استغاثة.. القنصلية الأمريكية في العراق تطلق صافرات الإنذار
كشفت شبكة RT للأخبار في نباء عاجل، إطلاق صفارات الإنذار داخل مبنى القنصية الأمريكية في مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق دون معرفة الأسباب.
وأكد مراسل RT، أن القنصلية الأمريكية أطلقت صافرات الإنذار لبعض الدقائق ثم أوقفتها، دون أن تذكر سبب ذلك، ودون أن يكون هناك أي هجوم عليها.
وأضاف نقلًا عن مصادر محلية في أربيل، أن القنصلية طلبت من السكان القريبين منها الابتعاد عن نوافذ المنازل.
وأكدت القوات المسلحة العراقية، اتخاذ مجموعة من الإجراءات الصارمة بشأن ملاحقة فلول تنظيم داعش الإرهابي فيما يُعرف بمنطقة "حزام بغداد".
وقال اللواء يحيى رسول، المتحدث الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، السبت: إن العراق لديه خطط وإجراءات أمنية لمعالجة أنشطة تنظيم داعش الإرهابية في قضاء الطارمية، إحدى أهم المناطق الساخنة عند أطراف العاصمة بغداد.
معلومات استخبارية
وأكد أن المعركة مع تنظيم داعش باتت تعتمد على "المعلومات الاستخبارية أكثر من كونها عمليات عسكرية".
وذكر "رسول"، في بيان له، أن "الخطط المتبعة في عمليات ملاحقة فلول داعش في الطارمية قائمة على إعادة انفتاح القطاعات الأمنية وانتشارها، لافتًا إلى "الجهد الذي يتم من خلال استخدام الطائرات المسيرة والكاميرات الحرارية".
وأضاف البيان، أن "اتباع هذه الخطط ستكون له نتائج إيجابية كبيرة خلال الفترة المقبلة"، موضحًا أن "الجهد الاستخباراتي حاضر والأجهزة عملت بجهد كبير خلال الفترة الماضية وحتى حاليًا بتحديد مواقع العصابات الإرهابية ضمن مناطق شمالي بغداد وخصوصا قضاء الطارمية".
رئيس الوزراء العراقي
وأضاف: "تم إلقاء القبض وقتل عدد من الإرهابيين في الجحور التي يختبئون فيها"، مشيرا إلى أن "توجيه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، القائد العام للقوات المسلحة العراقية، كان باستمرار ملاحقة هذه الفلول وعدم إعطائها فرصة للقيام بأي عمل إرهابي سواء اتجاه العراقيين أو القطاعات العسكرية".
وأكد المتحدث باسم الكاظمي أن التنظيم لا تزال لديه "القدرة على العمل الإرهابي هنا وهناك من خلال إطلاق نار مباشر وغير مباشر أو من خلال زرع العبوات الناسفة ولكن ليس في مقدورها السيطرة على بقعة معينة".
واستدرك بالقول إن "الأجهزة العسكرية تقوم بواجبها وهناك عمليات عسكرية تجري في قضاء الطارمية على مستوى جميع القطاعات العسكرية ومن كافة الصنوف والتشكيلات وتؤدي دورها بشكل كبير وتعزز الأمن والاستقرار في تلك المناطق".
فلول داعش
ولفت "رسول" إلى أن "المعركة مع ما تبقى من فلول داعش الإرهابي معركة استخباراتية لذلك يؤكد القائد العام للقوات المسلحة تكثيف الجهد الاستخباراتي وملاحقة تلك العناصر".
وتابع قائلًا: إن "قيادة عمليات بغداد تقوم بواجبها بشكل كبير وهناك عمل عسكري مستمر وموضوع آخر هو ملء الفراغات وسد كل الثغرات التي من الممكن أن تتسلم إلى بعض الإرهابيين في مناطق مختلفة وخاصة أن قضاء الطارمية يربط بين محافظات ديالي وصلاح الدين والأنبار".
وكان مصدر أمني أفاد، ليل الجمعة الماضية، بمقتل وإصابة 11 عنصرًا من مليشيا الحشد الشعبي بتفجير مركبة تابعة لهم أعقبها اشتباكات مع تنظيم داعش في قضاء الطارمية شمالي العاصمة بغداد.
والطارمية واحدة من ست مناطق تشكل ما يُعرف بـ"حزام بغداد"، التي تضفي عليها الطبيعة المنبسطة والأراضي الشاسعة والممتدة باتجاه أكثر من مدينة ومحافظة عراقية.
أبو بكر البغدادي
وابتداءً من عام 2014، وتحت قيادة زعيمها أبو بكر البغدادي، انتشر تنظيم داعش بشكل ملحوظ، وحصلت على الدعم في العراق بسبب التمييز الاقتصادي والسياسي المزعوم ضد السنة العراقيين العرب، وتم لها وجود كبير في المحافظات السورية من الرقة وإدلب ودير الزور وحلب بعد الدخول في الحرب الأهلية السورية.
إلا أن هذا التقدم توقف بعد إنشاء تحالف من عدة دول لمحاربة التنظيم يشمل دولًا عربية وإسلامية وأجنبية من بينها السعودية وإيران، وما بين أغسطس 2014 وأبريل 2015، خسر تنظيم الدولة (داعش) ما بين 25% إلى 30% من الأراضي التي يُسيطر عليها في العراق.
مدينة الفلوجة
وسيطر أفراد تنظيم الدولة الإسلامية على مساحة كبيرة من مدينة الفلوجة العراقية ابتداءً من أواخر ديسمبر 2013 وبداية 2014 حتى خسارتها في 2016.
وارتبط تنظيم (داعش) بصلات وثيقة مع تنظيم القاعدة حتى فبراير عام 2014، وبعد صراع طويل على السلطة استمر لمدة ثمانية أشهر، قطع تنظيم القاعدة كل العلاقات مع جماعة داعش، حيث تعتبر القاعدة داعش تنظيمًا "وحشيًا" وما قيل "الاستعصاء سيئ السمعة."
متشددو داعش
في يونيو عام 2014، كان لتنظيم داعش على الأقل 4000 من المقاتلين في صفوفه داخل العراق، وقام متشددو التنظيم بهجمات على أهداف حكومية وعسكرية، وأعلن تنظيم داعش مسئوليته عن الهجمات التي أسفرت عن مقتل الآلاف من المدنيين.
وفي صدر تقرير عن المرصد السوري لحقوق الإنسان 2014، أكد أن تنظيم داعش قد زادت قوته إلى 50،000 مقاتل في سوريا و30000 في العراق.
بي كا كا
وفي سياق متصل أعلن إقليم كردستان شمالي العراق، مساء السبت، إحباط هجوم لـ"بي كا كا" الإرهابية بواسطة عبوة ناسفة شمالي محافظة أربيل (عاصمة الإقليم).
وقالت وزارة البيشمركة، في بيان: إن "قسم الهندسة العسكرية التابع لقوات الإسناد الأولى في الوزارة، أبطل مفعول عبوة ناسفة في منطقة (زيني ورتي) شمالي أربيل، وهي عبارة أسطوانة سعة 25 لترًا من مادة تي إن تي".
وأوضح البيان أنه "وفق التحقيقات الأولية فإن الشبهات جميعها تشير إلى أن حزب العمال الكردستاني (بي كا كا) والذي يعتقد أنه يقف وراء زرع العبوة الناسفة"، مؤكدًا إبطال مفعولها.