الغاية تبرر الوسيلة.. إيران تجري "مفاوضات" لاستيراد لقاحات أمريكية
أعلن مسؤول إيراني سعي بلاده للحصول على لقاحي "فايزر" و"موديرنا" ضد كوفيد-19 رغم التعهدات السابقة لطهران بأنها لن تحصل على لقاحات غربية.
وتعكس هذه الخطوة الحاجة المُلحة لإيران لتلقيح سكانها بلقاحات غربية، وهي الدولة الأكثر تضررًا من الوباء في الشرق الأوسط، وقد شهدت زيادة كبيرة في الحالات مؤخرًا.
وقال علي رضا رئيسي، المتحدث باسم المقر الوطني لمكافحة فيروس كورونا: إن هناك مفاوضات مع دولة أو دولتين أوروبيتين لشراء لقاحي "فايزر" و"موديرنا" الأمريكيين.
30 مليون جرعة
وفي إشارة إلى الجهود الطبية المبذولة لاستيراد اللقاحات، قال: "بحلول نهاية سبتمبر، سنستورد بالتأكيد حوالي 30 مليون جرعة لقاح.. وبمذكرة تفاهم أخرى من أكتوبر، سنتلقى 30 مليون جرعة أخرى".
بينما تواصل جهودها لإنتاج لقاحات محلية، استوردت طهران أكثر من 18 مليون جرعة من اللقاحات الأجنبية، وفق "طهران تايمز".
وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية، أمس الأحد، تسجيل 684 حالة وفاة بكورونا في الساعات خلال الـ24 الماضية ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 102038 حالة، وسجلت إيران أيضًا 36419 إصابة، بإجمالي 4677114 حالة إصابة.
نقص في الإحصائيات
وأقر مسؤولو الصحة الإيرانيون بأن الخسائر الحقيقية أكبر من المعلنة، وتحدث مشرعون، في أبريل 2020، عن أن الأعداد الحقيقية أكبر بـ"ثمانية إلى 10 أضعاف"، بسبب نقص في إحصاء الحالات.
ويرجح مسؤولون أن أعداد الوفيات تتجاوز المعلنة بثلاث مرات، كون السلطات لا تحصي سوى مَن يموتون في المستشفيات خلال تلقيهم العلاج من الفيروس.
وشددت طهران، الأسبوع الماضي، القيود لاحتواء انتشار الوباء، وشملت الإجراءات، التي استمرت ستة أيام وانتهت يوم السبت، إغلاق مبانٍ حكومية وبنوك ومحلات غير أساسية، ولا يزال الحظر المفروض على السفر بالسيارات الخاصة بين المحافظات ساري المفعول حتى 27 أغسطس.
لقاح سبوتنيك
وبدأت إيران حملة تطعيم جماعي بلقاح "سبوتنيك في" الروسي، في فبراير الماضي، لكنها لم تنجح سوى بتطعيم ثلاثة ملايين من سكانها، الذين يتجاوز تعدادهم 80 مليونًا.
وبعد رفض مرشد إيران، علي خامنئي، قبول لقاحات من دول غربية، عملت طهران على صناعة اللقاح محليًا، لكنها تخلفت كثيرًا عن غيرها من الدول في هذا الشأن.
وفي يناير الماضي، منع خامنئي استيراد لقاحات كوفيد- 19 التي تنتجها شركة فايزر" وشريكتها "بيونتيك" وكذلك لقاح شركة "أسترازينيكا" البريطانية، وقال إن استيراد اللقاحات الأمريكية والبريطانية "ممنوع"، مضيفًا: "أنا حقًّا لا أثق... في بعض الأحيان يريدون اختبار لقاحاتهم في بلدان أخرى".
وظهرت في إيران سوق سوداء تقدم جرعات من لقاحات "موديرنا" و"فايزر" بمبلغ يصل إلى 1350 دولارًا.