سمير فرج يكشف تفاصيل إعادة الجالية المصرية من أفغانستان
أكد اللواء سمير فرج المفكر الاستراتيجي أن كابول بها 35 بعثة دبلوماسية، 3 رفضوا سحب بعثاتهم و10 دول وافقوا على إرسال طائرات لسحب أفراد بعثاتهم على رأسهم مصر، وباقي الدول أعلنت انتظارها لإعادة حركة الطائرات التجارية بينها وبين كابول.
البعثة المصرية فى كابول
وقال فى مداخلة هاتفية لبرنامج "صالة التحرير"، تقديم الإعلامية عزة مصطفي المذاع على فضائية "صدي البلد"، إن 4 جهات شاركت فى إعادة الجالية المصرية من كابول، هى القوات المسلحة ووزارة الخارجية وجهاز المخابرات والقوات الجوية، والجميع عمل فى تنسيق تام لإعادة أفراد البعثة الأزهرية من كابول.
سوق العتبة
وتابع: "تم التنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، ثم مسئولي حركة طالبان المسيطرة على مطار كابول لتأمين أفراد البعثة حتى وصولهم من مقر السفارة المصرية إلى مطار كابول الذي كان يشبه سوق العتبة بعد سيطرة حركة طالبان على الدولة الأفغانية".
وأوضح: "وصول البعثة الأزهرية على متن الطائرة المصرية هى عودة الحياة لكل فرد من افراد هذه البعثة ومصر لنتترك أولادها نهائيا فى أى مكان وفى أى وقت".
يذكر أن أفراد البعثة المصرية فى كابول عادت فى الساعات الأولى من صباح اليوم والبالغ عددها 43 فردا بينهم 23 من الأزهر الشريف على متن طائرة خاصة تابعة للقوات المسلحة المصرية.
الجالية المصرية بخير
ومن جانبه قال الشيخ شوقي أبو زيد، رئيس البعثة الأزهرية القادمة من أفغانستان: إن الدولة المصرية لم تنسَ أبناءها فى أي مكان به أي خطر، متابعًا: "الرئيس عبد الفتاح السيسي سخَّر كافة إمكانيات الدولة المصرية لإنقاذ أفراد البعثة المصرية فى أفغانستان".
وأضاف أن الجالية المصرية عادت بخير، مردفًا: "نتوجه بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، ولكافة مسئولي الدولة بالشكر على الجهود التى بذلوها لإعادة الجالية المصرية".
وأوضح أنه منذ اليوم الأول للأحداث ووصول حركة طالبان لأرض أفغانستان، تلقى اتصالًا هاتفيًا من القنصل المصري وطالبه وأفراد البعثة الأزهرية بالتحرك والتوجه إلى مقر السفارة المصرية فى كابول، مستطردًا: "توجهنا إلى مطار كابول يوم الأحد الماضي وشاهدنا حالة من الفوضى وإطلاق الأعيرة النارية بطريقة عشوائية وهو ما جعلنا نعود لمقر السفارة مرة أخرى والمكوث به لحين جاءت تعليمات بمغادرتنا للقاهرة".
سيطرة طالبان
وفرضت حركة طالبان التي دخلت العاصمة الأفغانية كابول سيطرتها على كل المدينة ونظمت الدوريات الليلية فيها، ولا يزال المطار الدولي ومداخله تحت إشراف الجنود الأمريكيين، بينما تقوم طائرات النقل العسكرية الأمريكية بترحيل موظفي السفارة الأمريكية والأفغان الذين كانوا يتعاونون مع الأمريكيين.
واختفت مظاهر الحياة الطبيعية من العاصمة الأفغانية كابول التي تحولت إلى مدينة أشباح لسيطرة حركة طالبان عليها.
ويتجلى هذا التحول بوضوح في مركز المدينة، حيث أغلقت العشرات من محلات السجاد والمجوهرات أبوابها، وكذلك المقاهي الصغيرة في شارع "تشيكين" المزدحم عادة.
ويقول أصحاب الأعمال التجارية: إنهم اتخذوا هذه الخطوة لحماية محلاتهم وبضائعهم، كما عبَّر بعضهم عن قلقهم بخصوص الذين سيكونون زبائنهم في المستقبل.