في ذكرى وفاته.. كيف نعى الصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم؟
تحل اليوم الثلاثاء الموافق الثامن شهر يونيو، ذكرى وفاة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم -، حسب التقويم الميلادي، حيث توفى في 8 يونيو عام 632 ميلادية.
وتعد مناسبة لاستحضار بعض من مشاهد كيف تلقى أصحاب النبي خبر وفاته وكيف نعاه الصحابة بعد علمهم بنبأ وفاته، والذى مثل صدمة كبيرة بالنسبة لهم.
ذكرى وفاة النبي
عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ:(أن أبا بكر ـ رضي الله عنه ـ دخل على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعد وفاته فوضع فمه بين عينيه، ووضع يديه على صدغيه، وقال: ( وا نبياه، وا خليلاه، وا صفياه ، صدق الله ورسوله ثم قرأ قوله تعالى { إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ }(الزمر:30) { وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ }(الأنبياء:34)، { كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ }(آل عمران: من الآية185) ) رواه أحمد .
قال عثمان: توفي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فحزن عليه رجال من أصحابه حتى كان بعضهم يوسوس، فكنت ممن حزن عليه، فبينما أنا جالس في أطم من آطام المدينة - وقد بويع أبو بكر ـ إذ مَرَّ بي عمر فسلم عليَّ، فلم أشعر به لِمَا بي من الحزن " .
ويقول أنس ـ رضي الله عنه ـ: " قلّ ليلة تأتي عليَّ إلا وأنا أرى فيها خليلي عليه السلام ـ، ويقول ذلك وتدمع عيناه " .
قال أبو ذؤيب الهذلي: " قدمت المدينة ولأهلها ضجيج بالبكاء كضجيج الحجيج أهلوا جميعاً بالإحرام، فقلت: مه؟!، فقالوا: قُبِض رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " .
كيف نعى الصحابة الرسول
لكن حزن الصحابة وعظيم المصاب لم يخرجهم عن الصبر والتصبر إلى النواح والجزع، فعن قيس بن عاصم قال حين موته: " لا تنوحوا عليَّ، فإن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يُنَح عليه " .
قال أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ: " ما رأيت يوماً قط كان أحسن ولا أضوأ من يوم دخل علينا فيه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وما رأيت يوماً كان أقبح ولا أظلم من يوم مات فيه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ".
وفي رواية أحمد قال أنس: ( لما كان اليوم الذي قدم فيه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ المدينة أضاء منها كل شيء، فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء، وقال: ما نفضنا عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الأيدي حتى أنكرنا قلوبنا ) .
وقد أشار النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على عظم مصيبة موته فقال: ( يا أيها الناس: أيما أحد من الناس أو من المؤمنين أصيب بمصيبة فليتعز بمصيبته بي عن المصيبة التي تصيبه بغيري، فإن أحدا من أمتي لن يصاب بمصيبة بعدي أشد عليه من مصيبتي ) رواه ابن ماجه .
وتعد مناسبة لاستحضار بعض من مشاهد كيف تلقى أصحاب النبي خبر وفاته وكيف نعاه الصحابة بعد علمهم بنبأ وفاته، والذى مثل صدمة كبيرة بالنسبة لهم.
ذكرى وفاة النبي
عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ:(أن أبا بكر ـ رضي الله عنه ـ دخل على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعد وفاته فوضع فمه بين عينيه، ووضع يديه على صدغيه، وقال: ( وا نبياه، وا خليلاه، وا صفياه ، صدق الله ورسوله ثم قرأ قوله تعالى { إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ }(الزمر:30) { وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ }(الأنبياء:34)، { كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ }(آل عمران: من الآية185) ) رواه أحمد .
قال عثمان: توفي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فحزن عليه رجال من أصحابه حتى كان بعضهم يوسوس، فكنت ممن حزن عليه، فبينما أنا جالس في أطم من آطام المدينة - وقد بويع أبو بكر ـ إذ مَرَّ بي عمر فسلم عليَّ، فلم أشعر به لِمَا بي من الحزن " .
ويقول أنس ـ رضي الله عنه ـ: " قلّ ليلة تأتي عليَّ إلا وأنا أرى فيها خليلي عليه السلام ـ، ويقول ذلك وتدمع عيناه " .
قال أبو ذؤيب الهذلي: " قدمت المدينة ولأهلها ضجيج بالبكاء كضجيج الحجيج أهلوا جميعاً بالإحرام، فقلت: مه؟!، فقالوا: قُبِض رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " .
كيف نعى الصحابة الرسول
لكن حزن الصحابة وعظيم المصاب لم يخرجهم عن الصبر والتصبر إلى النواح والجزع، فعن قيس بن عاصم قال حين موته: " لا تنوحوا عليَّ، فإن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يُنَح عليه " .
قال أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ: " ما رأيت يوماً قط كان أحسن ولا أضوأ من يوم دخل علينا فيه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وما رأيت يوماً كان أقبح ولا أظلم من يوم مات فيه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ".
وفي رواية أحمد قال أنس: ( لما كان اليوم الذي قدم فيه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ المدينة أضاء منها كل شيء، فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء، وقال: ما نفضنا عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الأيدي حتى أنكرنا قلوبنا ) .
وقد أشار النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على عظم مصيبة موته فقال: ( يا أيها الناس: أيما أحد من الناس أو من المؤمنين أصيب بمصيبة فليتعز بمصيبته بي عن المصيبة التي تصيبه بغيري، فإن أحدا من أمتي لن يصاب بمصيبة بعدي أشد عليه من مصيبتي ) رواه ابن ماجه .