الأمن اللبناني يعلن ضبط كميات كبيرة من المحروقات وتوزيعها على المستشفيات والمخابز
كشفت المديرية العامة لقوى الأمن اللبناني الداخلي، خلال الأيام الماضية، عن ضبط كميات كبيرة من المحروقات وتوزيعها على مؤسسات الدولة المختلفة.
وحسب ما نشرته المديرية عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، فقد ضبطت القوات 1،021،000 ليتر من مادّة المازوت، و109،929 ليترًا من مادّة البنزين مخزّنة في عدّة مناطق.
وعن طبيعة تلك المناطق والكميات التي تم ضبطها فيها، أوضحت أن 492،340 لترًا من مادّة المازوت، و84000 لترًا من البنزين، تم ضبطها في محافظة جبل لبنان، و86،660 لترًا من المازوت، و25،729 ليترًا من البنزين، في الجنوب، و442،000 لترا من المازوت، و200 لترا من البنزين، في البقاع.
المتابعة اليومية
ولفتت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني إلى أن مثل هذه الضبطيات تأتي في إطار المتابعة اليوميّة الّتي تقوم بها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي لمكافحة ظاهرة احتكار مادّتَي البنزين والمازوت، بهدف بيعها في السوق السوداء أو لتهريبها إلى خارج البلاد.
وأشارت إلى أن هذه الضبطيات كانت من خلال مداهمات نفذتها دوريّات الشعبة، بتواريخ 21 و22 و23 أغسطس الجاري.
المخالفين
وأكدت أنّ "المقتضى القانوني أُجري بحقّ المخالفين، وتمّ توزيع كميّة المازوت على المستشفيات والأفران والمطاحن والبلديّات وأصحاب المولدات وفقًا للسعر الرسمي، وفيما يتعلّق بمادّة البنزين فقد أُلزِمَ مُخزّنوها على بيعها إلى المواطنين حسب السعر الرسمي أيضًا".
ويعاني لبنان من سلسلة من الأزمات المتلاحقة والتي انتهت بانفجار مروع في مستودع بنزين في منطقة عكار لتدخل لبنان في ازمة هائلة في القطاع الطبي كشفت عن مستشفيات الموت.
مستشفيات لبنان
وكشف انفجار عكار عن حجم الازمة في لبنان، والتي تتمثل في نقص عدد المستشفيات المتخصصة بعلاج الحروق والنقص الحاد بالأدوية والمستلزمات الطبية، لتأتي بجانب الأزمات المتلاحقة التي تعيشها البلاد منذ نهاية عام 2019.
وحتى مساء الأحد الماضي، كانت حصيلة ضحايا انفجار خزان البنزين المصادر من قبل الجيش، 28 قتيلا وأكثر من 80 جريحا، بين مدنيين وعسكريين.
إلا أن عدد الضحايا لا زال عرضة للارتفاع، فمساء الخميس الماضي، توفي العنصر في الجيش اللبناني علاء سالم كبيدات البالغ من العمر 34 عاما، متأثرا بالحروق التي أصيب بها جراء الانفجار، كما أعلن أ الأحد عن وفاة السوري محمود حسين عواد، الذي كان قد أُصيب بحروق بالغة.
العلاج في الخارج
وقال شاهد عيان من سكان عكار: "لم نستوعب بعد هول الفاجعة، ونخاف من سماع المزيد من أسماء الضحايا في الأيام المقبلة"، مثمنا لدولة الإمارات العربية المتحدة دورها في نقل أحد أقاربه الى إمارة أبوظبي لعلاجه من الحروق الشديدة.
وفي حديث لموقع سكاي نيوز قال مدير مستشفى السلام للحروق وطب الكوارث في شمالي لبنان، الطبيب الجراح جبريال السبع: " نشكر دولتي الإمارات العربية المتحدة والكويت الشقيقتين وكل من مد يد العون لمساعدة الجرحى اللبنانيين".
وأضاف السبع: "عدد الذين قتلوا في الحريق كان كبيرا، وتفحمت العديد من الجثث من قوة الانفجار وبعضها صارت أشلاء، وتوفي البعض بسبب قذف الإنفجار للأجساد لمسافة 50 مترا".
وتابع: "وحدها مستشفى الجعيتاوي في حي الأشرفية شرق بيروت لديها قسم كبير للحروق، وقد قمنا هنا بواجبنا الطبي على أكمل وجه، إلا أن ذوي بعض الجرحى قرروا نقلهم الى الخارج".