هل يقع الطلاق عبر "التيك توك"؟.. أزهري يجيب
أكد الشيخ إبراهيم رضا من علماء الأزهر الشريف، أن الطلاق عبر مواقع التواصل الاجتماعي لا يقع، ولا يجوز شرعا، لافتا إلى أن صفحات التواصل الاجتماعي تتعرض للاختراق، متسائلا: "كيف يمكن أن يقع الطلاق في حساب شخص تعرض للهاكرز؟".
الميثاق الغليظ
وأضاف فى مداخلة هاتفية لبرنامج "مساء dmc"، تقديم الإعلامية جاسمين طه المذاع على فضائية "dmc"، أن المجتمع المصري فى حالة لتجديد الخطاب الروحي، لإعادة اعتبار القيم والمبادئ التى أمر الرسول بالتربية عليها، لافتا إلى أن الميثاق الغليظ هو أشرف عقد على وجه الأرض خلقه الله سبحانه وتعالي، لأنه يجمع أشرف مخلوقات الله على وجه الأرض.
الطلاق عبر السوشيال ميديا
وأوضح أن الميثاق الغليظ جمع بين الرجل والمرأة على كلمة الله وهدي النبي محمد صلي الله عليه وسلم، مستشهدا بقوله تعالى: "وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا"، سورة الطلاق الآية 2.
وتابع: "يجب إعادة الاحترام لعقد الزواج وأن يكون الزواج بسيدة معينة وعدم التعامل مع تعليم السماء برعونة"، لافتا إلى أن الطلاق عبر السوشيال ميديا لا يقع، فمع تطور حركة الحياة يجب إعادة النظر فى إجراءات الطلاق.
فتاوى الطلاق اللفظي
كانت فتاوى ظهرت في الفضائيات أن الطلاق اللفظي لا يعتد به، وأنه من الضروري توثيقه حتى يعتبر طلاقا، وهذا الأمر يتعارض مع مسئولية الإنسان لما يصدر عنه من ألفاظ وأقوال، وهل معنى ضرورة التوثيق ألا يعتد بالطلاق اللفظي؟
وأجاب الدكتور محمد رأفت عثمان أستاذ الفقه المقارن السابق بكلية الشريعة بجامعة الأزهر فقال: إن وقوع الطلاق لا يشترط فيه الكتابة، ولو كان الطلاق لا يقع إلا كتابة كما يزعم البعض لألغينا اعتبار اللفظ مسئولية الإنسان.
مسئولية الإنسان
فالإنسان مسئول عما يصدر عنه من ألفاظ فباللفظ والكلمة غير المكتوبة يدخل غير المسلم في الإسلام، بل ينطق الشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وبالكلمة واللفظ يمكن أن يخرج الإنسان من دينه كأن يسب الله عز وجل. والإسلام يقر اللفظ ويأخذ به لذلك نهانا الله عز وجل عن أن نرد من يعترف بالإسلام بقوله ولسانه فقال تعالى ( ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا ).
الزواج كلمة
والإنسان مسئول عما ينطق به لسانه فإن خيرا فخير وأن شرا فشر يقول عز وجل (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) أي حاضر.
والزواج الشرعي كما نعلم ينعقد بكلمة هي أن يقول الرجل مثلا زوجتك ابنتي، ويقول الآخر وأنا قبلت، وقد بين الله تعالى حرمة الظهار وذلك أن الرجل في الجاهلية كان يقول لزوجته أنت على محرمة كظهر أمي، وكانوا يعتبرون ذلك طلاقا فنهاهم الله عن هذا.
لا تشترط الكتابة
ولذلك إذا كان الإسلام يتحقق بكلمة، والإقرار يتم بكلمة، والزواج يعقد بكلمة فكذلك الطلاق يقع بكلمة يكفي النطق بها ولا يشترط كتابتها.