رئيس التحرير
عصام كامل

قيادى سلفى: وصول طالبان للحكم يجعل أفغانستان مستنقعا للتطرف

طالبان
طالبان

أكد أحمد هلال القيادى بالدعوة السلفية أن عودة حركة طالبان   للحكم فى أفغانستان يمكن  أن يتسبب فى تحولها إلى ملاذ للجماعات المتطرفة وعلى رأسها الإخوان فى حالة عدم الاستفادة من تجارب الماضى التى ادت الى سقوط فترة حكمهم الاولى لان طالبان رغم تصديهم لحكومة ربانى وشاة مسعود ومن قبلها حكمتيار الا ان المشكلة تتعلق بالدماء وطريقة التفكير لديهم  ،اضف الى ذلك ان الصورة حتى الان غير واضحة المعالم وربما يكون هناك ترتيب دولى لاعادة زراعة الإرهاب مرة أخرى فى العالم ولكن فى آسيا بعد فشلهم فى افريقيا والدول العربية.


 

نتعاطف معهم

 وأضاف هلال فى تصريح لفيتو  ان مشكلة السلفيين مع طالبان تعود فى الاساس الى عقيدتهم فهم كالاشاعرة يعتقدون بالمذهب الحنفى رغم دورهم فى القضاء على شرك القبور والتبرك بالاضرحة الى جانب انهم ليسوا متعصبين مثل باقى الاشاعرة وتعاطفنا معهم هو نتاج الجلد الذى كانوا علية فى مواجهة الروس ومن بعدهم الامريكان لكن الحقيقة الواضحة ان كانت طالبان قد اكتسبت خبرة ادارية وسياسية على مدار السنوات الماضية الا ان الجانب القائدى لهم لم يتغيير بدليل تدميرهم لتمثال بوذا

توافق

 وتابع  هناك تغير ايضا فى موقفهم السياسى من جانب الامريكان واغلب الظن ان هناك توافق فى المواقف والمصالح المشتركة بينهم لان جلوس الامريكان مع طالبان ليس من فراغ وبالتالى الامر لة مدلول سياسي والايام القادمة سوف تكشف جوانب خفية فى العلاقة بين وصول طالبان للحكم وانسحاب الامريكان  وبالتالى ستكون اكثر حرصا وحذرا من فتح الباب للجماعات المتطرفة مرة اخرى خاصة وان استضافتها لتنظيم القاعدة فى المرة الاولى عجل بسقوطهم بعد خمس سنوات 

 

ترحيب سلفى 

ويذكر ان لازالت أصداء ترحيب ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، باستيلاء حركة طالبان على الحكم في ‏أفغانستان تثير الجدل، حتى ولو ربط الترحيب بالتحفظ، أو كما عبر باللكنة السلفية ـ طالبان عندهم خير ‏فيه دخن ـ لكنه في النهاية اعتبرهم أفضل من نظام أشرف غني الرئيس المدني السابق، وأقرانه الذين ‏حكموا البلاد على مدار 20 عاما. ‏
يلتزم ياسر برهامي - كسائر الحركات والتيارات الدينية - بما يسمى "الإخوة الإسلامية" طالما لن يؤثر ذلك ‏على وضعهم السياسي أو الاجتماعي، كما هي مبادئ السلفية العلمية التي يعتبر ياسر برهامي أحد ‏مؤسسيها وأهم أعمدتها في مصر والعالم الإسلامي.‏

انطلق القيادي بالدعوة السلفية في ترحيبه بطالبان من قاعدة التزامهم بالشريعة، ولكنه اعتبر أن كل معارضيهم على ‏مدار الـ 20 عاما الماضية "عملاء وخونة للأمريكان"، رغم عدم تخصصه في أي مجال متعلق بالشأن ‏الأفغاني يستطيع من خلاله الحكم بالعمالة على أحد، ولكنها أسس العلاقات بين التيارات الدينية. ‏         

الجريدة الرسمية