وزير الخارجية يستقبل أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية في كابول
استقبل وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الثلاثاء، أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية في كابول، وذلك في أعقاب عملية إجلاء الرعايا المصريين من أفغانستان والذين عادوا مساء أمس إلى أرض الوطن على متن طائرة قامت القوات المسلحة بتسييرها، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بإجلاء المواطنين المصريين سالمين إلى أرض الوطن، وهو ما تم بنجاح بحمد الله.
وتجدر الإشارة إلى أنه في ضوء التطورات الأخيرة في أفغانستان، وبتوجيهات القيادة السياسية، عملت وزارة الخارجية، من خلال السفارة المصرية في كابول، وكافة أجهزة الدولة المعنية على مدار الساعة من أجل المتابعة الوثيقة واتخاذ كل الإجراءات لضمان سلامة جميع المواطنين المصريين والاطمئنان عليهم وتنسيق عودتهم.
قال مصطفى الكحيلي عضو مجلس الشيوخ عن مستقبل وطن في أسيوط، إن مشهد عودة المصريين من أفغانستان، في هذا التوقيت مشهد فخر واعتزاز بالدولة المصرية وقيادتها الحكيمة.
وأضاف الكحيلي، أن مصر دولة كبيرة وقادرة على فعل ما يظنه البعض مستحيلا في أحنك الظروف، كما أنها لا تنسى أبدا أبناءها، وتقدر حياتهم الغالية.
وأشار إلى أن توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، لأجهزة الدولة بضرورة عودة المصريين وتنفيذ ذلك على أكمل وجه، وعودتهم إلى أرض وطنهم، أسعد عشرات الأسر التي كانت قلقة على ذويها في أفغانستان، وسط هذه ظروف مضطربة شهدها كل العالم.
وقال عضو مجلس الشيوخ، إن الجهد المبذول والتخطيط لعودة أبناء الوطن ورؤيتهم على سلم الطائرة في المطار، مشهد يؤكد للمصريين، والعالم أجمع قوة بلدنا، وهدوء وذكاء وحرص قيادتها على حياة كل فرد في الداخل والخارج من أبناء الوطن في توقيت بالغ الصعوبة.
وتابع الكحيلي "هذه هي مبادئ الجمهورية الجديدة، التي تعتبر المواطن وإنسانيته قبل كل شيء، ومن أجل كرامته وسلامته تتحرك كل أجهزة الدولة".
وأكد ياسر الهضيبى، عضو مجلس الشيوخ، أن الفترة الأخيرة أكدت بما لا يدع مجال للشك حرص القيادة السياسية على أمن وسلامة المصريين وحفظ كرامتهم وحمايتهم فى الداخل والخارج، ولعل ما شهدناه خلال الساعات الأخيرة الماضية من نجاح الدولة فى عودة الجالية المصرية من أفغانستان خير دليل على ذلك وترجمة حقيقية لهذا.
وأوضح الهضيبى، أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، دائما حاسمة حول حفظ كرامة المصريين فى الداخل والخارج، كما أن عودة الجالية المصرية خير دليل على قوة الدولة ومكانتها التي استعادتها بفضل تحركات القيادة السياسية، وهذا ليس بجديد، حيث سبق وأن تم نقل المصريين من ليبيا في أكثر من مرة، كما تم نقل المصريين العالقين في بداية جائحة كورونا وعودتهم بسلام إلى أرض الوطن من مختلف البلدان على مستوى العالم، وهذا أدي إلي زيادة ثقة المصريين في القيادة السياسية، وأنها لا تتخلى عن أبنائها تحت اى ظرف أيا كانت الأوضاع.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن توجيهات القيادة السياسية بشأن عودة الجالية المصرية فى أفغانستان جاءت على الفور بعد الأحداث هناك، وقامت القوات المسلحة المصرية بتجهيز طائرة عسكرية لعودة الجالية والبعثة الأزهرية ومسئولي السفارة المصرية في أفغانستان، إلى أرض الوطن فى صورة تؤكد عظمة الدولة المصرية، وترجمة صريحة على أن الرئيس لا يتوانى لحظة في الحفاظ على أمن وسلامة المصريين في الداخل والخارج أيا كانت انتماءاتهم، موجها التهنئة لجميع أعضاء الجالية المصرية بأفغانستان على عودتهم سالمين الى ارض الوطن.
واختتم قائلا: "هذا المشهد الذي تكرر أكثر من مرة لم ولن يمر مرور الكرام، فالدولة القوية هي التي تستطيع الحفاظ على كرامة مواطنيها، ومواجهة التحديات وهذا لا يأتى من فراغ ولكن نتيجة عمل وجهد شاق خلال السنوات السبعة الأخيرة".