضية المرأة سيسمح لها بالتعليم والعمل، وأن شكل طالبان للعالم الخارجي سيكون مختلفًا، وأتوقع أن تكون أفغانستان ملاذًا آمنًا لعناصر القاعدة كما كان قبل ذلك من عام ١٩٦٩ إلى عام ٢٠٢١.
وتابع: "أرى أن التحدى الأساسي أمامها كيف لجماعة دينية مغلقة ومتشددة تدير بلدًا عرقيًا وسياسيًا وقبليًا، والتحدي الأكبر حكم البلاد ولا تتوفر لديهم الديمقراطية ومفهومها للشورى والذى يطلقوا عليه هناك أمير المؤمنين".
الضغوط الدولية
وتابع الشوبكي: أرى أنه نتيجة الضغوط الدولية واحتياج أفغانستان للمجتمع الدولى خاصة أن بعض القادة يحصلوا على رواتبهم من المساعدات الدولية وكان هناك ٣ متر فقط بين القوات الأمريكية وعناصر طالبان ولم يحدث اشتباكات بينهم وهو ما يعنى حدوث تفاهم، وسيطرة طالبان على البلاد يفرض عليها احتياج اقتصادى خاصة أنها لن تعيش فى عزلة عن المجتمع الدولي ومن الصعب عليها إعادة تجربة أسامة بن لادن مرة أخرى وأرى أن الفشل قد يكون فى إدارة بلد بها ٤٠ مليون شخص بمثل هذه العقلية وهذا النمط.
الأمم المتحدة
وكانت أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" أن هناك أكثر من 10 ملايين شخص يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في أفغانستان، مشيرة إلى أن انعدام الاستقرار في هذا البلد لن يحل دون استمرارها على الأرض الآن وفي الأيام المقبلة.
اليونيسف
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، أن هناك أكثر من 10 ملايين شخص يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في أفغانستان، مشيرة إلى أن انعدام الاستقرار في هذا البلد لن يحل دون استمرارها على الأرض الآن وفي الأيام المقبلة.
وقالت هنريتا فور، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" في بيان لها: "من المتوقع أن يعاني مليون طفل سوء التغذية الحاد على مدار هذا العام وقد يموتون دون علاج"، كما أشارت إلى نحو "4.2 ملايين طفل لا يذهبون للمدارس، وبينهم أكثر من 2.2 مليون فتاة".
2000 انتهاك
وأوضح البيان أنه منذ بداية العام رصد "أكثر من 2000 انتهاك جسيم لحقوق الأطفال" بأفغانستان، في حين يبلغ عدد الأطفال، والنساء الذين اضطروا للنزوح إلى مناطق أخرى داخل البلاد للفرار من العنف ومشكلات أخرى 435 ألفًا.
ولهذه الأسباب أكدت اليونيسيف أنها "ستبقى على الأرض الآن وفي الأيام المقبلة"، حيث "سيظل الملايين بحاجة إلى الخدمات الأساسية، مثل الصحة، وحملات التطعيم ضد شلل الأطفال، والحصبة، والتغذية، والحماية، والمأوى، والمياه والصرف الصحي".