تكليف عاجل من الأوقاف للمديريات بحصر تلك الأسماء خلال 72 ساعة
كلف الدكتور هشام عبد العزيز رئيس القطاع الديني بالأوقاف، مديري المديريات بسرعة موافاة الوزارة بكشف أسماء كل من سبق وقفهم عن العمل بسبب الانتماء لجماعة متطرفة وذلك خلال 72 ساعة من تاريخه، مع تأكيدنا تحمل من يخالف ذلك كامل المسئولية الإدارية تجاه أي تجاوز.
ونص المنشور رقم ( 63 ) لسنة 2021م الذي عممته الأوقاف على المديريات : "عدم السماح لأي إمام أو خطيب مكافأة له انتماء لأي فكر متطرف أو متشدد أو جماعة متطرفة أو متشددة من صعود المنبر أو أي عمل دعوي، مع تفويض جميع مديري المديريات في سرعة وقف أي عنصر من هذه العناصر عن العمل الدعوي، وموافاتنا بوقفه فورًا.
وأضاف القرار: في حالة عدم موافاتنا ببيانات أي شخص له انتماء أو تبني لأي فكر متطرف أو متشدد واكتشافه بمعرفة أجهزة المتابعة والتفتيش بديوان عام الوزارة سيعد ذلك تقصيرًا جسيمًا في الواجب الوظيفي، حيث إن غض الطرف عن أي عنصر من هذه العناصر هو إخلال بحق العمل وتقصير كبير في حق الدِّين والوطن".
ويأتي ذلك تطبيقًا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الواضحة بشأن عدم تمكين أي شخص غير مصرح له بالخطابة أو غير مؤهل لها أو أي شخص له انتماء فكري أو تنظيمي لأي فكر متطرف أو متشدد من صعود المنبر أو أداء أي عمل دعوي بالمساجد.
وأكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن المعركة مع التطرف لم تنته بعد، ويجب ألا يسترخي أحد منا عن أداء واجبه على الوجه الأكمل، بل علينا أن نزداد حماسًا في الإجهاز على أي خلايا نائمة أو متخفية للجماعات الإرهابية والمتطرفة تحت أي غطاء أو ستار، بل ألا نسمح لهذه الخلايا والجماعات بإعادة بناء أو إنتاج أنفسها مرة أخرى، وأن نستفيد من دروس الماضي وتجاربه، وألا نخدع بأي من عناصر هذه الجماعات مرتين، فهي وهم شر حيث حلوا.
جاء ذلك في اجتماع هام مع قيادات وزارة الأوقاف بقاعة حراء بديوان عام وزارة الأوقاف بحضور د. هشام عبد العزيز أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ورئيس القطاع الديني، والمهندس سمير الشال الوكيل الدائم، ود. أيمن أبو عمر وكيل الوزارة لشئون الدعوة، ود. نوح العيسوي وكيل الوزارة لشئون مكتب الوزير، ود. خالد صلاح الدين وكيل الوزارة لشئون القرآن الكريم والمساجد، ود. عبد الله حسن مساعد الوزير لشئون المتابعة، ود. محمود الفخراني مساعد الوزير لشئون الامتحانات والتدريب وعدد من وكلاء الوزارة ومديري العموم.
وأشار الوزير إلى أننا نخوض معركتين في وقت واحد، الأولى المواجهة المستمرة مع أي خلايا أو بقايا للفكر المتطرف، والأخرى هي بناء الذات، ولاسيما في مجال الخطاب الديني والثقافي، من خلال العمل المستمر والدءوب على رفع مستوى الأئمة والواعظات علميًّا ومهاريًّا وفكريًّا وثقافيًّا من خلال برامج التدريب المتقدمة، والتي نتوجها حاليًا ببرنامج شديد التميز هو برنامج "الإمام المفكر" الذي يعمل على الانتقال بالأئمة والواعظات من تلقي قضايا التجديد إلى الإسهام الفعلي في إنتاج عملية التجديد، والتحول بها من ثقافة النخبة إلى ثقافة مجتمع، ومن المحلية إلى العالمية.