جمع شبابي.. ماذا تريد الأرثوذكسية من ملتقى لوجوس الأول لشباب الكنيسة؟
نظمت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ملتقى لوجوس الأول للشباب، بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، في مركز لوجوس بالمقر البابوي في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
وحضر حفل افتتاح ملتقى لوجوس عدد من أحبار الكنيسة والآباء الكهنة، بمشاركة ٢٠٠ من الشباب والشابات ممثلين عن إيبارشيات الكنيسة من كل أنحاء القطر المصري.
واعتادت الكنيسة منذ صعود البابا تواضروس الثاني، على عقد تجمعات للشباب سواء من الداخل المصري، أو من شباب المهجر، بهدف ربطهم بجذور الكنيسة.
وبدأ الاحتفال بموكب قداسة البابا الذي تقدمه خورس الشمامسة وهم يرتلون ألحان استقبال البطريرك (إفلوجي مينوس، إبؤورو، إك إزماروؤوت على الترتيب)، حيث مر على محطات تمثل محافظات مصر وشباب ارتدوا الأزياء التقليدية لهذه المحافظات، حتى وصل الموكب إلى مسرح الاحتفال، وصلى قداسة البابا صلاة افتتاحية، عُزِف بعدها السلام الوطني المصري، ثم ألقى القس مينا فوكيه المنسق العام للملتقى كلمات ترحيبية، وتضمنت الفقرات حوارا مسجلا أجرته مع قداسته المخرجة ساندرا نشأت، وأوبريت بعنوان "ينبوع فرح"، وترنيمة بعنوان "كنيستي بنت أصول".
الهدف وراء ملتقى لوجوس
وتهدف الكنيسة من وراء تنظيم ملتقى لوجوس الذي حمل شعار" JOY أي الفرح"، أن يتعلم المشارك كيف يكون سفيرًا للفرح في أسرته وكنيسته ووطنه.
وبحسب البابا تواضروس فإن التمتع بالجذور يكون على أرض مصر التي نشأت عليها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بزخم صنعته نبوة إشعياء النبي عن مصر قبل الميلاد بمئات السنين وزيارة العائلة المقدسة لها وبشارة القديس مرقس الرسول، وأشار قداسته إلى أن أسبوع الملتقى مصمم بالحب (Made by love) الروحي الكنسي الثقافي الوطني.
وخلال الملتقى ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني كلمة رحب خلالها بالشباب المشاركين، وأشار فيها إلى أن الشباب هم أغلى ما لدينا على أرض مصر وفي الكنيسة، وقال إن التمتع بالجذور معناه أن نتمتع بالنعم التي أعطانا الله إياها فخلال فترة "كورونا" أدركت أن الهواء الذي نتنفس هو نعمة كبرى لم نكن ندرك قيمتها، كما أدت ظروف الجائحة إلى دخول بعض الناس في حالات من الاكتئاب.
واختتم الحفل بصلاة ختامية لأجل الوطن والكنيسة والنيل، صلاها قداسة البابا ورددها معه جميع المشاركين.
وحضر احتفال ملتقى لوجوس من أعضاء المجمع المقدس أصحاب النيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، والأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس قطاع وسط القاهرة، والأنبا غبريال أسقف بني سويف، والأنبا إسطفانوس أسقف ببا والفشن، والأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس قطاع مصر القديمة وأسقفية الخدمات، والأنبا إسحق أسقف طما، والأنبا أكليمندس الأسقف العام لكنائس قطاع ألماظة ومدينة الأمل وشرق مدينة نصر، والأنبا هرمينا الأسقف العام لكنائس قطاع شرق الإسكندرية، والأنبا ميخائيل الأسقف العام لكنائس قطاع حدائق القبة والوايلي، والأنبا أغابيوس أسقف ورئيس دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، والأنبا أكسيوس الأسقف العام لكنائس قطاع عين شمس والمطرية وحلمية الزيتون، والقمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية.
وحرص قداسة البابا تواضروس الثاني في ختام حفل افتتاح ملتقى شباب لوجوس الأول، على قيادة الشباب المشاركين في الملتقى في صلاة ختامية تضمنت طلبات لأجل الوطن والكنيسة والنيل.
وصلى قداسة البابا وردد معه الشباب كلمات الصلاة التي كانت كلماتها مكتوبة في على كارت يحوي لوجو الملتقى تم توزيعه على الحضور.