الاعتراف بطالبان بشروط.. واشنطن تبحث الوضع في أفغانستان مع الاتحاد الأوروبي
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الجمعة، مناقشة الوضع الحالي في أفغانستان مع عدد من الدول الأوروبية ومجموعة السبع.
الوضع في أفغانستان
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: إن الوزير أنتوني بلينكن ناقش الوضع في أفغانستان مع نظرائه بدول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي.
وأكد بيان الخارجية الأمريكية أنه تم الاتفاق خلال النقاشات على ضرورة الحل السياسي الشامل وحماية حقوق الإنسان في أفغانستان.
وأكد البيان أن جميع القادة اتفقوا على ضرورة المرور الآمن لأولئك الذين يرغبون في مغادرة أفغانستان والحاجة إلى حل سياسي شامل يحمي حقوق الإنسان الأساسية لجميع الأفغان.
كما اتفق القادة وفقًا للبيان على أن علاقة المجتمع الدولي مع طالبان ستعتمد على أفعالهم وليس أقوالهم.
ووفقًا للبيان فإن وزير الخارجية الأمريكي ووزراء خارجية مجموعة السبع والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي تبادلوا وجهات النظر حول مكافحة الإرهاب والجهود الإنسانية وهجرة اللاجئين، واتفقوا على البقاء على اتصال وثيق على جميع الجبهات.
ممر آمن
من جانب آخر، جددت حركة طالبان، أمس الخميس، "التزامها بتعهداتها" الخاصة بتقديم كامل الدعم للدول الأجنبية فيما يتعلق بإجلاء رعاياها من مطار كابول.
وقال مسؤول في الحركة في تصريحات لرويترز: "نعمل على تسهيل ممر آمن ليس للأجانب فحسب ولكن للأفغان أيضًا".
وفي السياق أعلن قصر الإليزيه، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شدد خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي جو بايدن على ضرورة التنسيق بين الحلفاء بشأن عمليات الإجلاء من أفغانستان
وأعلنت الولايات المتحدة و65 دولة أخرى في بيان مشترك أن المواطنين الأفغان والأجانب الذين يريدون الفرار من أفغانستان "يجب أن يسمح لهم بذلك"، محذرة طالبان بأن عليها أن تتحلى "بالمسؤولية" في هذه المسألة.
والأحد الماضي، وفي غضون عشرة أيام، سيطرت طالبان على كامل المناطق في أفغانستان، وذلك بعد نحو ثلاثة أشهر من بدء الانسحاب الكامل للقوات الأجنبيّة.
والإثنين الماضي، شهد المطار فوضى عارمة جراء توافد حشود الأفغان للبحث عن خروج آمن من البلاد، بعد سيطرة طالبان، وأطلقت القوات الأمريكية النار لتفريق الحشود، وتعلّق البعض بطائرة نقل عسكرية أمريكية أثناء استعدادها للإقلاع، ما أدى لسقوط قتلى.