كازاخستان: لم نعترف بحركة طالبان
صرح نائب وزير الخارجية الكازاخستاني، أكان رحمتولين، اليوم الجمعة، أن السلطات الكازاخستانية لم تعترف بحركة طالبان بعد أن نشرت سيطرتها على معظم الأراضي الأفغانية.
وردا على سؤال صحفي حول موقف كازاخستان من حركة طالبان أجاب رحمتولين في مؤتمر صحفي: "لم نعترف بحركة طالبان. من المعروف أن وزارتنا الخارجية أدلت بتصريح رسمي يوم أمس حول الوضع في أفغانستان تم نشره في وسائل إعلامنا. ونواصل في كازاخستان متابعة تطور الأحداث في هذا البلد باهتمام".
وشدد على أن كازاخستان تؤيد بيان مجلس الأمن الدولي حول ضرورة تشكيل حكومة شاملة وتمثيلية، واحترام حقوق الأقليات العرقية وحقوق المرأة، ومنع تواجد المجموعات التي تمثل خطرا للدول الأخرى، ومراعاة القانون الدولي.
ودقق: "لا سيما أن الخبرة الطويلة أكدت بوضوح أنه لا يوجد هناك أي بديل للعملية السلمية التي يجريها الأفغان بأنفسهم، ويتعين على مواطني هذا البلد أن يحددوا بأنفسهم أفضل نموذج للدولة والبنية الاجتماعية، اعتمادا على خبرتهم التاريخية والواقعية السياسية والاجتماعية".
وأكد أن كازاخستان لم تحاول إقامة أي اتصالات سياسية مع حركة طالبان.
في سياق آخر أعلن البيت الأبيض، اليوم الجمعة، عن خطاب مرتقب للرئيس الأمريكي جو بايدن حول الوضع الراهن في أفغانستان، وذلك عقب استيلاء حركة طالبان على الحكم.
عملية الإجلاء من داخل أفغانستان
وأكد البيت الأبيض، في بيان، أن خطاب بايدن سيتحدث في المقام الأول عن عملية الإجلاء من داخل أفغانستان عقب استيلاء حركة طالبان على الحكم.
من جانب آخر، جددت حركة طالبان، أمس الخميس، "التزامها بتعهداتها" الخاصة بتقديم كامل الدعم للدول الأجنبية فيما يتعلق بإجلاء رعاياها من مطار كابول.
وقال مسؤول في الحركة في تصريحات لرويترز: "نعمل على تسهيل ممر آمن ليس للأجانب فحسب ولكن للأفغان أيضا".
وأعلنت الولايات المتحدة و65 دولة أخرى في بيان مشترك أن المواطنين الأفغان والأجانب الذين يريدون الفرار من أفغانستان "يجب أن يسمح لهم بذلك"، محذرة طالبان بأن عليها أن تتحلى بالمسؤولية في هذه المسألة.
بايدن وموجة الهجوم
يواجه الرئيس الأمريكي موجة من الغضب نتيجة قرار الانسحاب من أفغانستان والذي أدى إلى سقوط البلاد في أيدي حركة طالبان، حيث أظهر استطلاع لـ"رويترز" تراجع التأييد لبايدن ووصوله إلى أدنى مستوى له مع انهيار الحكومة الأفغانية المدعومة من أمريكا مطلع الأسبوع.
ووجد استطلاع الرأي العام، الذي أُجري الإثنين الماضي، أن 46% من الأمريكيين البالغين يوافقون على أداء بايدن في منصبه فيما يعد أدنى مستوى تم تسجيله في استطلاعات الرأي الأسبوعية التي بدأت عندما تولى بايدن منصبه في يناير.
وصُنف الرئيس، الذي أشاد في الشهر الماضي فقط بالقوات الأفغانية باعتبارها "مجهزة بشكل جيد مثل أي دولة أخرى في العالم"، بأنه أسوأ من الرؤساء الثلاثة الآخرين الذين أشرفوا على أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة.
وعلى وقع الهجوم دعا الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بايدن إلى تقديم استقالته، قائلًا: "لقد حان الوقت لكي يستقيل جو بايدن.. هذا عار.. كيف سمح بحدوث ذلك في أفغانستان؟".
وفي سياق متصل قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، الجمعة، إن الحكومة الأمريكية "تركز بشدة" على احتمال شن جماعة مثل ولاية خراسان التابعة لتنظيم داعش هجومًا إرهابيًا بأفغانستان.
وأضاف سوليفان خلال حديثه لشبكة (إن بي سي نيوز) الأمريكية، أن إخراج الأمريكيين من أفغانستان "عملية محفوفة بالمخاطر" بالنظر إلى الأسئلة المتعلقة بما إذا كانت طالبان ستواصل السماح بالمرور الآمن إلى المطار وحالات طارئة أخرى مثل هجوم محتمل من تنظيم داعش.
ومضى يقول: "إحدى الحالات الطارئة التي نركز عليها تركيزًا شديدًا.. هي احتمال وقوع هجوم إرهابي من جانب مجموعة مثل ولاية خراسان التابعة لتنظيم داعش".
وعن الممر الآمن جددت حركة طالبان، أمس الخميس، "التزامها بتعهداتها" الخاصة بتقديم كامل الدعم للدول الأجنبية فيما يتعلق بإجلاء رعاياها من مطار كابول.
وقال مسؤول في الحركة في تصريحات لرويترز: "نعمل على تسهيل ممر آمن ليس للأجانب فحسب ولكن للأفغان أيضًا".