الملك سلمان يؤكد حرص المملكة على أمن تونس واستقرارها
أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في اتصال هاتفي أجراه اليوم الجمعة، بالرئيس التونسي قيس سعيد، حرص المملكة على أمن تونس واستقرارها.
وأوضح خادم الحرمين الشريفين خلال الاتصال، أن المملكة تتابع باهتمام بالغ التطورات التي تمر بها تونس، مؤكدا حرص المملكة على أمن تونس واستقرارها، ووقوف المملكة إلى جانب تونس في ظل الظروف الصحية الصعبة التي تمر بها حتى تتجاوزها.
وشدد الملك سلمان على أنه وجّه الجهات المختصة في المملكة بسرعة تقديم دعم صحي إضافي لتونس يضاف للمساعدات السابقة للمساهمة في تلبية احتياج القطاع الصحي التونسي، حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس".
ومن جهته، أعرب الرئيس التونسي، عن شكره لخادم الحرمين الشريفين، على "هذه المبادرة النبيلة التي تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين"، وجدد "تقديره لما تقوم به المملكة من مساندة لتونس في هذا الظرف الوبائي الصعب، مما كان له الأثر الكبير في إنقاذ حياة الآلاف، ودعم وتمكين للمؤسسات الصحية".
تركيبة الحكومة الجديدة
يذكر أن رئيس تونس قيس سعيّد أكد أنه سيتم الإعلان عن تركيبة الحكومة الجديدة في الأيام القليلة المقبلة، وذلك خلال اللقاء الذي جمعه بعد ظهر الخميس بقصر قرطاج، بمحمّد الطرابلسي، وزير الشؤون الاجتماعية، وسهام البوغديري نمصية، المكلفة بتسيير وزارة الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار.
واستنكر رئيس تونس في هذا الإطار الحديث عن الانقلابات، قائلا ' هذا الاجتماع دليل على استمرارية الدولة التونسية، الدولة مستمرة وهناك وطنيون يعملون داخل الإدارة ويعملون باسم الدولة التونسية، هم يريدون تغييب الدولة لتبقى حفنة من الأشخاص تنهب الشعب التونسي ولا مجال لهؤلاء في المستقبل.
وأضاف: "لمن يتحدثون عن خارطة الطريق..أولا الخرائط والمفاهيم التي تأتينا من الخارج يرددها البعض دون أن يعرف معناها، ومن يتحدث عن الخرائط فليذهب إلى كتب الجغرافيا لينظر في البحار والقارات.. الطريق الوحيدة التي أسلكها هي الطريق التي خطّها الشعب التونسي".
يذكر أنه استقبل رئيس تونس قيس سعيّد، بقصر قرطاج، وفدا رسميا أمريكيا ترأسّه جوناثان فاينر، مساعد مستشار الأمن القومي، الذي كان محمّلا برسالة خطية موجّهة إلى قيس من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وذكّر رئيس تونس، خلال هذا اللقاء، أن التدابير الاستثنائية التي تم اتخاذها تندرج في إطار تطبيق الدستور وتستجيب لإرادة شعبية واسعة، لا سيّما في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية واستشراء الفساد والرشوة.
وحذّر رئيس تونس من محاولات البعض بث إشاعات وترويج مغالطات حول حقيقة الأوضاع في تونس، مبيّنا، أنه لا يوجد ما يدعو للقلق على قيم الحرية والعدالة والديمقراطية التي تتقاسمها تونس مع المجتمع الأمريكي.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أنه تبنى إرادة الشعب وقضاياه ومشاغله ولن يقبل بالظلم أو التعدي على الحقوق أو الارتداد عليها، مؤكّدا أن تونس ستظل بلدا معتدلا ومنفتحا ومتشبثا بشراكاته الاستراتيجية مع أصدقائه التاريخيين.
تطور الوضع في تونس
ومن جانبه، أشار جوناثان فاينر إلى أن الرئيس الأمريكي يتابع تطور الأوضاع في تونس، وهو يكنّ كل الاحترام لتونس ولرئيسها.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تعلم حجم ونوعية التحديات التي تواجهها تونس، لا سيّما منها الاقتصادية والصحية.
الصداقة الاستراتيجية
كما أكد مساعد مستشار الأمن القومي الأمريكي أن الولايات المتحدة الأمريكية متمسّكة بصداقتها الاستراتيجية مع تونس وتدعم المسار الديمقراطي فيها، وتتطلّع إلى الخطوات المقبلة التي سيتخذها رئيس الجمهورية على المستويين الحكومي والسياسي.
يذكر أن أكد الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم الجمعة، أنه سوف يتم التوقيع على اتفاقية مع روسيا لإرسال رائدة فضاء تونسية إلى محطة الفضاء الدولية.
وكانت مصادر تونسية أكدت أنه تم إيقاف مجموعة من الكوادر السابقة بشركة فوسفات قفصة التونسية، إضافة إلى بعض المناولين الذين يعملون في مجال نقل الفوسفات، ويقدر عدد الموقوفين بأربعة عشر شخصًا على ذمة التحقيق في قضية تتعلق بعقود نقل الفوسفات.