رئيس التحرير
عصام كامل

إجراءات مكلفة.. تصريح سوداني جديد بشأن أضرار سد النهضة

سد النهضة
سد النهضة

قال وزير الموارد المائية والري السوداني، الدكتور ياسر عباس، إن عدم تبادل المعلومات من قبل إثيوبيا، بشأن الملء الثاني لـ سد النهضة، أجبر الخرطوم على اتخاذ تدابير وإجراءات احترازية مكلفة ذات أثر اقتصادي واجتماعي كبير.

غير متوقع


جاء ذلك خلال سلسلة من التغريدات لوزير الري السوداني ياسر عباس، اليوم الأربعاء، والتي تحدث فيها عن جلسة مجلس الوزراء التي قدم فيها تقارير عن موسم فيضان 2021-2022.


وقال عباس: "قدمنا أمس مع عدد من الوزارات ووالي الخرطوم خلال جلسة مجلس الوزراء، تقارير عن موسم فيضان 2021-2022"، مضيفا أن أهم سمات فيضان هذا العام الإيراد الكبير غير المتوقع من النيل الأبيض والذي يفوق كل ما تم رصده خلال المائة عام السابقة.


التصرف الأمن 


وأوضح: "كان متوسط إيراد النيل الأبيض يتفاوت بين 70 و80 مليون متر مكعب يوميًا في الأعوام السابقة خلال شهر يوليو، ليرتفع لما بين 120-130 مليون متر مكعب في اليوم في الموسم الحالي".
وتابع قوله: "تمكنا بنجاح خلال موسم الفيضان الحالي، ولأول مرة من استخدام الخزانات السودانية (الروصيرص ومروي) في كسر حدة الفيضان خلال شهري يوليو وأغسطس، حيث حددت لجنة الفيضان لأول مرة ما يُسمى بالتصريف الآمن الذي بلغ 800 مليون متر مكعب خلف سد مروي و550 إلى 650 مليون متر مكعب خلف سد الروصيرص".


فيضانات


ولفت: "رغم الملء الأحادي لسد النهضة في شهري 6 و7، عبرت المياه الممر الأوسط بالسد في 20 يونيو، بعد ذلك كل إيراد النيل الأزرق الذي دخل السد هو ما خرج منه، أي لم يؤثر السد على فيضانات هذا العام لكن عدم تبادل المعلومات قبل الملء أجبر السودان على عمل تدابير مكلفة ذات إثر اقتصادي واجتماعي كبير".


وأضاف أنه تم استعراض تقرير عن الفيضان بمدينة الفاو والدمار الكبير الذي حدث والأراضي الزراعية التي غمرت، كما كان هناك نقاشًا مهما حول ضرورة تصريف هذه المياه بأسرع ما يُمكن لكي تصبح كل المساحات المغمورة جاهزة للموسم الشتوي".


وعلى الجانب الأخر أعلنت وزارة الخارجية السودانية، أمس الثلاثاء، أن الأمم المتحدة وافقت على طلب الخرطوم بسحب قوة حفظ السلام الإثيوبية الموجودة في منطقة أبيي.

قوات مؤقتة


وأوضحت الخارجية السودانية في بيان لها، أن الوزيرة مريم صادق المهدي عقدت مؤتمرا افتراضيا مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بارفيت أنيانقا، وناقشت معه تطورات الأوضاع في منطقة أبيي والقوة الأمنية المؤقتة هناك "يونيسفا".

وأكد بيان الخارجية السودانية، أن الطرفين اتفقا على سحب القوات الإثيوبية من أبيي خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وتعهدت "المهدي" بتسهيل خروج القوات الإثيوبية ورحبت بـ"استجابة الأمم المتحدة وتفهمها لطلب السودان القاضي باستبدال القوات الإثيوبية بدول أخرى، للمساهمة في حفظ السلام".

آلية مشتركة


كما تعهدت بإزالة كل العقبات التي تواجه الآلية المشتركة للتحقق ومراقبة الحدود بين السودان وجنوب السودان، للقيام بمهامها ودورها المطلوب.

وينتشر حوالي 3306 جنود إثيوبيين في أبيي، وفقًا لتقرير صادر عن إدارة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة مطلع العام الحالي، وطالبت الخرطوم بسحب القوة الإثيوبية في أبريل الماضي باعتبار أن أديس أبابا طرفا غير محايد، في الوقت الذي اشتعل فيه القتال بين الجيش السوداني والميليشيات الإثيوبية الموجودة في إقليم الفشقة الواقع داخل حدود السودان.

الجريدة الرسمية