دعمًا لطالبان.. إيران ترفض استقبال المهاجرين الأفغان
أكدت وزارة الداخلية الإيرانية، اليوم الأربعاء، عدم إقامة مخيمات ورفضها استقبال المهاجرين الأفغان الجدد.
شائعة
ووصف مهدي محمودي، المدير العام لشؤون المهاجرين والأجانب بوزارة الداخلية الإيرانية، إقامة مخيمات جديدة للاجئين الأفغان بـ ”الشائعة“.
وقال محمودي في حديث لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية ”إيسنا“،“هذه القضية مرفوضة بشكل أساسي، وعلى الشعب الأفغاني عدم الالتفات إلى هذه الشائعات“.
مخيم اللاجئين
وأضاف أن ”الاهتمام بهذه الشائعات قد يؤدي إلى نزوح الشعب الأفغاني، لكننا نشعر أنه لا يوجد مكان كهذا للمجيء إلى إيران للبقاء في مخيم اللاجئين في أفغانستان“.
وقالت وزارة الداخلية الإيرانية، إن عددا من اللاجئين الأفغان الذين دخلوا إيران في الأيام الأخيرة ”عادوا إلى بلادهم بسبب الظروف في أفغانستان“.
ومع عودة ظهور طالبان وبداية موجة جديدة من المواطنين الأفغان الذين ينتقلون إلى دول أخرى، نفذت وزارة الداخلية الإيرانية إجراءات على حدودها الشرقية لمنع دخول المهاجرين.
وأصدرت وزارة الداخلية الإيرانية، تعليمات إلى مقاطعات خراسان جنوبي وسيستان وبلوشستان وخراسان رضوي بإعادة المواطنين الأفغان إذا وصلوا إلى الحدود.
وقال حسين قاسمي، مدير عام شؤون الحدود بوزارة الداخلية الإيرانية، إن ”القوات المتمركزة على الحدود ستمنع دخولا محتملا للشعب الأفغاني وفقًا للإخطارات الصادرة“، مؤكدا أن سبب تنفيذ هذه الإجراءات هو ”منع انتشار الكورونا“.
والأحد الماضي، نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية ”إيرنا“، عن مدير عام شؤون الحدود بوزارة الداخلية الإيرانية، قوله إنه ”قبل شهرين بدأت بوضع خطة الإيواء المؤقت للمواطنين الأفغان، بسبب الوضع الحرج في البلاد“.
وتقدر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن حوالي 400 ألف أفغاني أصبحوا بلا مأوى منذ بداية هذا العام (2021)، وهو ما لا يعني بالضرورة مغادرة أفغانستان.
كما تقدر المنظمة عدد اللاجئين الأفغان في جميع أنحاء العالم بـ 2.6 مليون، منهم نحو مليون في إيران و1.4 مليون في باكستان.
فرار الأفغان
وفي الأيام والأسابيع الأخيرة، فر العديد من المواطنين الأفغان من بلادهم بحثًا عن دول أخرى، بما في ذلك تركيا للوصول إلى أوروبا.
وأثارت صور المواطنين الأفغان الذين يصعدون على متن طائرة أمريكية أثناء مغادرتهم مطار كابول في الأيام الأخيرة، ردودا على الرأي العام في جميع أنحاء العالم، فيما وعدت الحكومة البريطانية بقبول 20 ألف مواطن أفغاني كلاجئين.
وقالت وزارة الداخلية البريطانية، إن المجموعة ستبدأ تدريجيا عملية الاستقرار في المملكة المتحدة في السنوات القادمة.
