فتاة الذرة.. اغتالوها في كاليفورنيا!
دول بعينها تصوب أنظارها تجاه الدول العربية.. ترصد تحركاتها وتطوراتها عن كثب، ولديها مخططات بشأنها يتم تنفيذ كل مخطط على حدة في الوقت الذي تراه مناسبا.. هذه الدول لا تقبل تقدم الدول العربية وترغب في تفكيك نسيجها وزعزعة الاستقرار داخل أراضيها بأزمات وهمية وأكاذيب واهية هدفها إضعاف الأوطان.. المواطن له دور حيوي وبناء في إحباط مخططات العدو وعدم التورط في كل ما من شأنه إفادة العدو المتربص بالوطن..
الإنسان معرض للخطأ أو الوقوع فيه، ومن السهل أن يتعثر مواطن في حياته، ولكن الخطر وغير المقبول أن ينساق في تيار الانجراف والخطأ، مما يجعله فريسة لأعداء الوطن، وبالتالي يصبح وعي المواطن هو السد المنيع أمام المحاولات المستميتة من العدو للسيطرة عليه بالأكاذيب والشائعات التي تهدف للبلبلة وعدم الاستقرار..
لقد خطط أعداء الوطن قبل ثورة الضباط الأحرار في عام ١٩٥٢ على عدم السماح لمصر بالتطور والتقدم، وقررت حرمانها من أي عالم يتخصص في الذرة.. وفي يوم حزين تم الإعلان عن مصرع الدكتورة المصرية سميرة موسى في حادث سيارة مروع على طريق ولاية كاليفورنيا الأمريكية، حيث كانت تقود سيارتها في منتصف فبراير ٥٢ وبرفقتها أحد الأشخاص، وأثناء وقوع الحادث قفز الشخص الذي كان يرافقها ونجا من الحادث، بينما لقيت سميرة موسي أو كما أطلق عليها فتاة الذرة مصرعها على الفور في حادث غامض..
لقد سبق الحادث إعلانها عقب تخرجها في الجامعة الأمريكية أنها تستعد للقيام بدراسات في غاية الأهمية بعد عودتها إلى مصر وتخصصها في الذرة، ولكن لم يسعفها القدر لتحقيق حلمها تجاه وطنها، حيث فقدت حياتها في حادث مؤلم، فكانت ضحية لتفوقها العلمي، وخسرت المحروسة عالمة نابغة، لكن مصر ستبقى دائما وأبدا ولَّادة بالعلماء.