نصائح للتخلص من التنمر الرقمي بين اللاعبين الإليكترونيين عبر الإنترنت
شهدت فترة جائحة كورونا ارتفاعا كبيرا في أعداد اللاعبين الإليكترونيين عبر الإنترنت ساهم هذا التطور في بلوغ الإساءات والتنمّر ذروتها داخل مجتمع الألعاب الرقمية عبر الإنترنت وبالرغم من أن ممارسة الألعاب عبر الإنترنت يمكن أن يحدث تأثيرًا إيجابيًا لكن ذلك نادرا ما يتحقق جرّاء التأثيرات التي يُحدثها التنمر عبر الإنترنت، الذي قد يتعرّض له أي لاعب، وقد تُحدِث عواقبَ أعمقَ بكثير مما يمكن أن تُحدثه جلسة لعب واحدة متعددة اللاعبين وخلال السطور التاليه نقدم مجموعة من النصائح والتوصيات لضحايا مشكلة التنمر الرقمي في ألعاب الفيديو عبر الإنترنت متعددة اللاعبين.
احذر مشاركة المعلومات
- من المهم عدم مشاركة اللاعبين عبر الإنترنت الآخرين بالكثير من المعلومات عن نفسه، ولا سيما تفاصيل الاتصال الشخصية، والحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي كما ينبغي تذكُّر أن اللاعبين السيئين لا يبدأون دائمًا التعامل مع الآخرين بطريقة سيئة وقد يبدو شخص ما على الجانب الآخر من الشاشة لطيفًا، مُظهرًا اهتمامًا وديًا باللاعب وطالبًا اسمه الحقيقي أو صورته أو معرّفات صفحاته على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن هذه المعلومات يمكن أن تساعده أيضًا في العثور عليه شخصيًا ومضايقته على منصات أخرى أو حتى في حياته الواقعيةويوصي خبراء أمن المعلومات أيضًا بألا يشارك اللاعبون غيرهم بأرقام هواتفهم أو عناوين بريدهم الإلكتروني أو حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، حتى وإن كانوا زملاءهم في الفريق. ويمكن في المقابل استخدام الدردشة الداخلية للتواصل أثناء اللعب.
- التزام الهدوء وتجنب الاستجابة للاستفزاز؛ فيجب على من يتعرض للتنمر أن يتذكر أن الإساءة ليست سوى كلمات على الشاشة، وأنه لن يُمنع أبدًا من اللعب بسبب افتقاره إلى المهارة أو تسببه في الهزيمة، في حين أن الحظر قد يقع في حق من يشتم اللاعبين الآخرين حتى وإن حدث هذا للرد على إهانة ما والدفاع عن النفس.
- من المهم أن يعرف اللاعب أن بوسعه الإبلاغ عمن يتنمّر عليه، لكن عليه الحذر من أن الشكاوى يجب ألا تكون تافهة، وأن تؤخذ في الاعتبار بعناية قبل تسجيلها. ويحظى ممارسو ألعاب الفيديو كذلك بخيار حظر المسيئين وفلترة الرسائل، كما يمكنهم كتم صوت القنوات الصوتية. ويُنصح بعدم التفاعل مع المتنمرين والرد عليهم، فهذا سيشجعهم على الاستمرار في الإساءة ومن جانب آخر، فإن آداب اللعب تملي على اللاعب ألا يتوقف عن اللعب ويخرج من لعبة جماعية متعددة اللاعبين، لكن إذا أهان أو هدد أحد أعضاء الفريق لاعبًا، فيمكنه أن يحتفظ لنفسه بالحق في ممارسة هذا الخيار؛ فالكرامة والسلامة النفسية في نهاية المطاف أهمّ من ممارسة لعبة فيديو.
وطلب خبراء أمن المعلومات بكاسبرسكي ضرورة الامتناع عن مجادلة المتنمرين والمسيئين والنزول إلى مستواهم، ولكن اتباع النصائح التالية عبر إعداد فلتر لرسائل الدردشة، وكتم صوت أعضاء الفريق المسيئين، وحظر المتصيدين المزعجين حتى لا يتمكنوا من مراسلتك، وبالتالي الحفاظ على تركيزك على اللعبة وإنهاء المباراة إذا بدأ صبرك ينفد والإبلاغ بشكوى ودعمها بالأدلة وعدم مشاركة اللاعبين الآخرين بأية معلومات شخصية، حتى وإن بدوا ودودين.