طالبان تحسم مصير الانسحاب الأمريكي بأفغانستان وأزمة وداي بانشير
عقد المتحدث باسم حركة طالبان اليوم الثلاثاء، مؤتمر صحفي، لمناقشة أخر تطورات الأوضاع في أفغانستان، وذلك حسبما أفادت شبكة وقناة "سكاي نيوز" عربية.
وقال المتحدث باسم حركة طالبان: وجهنا رسائل للسفارات الأجنبية في كابل لطمأنتهم بشأن أمنهم.
وأضاف المتحدث باسم طالبان، أن أزمة وادي بانشير تقترب من الحل، وأن طالبان تريد أن تدخل وادي بانشير بشكل سلمي.
أما عن الانسحاب الأمريكي، فقال المتحدث باسم الحركة خلال المؤتمر نعارض تمديد الانسحاب الأمريكي إلى ما بعد 31 أغسطس.
وقبل وقت سابق من اليوم قال البيت الأبيض إن القوات الأمريكية استطاعت إجلاء 21600 شخص منذ الأمس، حيث عزز الجيش الأمريكي عمليات الإجلاء من أفغانستان، ونقل ما يقرب من 12700 شخص على 37 رحلة جوية، وهو أكبر يوم منفرد من عمليات النقل الجوي، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
رحلة طيران للتحالف
في المجموع، تم إجلاء ما يقرب من 21600 شخص من أفغانستان خلال فترة 24 ساعة بين وقت مبكر من يوم الاثنين وصباح اليوم الثلاثاء، حسبما قال مسؤول في البيت الأبيض، من بينهم 8900 شخص تم نقلهم في 57 رحلة طيران للتحالف.
وقال البيت الأبيض إنه منذ 14 أغسطس، أجلت الولايات المتحدة أو سهلت إجلاء حوالي 58700 شخص.
عملية الإجلاء في أفغانستان
تعكس الأرقام الجديدة تحسنا في عملية الإجلاء في أفغانستان، التي اتسمت بالفوضى منذ أن اجتاحت طالبان البلاد وسيطرت على كابول قبل أكثر من أسبوع من الآن.
وبالمقارنة، قامت 28 رحلة جوية عسكرية أمريكية بإجلاء 10400 شخص في اليوم السابق.
رقم دقيق
تعمل إدارة بايدن على إجلاء المواطنين الأمريكيين والأفغان الذين ساعدوا القوات الأمريكية في أفغانستان في أسرع وقت ممكن. يقول مسؤولو إدارة بايدن إنهم يعتقدون أن عدد الأمريكيين الباقين في أفغانستان بالآلاف لكنهم يعملون لتحديد رقم دقيق.
في غضون ذلك، يواجه بايدن ضغوطًا بشأن ما إذا كان سيمدد موعد الانسحاب المقرر في 31 أغسطس حتى تتمكن القوات الأمريكية من البقاء في البلاد لمواصلة عمليات الإجلاء أم لا.
حلفاء أجانب
يتعرض بايدن لضغوط من حلفاء أجانب ومدافعين عن حقوق الإنسان وجماعات قدامى المحاربين وبعض أعضاء الكونجرس للقيام بذلك.
ومع ذلك، فإن مثل هذه الخطوة قد تخاطر بوقوع صراع مع طالبان، التي قالت إن الولايات المتحدة ستتجاوز "الخط الأحمر" إذا أبقت القوات في أفغانستان بعد 31 أغسطس.