بوتين يبحث مع أردوغان الوضع في أفغانستان
أعلن المكتب الصحفي للكرملين، اليوم السبت، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ناقش الوضع في أفغانستان مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، خلال اتصال هاتفي.
وجاء في بيان الكرملين: "تمت مناقشة الوضع حول أفغانستان بالتفصيل. وتمت الإشارة إلى أهمية ضمان الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد والالتزام الصارم بالنظام والشرعية. وتم التأكيد على الطبيعة ذات الأولوية للمهام في مكافحة الإرهاب والاتجار بالمخدرات. وأتفق الرئيسان على تعزيز التنسيق الثنائي بشأن القضايا الأفغانية".
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيسان تطرقا أيضًا إلى قضايا التعاون التجاري والاقتصادي، ولا سيما في مجال الطاقة.
سيطرة طالبان
وبسطت حركة طالبان سيطرتها على معظم أراضي أفغانستان؛ إثر سقوط المدن تباعا بيدها خلال أيام والسيطرة على جميع المعابر الحدودية، ومن ثم دخولها قصر الرئاسة والعديد من المواقع الحكومية في العاصمة كابول الأحد الماضي.
وغادر الرئيس أشرف غني البلاد قُبيل دخول مسلحي طالبان قصره الرئاسي بالعاصمة كابول.
وقال غني، أنه "قرر مغادرة البلاد لتفادي إراقة الدماء"، لافتا إلى أن طالبان كانت مستعدة لشن هجوم دموي على العاصمة كابول، من أجل الإطاحة به.
ومع دخول حركة طالبان إلى كابول، سابقت البلدان الغربية الزمن لإجلاء دبلوماسييها والمتعاونين معها في هذا البلد في أسرع وقت، وشهد مطار كابول، الاثنين الماضي، فوضى عارمة، إذ امتلأ المطار بمئات المواطنين حاولوا الفرار من البلاد بعد سيطرة طالبان، وأظهرت صور ومقاطع مصورة اقتحام عدد كبير منهم مدرجات الإقلاع رغم خطورة ذلك على حياتهم.
ونصحت السفارة الأمريكية في أفغانستان، الرعايا الأمريكيين بتجنب السفر والتوجه إلى مطار كابول، حيث تجرى عمليات الإجلاء، بسبب "تهديدات أمنية محتملة".
بوابات مطار كابول
وقالت السفارة الأمريكية في كابول، اليوم السبت في بيان، إنه "بسبب التهديدات الأمنية المحتملة خارج بوابات مطار كابول، فإننا ننصح مواطني الولايات المتحدة بتجنب السفر إلى المطار وتجنب بوابات المطار في هذا الوقت ما لم تستقبل تعليمات فردية من ممثل حكومة الولايات المتحدة للقيام بذلك".
مسلحو طالبان
ويذكر أنه في 15 أغسطس استطاعت حركة طالبان (المحظورة في روسيا) السيطرة على العاصمة الأفغانية، كابول، بدون مقاومة تذكر بعد أقل من أسبوعين من بدء الاشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحي طالبان وبقيت ولاية بنجشير الواقعة شمال شرق كابول، الولاية الوحيدة خارج سيطرة حركة "طالبان".
وكانت وزارة الخارجية السويسرية، إن سويسرا أرجأت رحلة طيران عارض إلى أوزبكستان بهدف المساعدة في جهود الإجلاء من أفغانستان المجاورة، مشيرة إلى تدهور الوضع الأمني على الأرض مما أعاق الوصول إلى مطار كابول.
وأضافت الوزارة في بيان "تدهور الوضع الأمني حول مطار كابول بشكل كبير خلال الساعات الماضية. هناك عدد كبير من الأشخاص أمام المطار وأحيانا تعيق المواجهات العنيفة الوصول إلى المطار في كابول".
