بالسلاح الآلى والبنادق الرشاشة.. طالبان تلقي خطبة الجمعة فى أفغانستان | صور
منذ أن سيطرت حركة طالبان على أفغانستان وتتوالى الكثير من الفيديوهات والصور الصادمة للعالم أجمع لما تتضمنه من آثار فوضى أو محاولات هروب المواطنين من أفغانستان، فضلًا عن المشاهد المأساوية التى تناولتها وسائل الإعلام، ومن بينها «فيتو» الخاصة بمحاولة الأمهات إلقاء أطفالهن من على السور للدخول إلى المطار فى محاولة منهم للهروب.
سلاح فى المسجد
لقطات اليوم الجمعة كانت بمثابة صدمة جديدة ولم تحدث من قبل، حيث استطاعت حركة طالبان اعتلاء المنابر وإلقاء خطبة الجمعة وسط البنادق والرشاشات الآلية، ليس أمام المساجد لحمايتها بل دخلت الأسلحة المتعددة داخل المساجد وتم إشهارها فى أوجه المصلين.
وكان آلاف المدنيين المستميتين على الفرار من أفغانستان قد احتشدوا في مطار العاصمة "كابول" بعد سيطرة حركة طالبان السريعة والمفاجئة على مقاليد الأمور في أفغانستان، وسط تواجد للجيش الأمريكي في داخل المطار.
وفي محاولة يائسة لدخول مطار كابل، هربًا من حركة طالبان، ألقت عدد من الأمهات الأفغانيات بأبنائهن الرضع فوق الأسلاك الشائكة التي تفصلهن عن المطار.
عملية الإجلاء
وبهذه المحاولة الخطيرة للغاية، تسعى النسوة إلى استدرار عطف الجنود البريطانيين المحيطين بالمطار، كي يسمحوا لهن بالالتحاق بأطفالهن، علهن يجدن حيزًا في الطائرات المقلعة من المطار.
وهذا المشهد، نقلته شبكة "سكاي نيوز" البريطانية في مطار كابل، حيث تزداد عملية الإجلاء صعوبة وتصبح محبطا أكثر فأكثر مع مرور الوقت، حيث تحاول القوات البريطانية مع قوات أخرى نقل الآلاف خارج أفغانستان.
حلم الهروب
وفي أثناء الاقتراب من المطار، ترتفع أصوات الضوضاء بشكل كبير، وتفصل البوابات الحديدية المرتفعة خارج المطار عن داخله، وهي الطريقة الوحيدة لدخول المنشأة الوحيدة التي تجري فيها عمليات الإخلاء.
وتمثل هذه الطريق التي يتدفق عليها الآلاف "بوابة الحرية" بالنسبة إلى البعض، وبالنسبة إلى آخرين نهاية حلم الهروب من طالبان.
وبدا الجنود البريطانيون في مهمة إنسانية، وسط منطقة حرب، والأسلاك الشائكة هي الحاجز المؤقت بين طرفين كانا يتقاتلان لمدة 20 عاما، أي أن طالبان كانت على بعد متر واحد من الجنود البريطانيين.
ويروي الجنود مشاهدات فظيعة في المطار، حيث يتدفق عدد كبير إلى المكان، بما يهدد عملية الإخلاء كلها.
مسلحو طالبان
ولا تتوقف العائلات عن القدوم إلى المطار، ليلًا ونهارًا، وغالبا ما يكون لديها أطفال صغار ويخاطرون بحياتهم، بما في ذلك احتمال تعرضهم لإطلاق النار، والمرور بجانب مسلحي طالبان العدوانيين، الذين يضربونهم من حين لآخر.
وقال ضابط بريطاني كبير: "كان الأمر مروعًا فالنساء يرمين أطفالهن على الأسلاك الشائكة، ويطلبون من الجنود أن يأخذوهم، وقد علق بعضهم في الأسلاك".
جوازات السفر
وأضاف: "أنا قلق على رجالي، ومع ذلك أنا أنصح البعض. لقد بكى الجميع الليلة الماضية".
وقال الضابط البريطاني إنه رغم حالة الفوضى التي تسيطر على المكان، فإنه يتم العمل وفق آلية، تقوم على فحص جوازات السفر والأوراق الثبوتية، وفي حال التأكد من ذلك، يتم توجيه الراغبين في السفر نحو بوابة الدخول.
عمليات الإجلاء
ولفت إلى أن الجنود يكرهون هذا الحال في عمليات الإجلاء، لكن في حال كان هناك أشخاص بلا أوراق ثبوتية على الجنود إبعادهم من المكان.
وأشار الضابط إلى أن عائلات مرعوبة كثيرة بمن في ذلك الأطفال جرى إبعادهم عن المطار.