سلاح وتهديد بالقتل.. طالبان تعتدي بالضرب على بريطاني وزوجته في كابل
أفادت صحيفة "إندبندنت" بأن مواطنا بريطانيا وزوجته تعرضا للاعتداء بالضرب على أيدي مسلحين منتمين إلى حركة "طالبان"، لدى محاولتهما الإجلاء من العاصمة كابل.
رسالة إلكترونية
وذكرت الصحيفة البريطانية أمس الجمعة أن المواطن المذكور الذي طلب عدم الكشف عن اسمه تلقى رسالة إلكترونية من سفارة المملكة المتحدة تضم تعليمات بالتوجه من فندق "بارون" في كابل (الذي يمثل مكانا لتجمع البريطانيين الذين يجري إجلاؤهم من أفغانستان)، وذلك مرورا بأربع نقاط تفتيش أقامتها "طالبان".
وذكرت الصحيفة أن هذا المواطن وزوجته حاولا الوصول إلى الفندق، غير أن مسلحي "طالبان" المتواجدين عند نقطة التفتيش الأولى، بعد التحقق من وثائقهما، لم يسمحوا لهما بالمرور وأطلقوا رصاصات على سيارتهما واعتدوا بالضرب على المرأة ثم على المواطن نفسه بوحشية وأمروهما بالعودة، مهددين بقتلهما إذا حاولا المرور مرة أخرى.
حفل زفاف
وأشار البريطاني الذي وصل إلى أفغانستان مع زوجته أوائل أغسطس لحضور حفل زفاف إلى أنه لا يستطيع التوجه إلى المطار مباشرة لأن القوات الأمريكية تسيطر عليها بالكامل ولا تسمح إلا للأمريكيين بالوصول إليه.
وأكد الرجل أنه حاول التواصل مع السفارة البريطانية كي تساعده في الوصول إلى المطار، غير أنه لم يتلق أي رد بعد.
وقبل وقت سابق قال مسؤول في طالبان إن عناصر الحركة لم يخطفوا أي أجنبي منوها بأن بعضهم قيد الاستجواب قبل خروجهم من البلاد.
وأضاف المسؤول أن مقاتلي الحركة لم يخطفوا أي أجنبي لكن بعض الأجانب يخضعون للاستجواب قبل السماح لهم بمغادرة أفغانستان.. سيواصل مقاتلونا التحلي بضبط النفس".
حوادث خطف
واستبعد وقوع حوادث خطف لأجانب لكنه أضاف "نحن نستجوب بعضهم قبل خروجهم من البلاد".
نموذج طالبان الجديد للحكم في أفغانستان
من جانب آخر قال المسؤول إن الحركة ستشكل فريقين منفصلين لإدارة الأمن الداخلي والأزمة المالية.
إلى ذلك قال متحدث باسم "طالبان" إن الحركة ستكشف عن إطار حكم جديد لأفغانستان في الأسابيع القليلة المقبلة، "خبراء قانونيون ودينيون وخبراء في السياسة الخارجية في طالبان يعملون الآن على طرح إطار حكم جديد في الأسابيع القليلة المقبلة".
وأضاف المتحدث أن نموذج طالبان الجديد للحكم في أفغانستان قد لا يكون ديمقراطيا بالتعريف الغربي الدقيق، ولكنه سيحمي حقوق الجميع، لافتا إلى أن قادة الحركة يواصلون إجراء المشاورات مع كبار الزعماء الأفغان السابقين، وقادة المليشيات الخاصة.