في دراسة تاريخية معمارية.. الإسكندرية العروس التى كانت

في دراسة نشرتها مجلة "كلام الناس " عام 1988 عن مدينة الإسكندرية بعنوان  (الإسكندرية التي كانت ) أشرفت على اعدادها منظمة اليونسكو بعد ان تحولت المدينة الجميلة الى منطقة تكدس سكانى هائل تختنق فيها الشوارع بالزحام ويصرخ فيها البشر من تلوث الهواء بعد ان حجبت العمارات الشاهقة رؤية جمال شواطئها.

شارك في الدراسة الدكتور مصطفى العبادى استاذ التاريخ عن تاريخ الإسكندرية والدكتور محمد عوض عن العمارة فى الاسكندرية  وادوارد الخراط عن الثقافة والدكتور عادل أبو زهرة عن الناحية الاجتماعية للمدينة.

فترات الازدهار 

يشرح الدكتور مصطفى العبادى بكلية مراحل الازدهار بالإسكندرية حيث مرت الإسكندرية بمراحل، منذ أسسها الاسكندر الأكبر عام 1322 ق.م ثم عصر البطالسة حتى كليوباترا شهدت تألقا منقطع النظير فكانت العاصمة الحضارية لعالم البحر المتوسط، وظلت لمدة 1000 عام تالية اهم مدينة ثقافية الى ان جاءت الفتوحات الإسلامية على يد عمرو ابن العاص ثم جاءت فترة ذبول لتعود مرة أخرى الى الازدهار خلال عصر النهضة في القرن 19 وما فعله محمد على بها حتى بداية الخمسينات لتعود الى مرحلة التدهور.

تحفة معمارية 

كانت الإسكندرية تحفة معمارية تمثل القصور ثلث مبانيها بها مسرح متدرج هو المسرح الرومانى وحدائق عامة واربع بوابات ومسلتان ومعابد ومتاحف بالإضافة الى فنار هو إحدى عجائب الدنيا السبع.

الدولة العلوية 

كانت تتكون الإسكندرية من عشرة قوميات او عرقيات مختلفة يهود وآشور ويونانيون وغيرها مما حقق لها الازدهار.

محمد على واسرته هو الذى وضع بذور ازدهار الإسكندرية بعد الذبول فحفر ترعة المحمودية عام 1819 ترتب عليها انتعاش الحركة التجارية وزيادة العمران، ثم أدخل صناعة القطن الى مصر وتحولت الإسكندرية الى اهم مركز لتصديره 

أول سكة حديد 

تم انشاء خط سكة حديد الإسكندرية القاهرة كأول خط ينشأ خارج أوروبا 1854، وفى عام 1863 تم انشاء خط ترام الرمل بعد ان كان تجره الخيول وتم تحويله للعمل بالبخار، وتم انشاء شركة الانارة في عهد الخديو إسماعيل 1865 وشركة مياه الإسكندرية 1879 وهيئة البريد 1881، أيضا كانت الإسكندرية اول مدينة تعمل بالصرف الصحى 1878 ثم طريق الكورنيش 1934 وجامعة الإسكندرية 1892.

التحقيق في مصرع شاب على طريق مصر إسكندرية أثناء قيادته دراجة نارية

السيسي يكلف بضمان توفير كافة عوامل الأمان على الطريق الساحلي إسكندرية - مطروح

عن الأجانب بالإسكندرية قال مستر كولين كلمينت الكاتب في مجلة ايجيبت تودى وصل عددهم 4000 عام 1830 وووصل عددهم 46 الف عام 1897 يمثلون 95 % من جملة الأجانب في مصر، ثم وصلوا الى 99 الف عام 1929 وانخفض العدد عام 1960 الى 44 الف فقط، وكانت اكبر جالية هي الجالية اليونانية تليها الإيطالية والفرنسية والنمساوية والرومانية والاسبانية واليهودية.
من اشهر أسماء تجار الإسكندرية لامبروز وسكاكينى وزيزينيا وأوغيب.

أول تمثال 

أقيم بالإسكندرية أول تمثال يقام في مدينة إسلامية تمثال محمد على عام 1872 بعد فتوى شهيرة للشيخ محمد عبده بأن إقامة التماثيل في الميادين ليست حراما.
تكونت بالإسكندرية أول جمعية لهواة الفنون الجميلة عام 1929 وجماعة الاتيليه عام 1939، كما شهدت اول متحف مصري للفن الحديث في فيللا احد أثريائها وهو البارون شارل دى عام 1926، وكانت في الوقت نفسه المدينة الإسلامية الوحيدة على مستوى العالم التي سمحت بإقامة مقابر لمن لا دين لهم.