نقص السولار والبنزين والأوضاع الاقتصادية يدفعان لبنان لـ «حافة الهاوية»
أغلق عدد من اللبنانيين، اليوم الإثنين، الطرق في عدد من المناطق في جبل لبنان وشماله، احتجاجا على نقص السولار والبنزين وتردي الأوضاع المعيشية.
احتجاجات البنزين
وأقدم عدد من المحتجين على إقفال أوتوستراد جونية في جبل لبنان، احتجاجًا على شح البنزين وتردي الوضع المعيشي.
وقطع عدد من المحتجين أوتوستراد الجية في جبل لبنان وأوتوستراد زوق مصبح، بعدما أقفلوه صباحًا بالسيارات والعوائق احتجاجًا على فقدان البنزين، قبل أن يعيد الجيش فتحها.
محطات الوقود
وفي محلة جبل البداوي شمال لبنان أقدم مواطنون على قطع الطريق أمام إحدى محطات الوقود ووضعوا سيارات وحاويات نفايات وسط الطريق، احتجاجا على إقفال المحطة، وعجزهم عن تأمين البنزين والمازوت لسياراتهم ومولداتهم الكهربائية.
وأقدم محتجون آخرون على قطع أوتوستراد طرابلس - بيروت، وفي منطقة شكا شمالًا أقفل محتجون الأوتوستراد.
ويواجه اللبنانيون أسوأ أزمة مالية واقتصادية في تاريخ لبنان الحديث، وتراجعت معها قدرة مصرف لبنان على تلبية دعم الأدوية، والمواد الأساسية، والمحروقات، ما أدى إلى انخفاض مخزونها، واختفاء المحروقات من غالبية محطات الوقود، التي أقفل قسم كبير منها.
لبنان تغرق في الظلام
وتعاني بيروت نقصا حادا في الكهرباء، عقب إغلاق المحطتين الرئيسيتين لتوليد الطاقة في لبنان يوم الجمعة الماضي، ما أدى إلى إغراق معظم أنحاء البلاد في الظلام جراء انقطاع التيار الكهربائي شبه التام.
وأدى الإغلاق - الناجم عن نفاد الوقود في المحطتين - إلى تفاقم الأزمة التي شهدت حصول الناس على ساعتين فقط من الكهرباء في اليوم.
وأدى نقص العملة الأجنبية إلى صعوبة دفع أجور موردي الطاقة في الخارج.
كما أضربت الصيدليات بسبب نقص الأدوية الناجم عن عدم دفع أجور المستوردين الأجانب.
وقالت شركة كهرباء لبنان إن أكبر محطتي كهرباء في لبنان، وهما دير عمار والزهراني - اللتان توفران معا حوالي 40٪ من الكهرباء في البلاد - أغلقتا يوم الجمعة الماضي بسبب نقص الوقود.
فيما رفضت السفن المحملة بالغاز تفريغ الوقود قبل تحويل الأموال إلى حسابات أصحابها بالدولار.
مدينة زحلة
وفي مدينة زحلة شرقي لبنان، طلبت مؤسسة كهرباء لبنان من السكان تقليص استهلاكهم إلى الحد الأدنى، حتى أعلنت "انقطع التيار الكهربائي في جميع أنحاء الأراضي اللبنانية إلى أجل غير مسمى".