قيس سعيد: هناك من يحاول اغتيالي وطريق الحق صعب
قال الرئيس التونسي، قيس سعيد، إن هناك من يجري محاولات يائسة لاغتياله، وأضاف سعيد في تصريحات صحفية، "طريق الحق صعب، وسأواصل بنفس المبادئ في إطار القانون".
وتابع: "الحكومات تتعاقب أما الدولة فتستمر"، مضيفا "سنقف سدا منيعا أمام كل من يحاول ضرب الدولة".
ومضى قائلا "هناك من يؤلب دولا أجنبية على البلاد والرئاسة".
وقبل أسابيع، استجاب الرئيس التونسي لدعوات تطالب بإقصاء تنظيم الإخوان عن الحكم وقرر تجميد عمل البرلمان الذي هيمنت عليه الجماعة، وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي.
وأصدر رئيس تونس قيس سعيد، اليوم الجمعة، أمرا رئاسيا يقضي بإنهاء مهام أنور بن حسن الكاتب العام للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.
ويتولى المكلف بالشؤون الإدارية والمالية للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد مباشرة جميع أعمال التصرف التي يقتضيها السير العادي لمصالح الهيئة، وذلك بصفة وقتية.
كما أصدر الرئيس قيس سعيّد، أمرا رئاسيا يقضي بإنهاء تكليف علي سعيّد بمهام وال بولاية بن عروس التونسية.
تصاعد التوتر
وشهدت تونس العاصمة تصاعد التوتر في 25 يوليو الماضي، بعد أن أقال الرئيس قيس سعيد، رئيس الوزراء هشام المشيشي وعلق عمل البرلمان.
إخوان تونس
ووصف قيس سعيد، إخوان تونس بـ"حفنة من الأشخاص الذين يريدون نهب الدولة والشعب"، وأنه لا مجال لهؤلاء في المستقبل.
وسخر من مطالب الإخوان الداعية إلى وضع خريطة طريق لإجراءات الرئاسة التونسية، قائلًا: "مَن يريد الخرائط فليذهب إلى كتب الجغرافيا والمواقع الجغرافية".
وأكد أن الطريق التي سيسلكها هي الطريق التي خطها الشعب، مؤكدًا أن الإخوان "لا يعيشون إلا في المستنقعات"، مشددًا على أن القرارات التي اتخذها تستجيب لمطالب الشعب التونسي ولا يتدخل فيها أي أحد ولن يقبل أن يكون رهينة في أيدي أي شخص.
وتابع: "من يحاول مغالطتي فهو واهم"، ملمحًا إلى أن الإخوان فشلوا في إدارة أزمة كورونا، وأن الشعب التونسي عاد إليه الأمل منذ قرارات 25 يوليو التي أنهت العمل بالبرلمان.
وبخصوص منع السفر عن بعض السياسيين ورجال الأعمال والوزراء السابقين، قال إنه كان بإمكانه اتخاذ قرار إغلاق الحدود، ولكن المصلحة تقتضي عدم اتخاذ مثل هذا القرار، مشيرًا إلى أن بعض الفاسدين في تونس بزمن حكم الإخوان لهم من الأموال ما يغني التونسيين.
وحذر رئيس تونس من محاولات البعض بث إشاعات وترويج مغالطات حول حقيقة الأوضاع في تونس، مبينًا، أنه لا يوجد ما يدعو للقلق على قيم الحرية والعدالة والديمقراطية التي تتقاسمها تونس مع المجتمع الأمريكي.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أنه تبنى إرادة الشعب وقضاياه ومشاغله ولن يقبل بالظلم أو التعدي على الحقوق أو الارتداد عليها، مؤكدا أن تونس ستظل بلدًا معتدلًا ومنفتحًا ومتشبثًا بشراكاته الإستراتيجية مع أصدقائه التاريخيين.