رئيس التحرير
عصام كامل

الممثلة الدامعة أمينة رزق أحبت ثلاث مرات وأصبحت راهبة الفن وأم الفنانين

الفنانة الراحلة أمينة
الفنانة الراحلة أمينة رزق

ممثلة مسرحية بالدرجة الأولى، من مواليد 1910 من طنطا بدأت دراستها بمدرسة ضياء الشرق، ثم انتقلت مع والدتها إلى القاهرة بعد وفاة والدها، وهى فى الثامنة من عمرها، شجعتها خالتها الممثلة أمينة محمد على العمل بالتمثيل، وبدأت تلتحق بالعمل فى فرقة على الكسار ومنها إلى فرقة رمسيس عام 1924 حيث ظهرت امينة رزق ـ رحلت فى مثل هذا اليوم 2003 في مسرحية "راسبوتين" حتى أصبحت أهم الشخصيات في جميع مسرحيات يوسف وهبى..
عن مرحلة البداية تقول أمينة رزق في حوار لها مع المذيع طارق حبيب: كنت أنا وخالتى نركب الترام وقابلنا جارنا أحمد عسكر، وكان يعمل بالمسرح الجديد الذى أنشأه يوسف وهبى، وقال لى سمعت عن مواهبك وأستطيع أن أقدمك إلى يوسف بك، لكنه قدمنى إلى على الكسار وعملت مغنية في مسرحه.

الذبائح كانت البداية 

وأضافت: ومنذ أن رآنى الأستاذ يوسف أعجب بى وشجعى كثيرا فى البداية، حيث كنت أتلعثم أثناء الوقوف أمامه وقدم لى عقدا بالعمل معه مقابل 4 جنيهات فى الشهر وغرامة 100 جنيه لمن يخل بالعقد وكانت أول المسرحيات " الذبائح " أمام يوسف وهبى، ومن يومها أصبحت بطلة فرقة رمسيس عام 1930، وانتقلت الى الفرقة القومية بعدما حل يوسف بك فرقته من أجل لقمة العيش، وكانت آخر مسرحية قدمتها "يا طالع الشجرة" لتوفيق الحكيم.

فى السينما كانت البداية الحقيقية للفنانة أمينة رزق بفيلم صامت عام 1928 باسم "سعاد الغجرية" لتقدم بعدها سلسلة طويلة من الأدوار حيث أدت دور الأم باقتدار في أكثر من 200 فيلما ومن أشهر أدوارها في البداية دور حليمة السعدية في فيلم الشيماء  كما قدمت: بداية ونهاية، قنديل أم هاشم، أرض الأحلام، التلميذة، بائعة الخبز، دعاء الكروان 


شاركت أمينة رزق في أكثر من 100 مسلسل تليفزيونى أهمها السيرة الهلالية، الإمام البخارى، هاربات من الماضى، محمد رسول الله، ليلة القبض على فاطمة، بوابة المتولى ن البشاير، أوبرا عايدة، للعدالة وجوه كثيرة، هارون الرشيد، بوابة الخوف وغيرها.كما كتب لها خصيصا الأديب يوسف جوهر سهرة درامية تقترب من قصة حياتها بعنوان (أم لم تلد أبدا).


حظيت أمينة رزق باحترام كل العاملين معها حيث رأوا فيها مثالا للالتزام والتفانى وكانوا يلقبونها ماما أمينة، كما تعد الفنانة الوحيدة التي كرمها الرؤساء جمال عبد الناصر الذى أعطاها وسام الاستحقاق، والسادات الذى كرمها بمعاش استثنائى ومبارك الذى عينها عضوا في مجلس الشورى تقديرا لعطائها.

عن حياتها الشخصية قالت أمينة رزق في مجلة الكواكب عام 1957: أحببت ثلاث مرات لكنى أدركت أن الحب بالنسبة للرجل هو نوع من الأنانية والامتلاك تصل إلى درجة الاستعباد.

الحب فى حياتها 

وقد أحببت وأنا في الرابعة عشرة من عمرى وكان شخصية معروفة لكن الفارق الاجتماعى بيننا جعلنى أكتم حبى في صدرى وكذلك كان حبى الثانى والثالث، ولم أندم على الإطلاق على عمرى الذى ولى فى الفن، فقد كانت متعتى الوقوف على خشبة المسرح وإسعاد الجماهير، فقد وهبت نفسى للفن.. ولم يكن لديَّ وقت للتفكير فى أي ظروف خاصة، فقد استمتعت بلعب الاسكواش بجانب التمثيل فى النادي الأهلي والتنس.

الجريدة الرسمية