في مشهد أبكى الجميع.. أم فلسطينية تعثر على ابنها المفقود منذ عامين بالجزائر | فيديو
واقعة فريدة من نوعها، شهدتها مدينة العلمة الجزائرية، بعد أن عثرت أم فلسطينية، أمس الأربعاء، على ابنها داخل المدينة، وذلك بعد عامين من فقدانه واختفائه عن الأنظار في ظروف غامضة.
وأوضحت صحيفة "الشروق" الجزائرية أن الشاب الفلسطيني أحمد سعود أبو مهنة، (28 سنة) جاء إلى الجزائر في 2017 لدراسة الموسيقى بالمعهد العالي للموسيقى، ولما أنهى دراسته قرر الإقامة بالجزائر، وظل على اتصال مع أهله إلى أن أُصيب منذ عامين في حادث مرور بمدينة المسيلة، دخل على إثره إلى المستشفى حيث أجريت له عملية على مستوى الرجل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشاب الفلسطيني أصيب باضطراب نفسي خلال فترة علاجه، فقرر الهروب من المستشفى دون أن يكمل العلاج، ليتنقل بعدها بين المدن، حيث كان يبيت في العراء ويتلقى مساعدات المحسنين.
وإثر افتقاد والدته له، قررت التنقل إلى الجزائر لتبحث عنه وتحملت مشقة السفر من غزة إلى الجزائر وكلها أمل أن تجد فلذة كبدها.
وبعد وصولها إلى مدينة المسيلة، تم إخبارها أن ابنها موجود بمدينة العلمة التي نزلت بها منذ يومين، فاتصلت برجال الأمن وبعض الناشطين عبر صفحات "فيس بوك"، وفور نشر صورته تم التعرف على مكانه.
وعلى الفور، نقل متطوعون الشاب إلى الفندق الذي تقيم فيه والدته بالعلمة، ليلتقي الاثنان في مشهد مؤثر أبكى الحضور.
على الصعيد الآخر، أصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مساء أمس الأربعاء، قرارًا بإقالة 13 محافظًا بينهم محافظ ولاية تيزيوزو التي سجلت أضخم حرائق الغابات في الجزائر.
وعانت مناطق عديدة بالجزائر من حرائق هائلة فيما اتهمت السلطات الجزائرية الحركات الإرهابية وعلى رأسها حركتي رشاد" الإخوانية و"الماك" الانفصالية، في إشعال الحرائق المدمرة بالبلاد والتي تسببت في مقتل أزيد من 169 شخصًا.
وكشفت الرئاسة أنه: "بعد تقديم المصالح الأمنية حصيلة للأضرار البشرية والمادية الناجمة عن الحرائق في بعض الولايات، لا سيما ولايتي تيزي وزو وبجاية، أصدر الرئيس تعليماته لجميع القطاعات لمتابعة تقييم الأضرار والتكفل بالمتضررين من الحرائق".
أياد إجرامية
قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون: إن أغلب الحرائق في الغابات، تسببت فيها أيادٍ إجرامية.
وأكد الرئيس الجزائري في كلمة للأمة، أن من قام بالحرائق يعرف جيدا منطقة القبائل ويعرف أنها غابات.
الجزائر
وكشف تبون عن عدم استجابة أي دولة أوروبية لطلبات الجزائر للحصول على طائرات الإطفاء، وقال "اتصلنا بدول أوروبية صديقة لاستقدام طائرات لإطفاء النيران ولكن لم يستجيبوا لنا لانشغالهم بحرائق اليونان وتركيا".
وأشار الرئيس الجزائري إلى أن بلاده تمر بظروف صعبة وأليمة في نفس الوقت تجسدت في حرائق مهولة مست ما يقارب 17 ولاية تركز أكثرها في ولاية تيزي وزو، ووصفها بـ"الكارثة"، مشددًا على أن بلاده "لن تنهار وستواجه هذه المحنة".
وتابع قائلا: "أجدد تعازي الخالصة والقلبية لكل من قضوا من مدنيين وعسكريين شهداء ألهبتهم النيران وهم يحاربونها، إنها كارثة لكننا إيماننا بالوطن وقوتنا وعزيمتنا لن تنهار وسنتصدى لها خاصة إذا نعرف أن جزء من هذه الحرائق تسبب فيها الطقس المرتفع لكن أغلبها أيادٍ إجرامية".
كما كشف عن طلبه "فور وقوع الحرائق من مؤسسة الساتلايت حتى يزودوننا بالمعلومات الكافية عن الصور المهولة من البليدة إلى عنابة البليدة والتي لم يعرفها الوطن منذ عشرات السنين، جعلتنا نجند كل وسائلنا للإطفاء وعلى مستوى كل الولايات، ثم ركزنا على ولاية تيزي وزو، واشتعلت في أماكن صعبة جدا يعرفها من يعرف جيدا منطقة القبائل ويعرف أنها غابات آهلة بالسكان وليست مجرد غابات".
مضيفًا أن "هذا الحجم لم نتعود عليه شمل 14 ولاية بـ33 بلدية في 9 أغسطس".
الاتحاد الأوروبي
وكشف تبون أيضًا عن عدم موافقة دول الاتحاد الأوروبي على إرسال طائرات إطفاء الحرائق إلى الجزائر، مرجعًا ذلك إلى تمركزها في إطفاء حرائق اليونان وتركيا.
وقال في هذا الشأن: "أسديت تعليمات للوزير الأول وعلى مستوى الرئاسة أن نتصل بكل الدول الأوروبية الصديقة حتى نقتني من عندهم طائرات لإطفاء النيران، ومع الأسف ولا دولة استجابت لنا لأن كل الطائرات كانت متمركزة في اليونان وتركيا، والحمد لله اليوم لحقت طائرتين فرنسيتين وغدا طائرتين إسبانيتين وطائرة سويسرية رغم أن الجيش سخَّر 6 مروحيات لإطفاء النيران".