رئيس التحرير
عصام كامل

أسلحة ومدرعات وطائرات متنوعة.. تعرف على قيمة المعدات الأمريكية التي سقطت في يد طالبان

مدرعات أمريكية
مدرعات أمريكية

تمكنت حركة طالبان من اغتنام ترسانة ضخمة من الأسلحة الأمريكية، بعد فرض سيطرتها على كافة أنحاء أفغانستان، بالتزامن مع انسحاب القوات الأمريكية منها.

ووفقًا لموقع "بوليتيكو"، فإن المعدات الأمريكية الواقعة في يد طالبان تشتمل على أسلحة خفيفة، ومدرعات "همفي"، وشاحنات، وطائرات قتالية وأخرى مسيَّرة.

وبينما لا يزال مقدار الأسلحة التي استولت طالبان عليها مجهولًا، إلا أن قيمتها تُقدر بمليارات الدولارات.

وبات أمر الترسانة الأمريكية يثير المخاوف من ظهور سوق إقليمي للأسلحة، قد يصبح مصدرًا للجماعات الإرهابية.

ونقل الموقع عن مدير السياسات والأبحاث في مجموعة "صوفان" للاستشارات الأمنية، كولين كلارك، قوله "لدي ثقة تامة أن بعض هذه المعدات ستنتهي بيد القاعدة وجهات سيئة فاعلة أخرى".

ولفت الموقع إلى أن الولايات المتحدة، منذ 2003، دعمت القوات الأفغانية بما لا يقل عن 100 ألف سلاح خفيف، مثل "M-16" و"M-4"، بالإضافة إلى 76 ألف مركبة، و16 ألف جهاز رؤية ليلية، بالإضافة إلى 162 ألف جهاز اتصال لاسلكي.

ورغم ذلك، لفت بعض الخبراء إلى أن فائدة تلك الأسلحة قد تنتهي أو أنها قد لا تكون فعالة بيد طالبان، دون صيانة أو قطع غيار، وفقًا للموقع.

وبحسب الموقع، فإن السلطات الأمريكية باتت تسعى جاهدة لجرد جميع المعدات التي تخلى عنها الجيش الأفغاني لدى انسحابه، كما تعمل على تقدير ما إذا كانت صالحة للاستخدام عند استيلاء طالبان عليها.

ونقل الموقع عن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، قوله "ليس لدينا صورة كاملة بشأن أين ذهبت كل واحدة من المواد الدفاعية، لكن من المؤكد أن قدرا لا بأس به منها وقع بأيدي طالبان".

ولفت الموقع إلى توقعات تستبعد أن تكون طالبان قادرة على تشغيل أي من الطائرات التي استولت عليها، نظرًا لما تتطلبه من إصلاحات معقدة.

وقال الموقع: إن أحد المخاوف يتمثل بأن تتمكن طالبان من التوصل إلى العيار الصحيح من الذخيرة للأسلحة، والتي سيجدون المزيد منها في السوق المفتوحة بعد نفاد المخزون المتوفر حاليا منها.

ونقل الموقع عن المتخصص بمجال السلامة والعنف في جامعة كيب تاون، جاي لامب، أن سيطرة طالبان على الأسلحة الأمريكية يشكل "خطرًا على الدول المحيطة بأفغانستان".

وأضاف لامب أنه من السهل بيع تلك الأسلحة لمليشيات في داخل البلاد وخارجها، وفي أماكن مثل باكستان.

وتابع لامب: "ما يحدث في هذه الأوضاع هو أن وسطاء الأسلحة سيشهرون أنفسهم ويعرضون النقد أو سلعًا قيِّمة مقابل تلك الأنواع من الأسلحة".

الجريدة الرسمية