تجدد اشتعال الحرائق في جبال القدس
أفادت مراسلة “روسيا اليوم” في القدس، أمس الخميس، بأن الحرائق تجددت في بعض المناطق بغربي القدس، منها منطقة القسطل، وقد سارعت طواقم الإطفاء بمشاركة طائرات الإطفاء في محاولات إخمادها.
اشتعال الحرائق في جبال القدس
وقال رئيس مصلحة الإطفاء في إسرائيل: إن الحريق في القدس على ما يبدو بفعل فاعل وهو بحجم حريق الكرمل قبل 10 سنوات، ويكافح رجال الإطفاء للسيطرة على حرائق الأحراج المستعرة.
ولفت تقرير لشبكة “روسيا اليوم الإخبارية” إلى أن النيران اقتربت من محطة الكهرباء الرئيسية وخطوط الغاز المزودة لها بالقدس المحتلة، مشيرة إلى أن مساعي كبيرة تبذل لمنع النار من الوصول إلى المحطة لأنها سوف تسبب كارثة بانقطاع الكهرباء عن كل القدس والمدن المحيطة بها.
حرائق القدس
وتجددت النيران المشتعلة في جبال القدس المحتلة بعد ظهر الإثنين الماضي، في بعض المواقع، حيث تنتشر طواقم الإطفاء والإنقاذ معززة بوحدات احتياط من الجيش الإسرائيلي على الجبال وفي المناطق التي تجددت بها الحرائق، دون أن تتمكن من إخماد كلي للنيران.
وأتت النيران المشتعلة في جبال القدس المحتلة على نحو 20 ألف دونم من الغابات، حيث تعجز طواقم الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية من السيطرة على الحريق وإخماده بسبب سوء الأحوال الجوية.
وتحاول طواقم الإطفاء السيطرة على الحرائق في 5 مواقع تجددت بها ألسنة النيران، إذ تتواجد 49 سيارة إطفاء في الغابات ومناطق الحرائق وتقوم بإخماد النيران بغية السيطرة عليها.
وبحسب سلطة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية، فقد اندلع حريق في جبال القدس، واستمرت عمليات إخماد النيران في جبال القدس المحتلة خلال ساعات الليل حتى الصباح، بمشاركة أكثر من 70 طاقمًا من رجال الإطفاء والإنقاذ الذين عملوا ساعات طويلة لإخماد الحريق الذي أتى على قرابة 20 ألف دونم من الاحراش الطبيعية، إلى جانب إخلاء مئات من السكان في بلدات قريبة وتضرر منازل وممتلكات.
وتعمل طواقم الإطفاء في 5 محاور لإخماد الحريق، علما ان النيران التي أخمدت تتجدد بين الحين والآخر بسبب عوامل الطقس ودرجات الحرارة العالية والرياح التي تهب بين الحين والآخر.
وتحسبًا لأي طارئ، تم إجلاء أكثر من ثلاثة آلاف شخص عن منازلهم في خمس بلدات، وذلك بعد اشتعلت النيران ببعض المباني دون تسجيل خسائر بشرية.
ومع تجدد اشتعال النيران منعت طواقم الإنقاذ من حوالي 2000 شخص العودة إلى منازلهم تحسبًا من إمكانية اشتعال النيران بالقرب من منازلهم.
مساعدات دولية
وعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، في مقر غرفة العمليات الخاصة جلسة لتقييم الأوضاع، وأوعز بأن يتم إبلاغه إذا اقتضيت الضرورة ذلك طلب المساعدة من دول أخرى.
وأعرب بينت عن أمله في أن تتم السيطرة على الحريق حتى ساعات العصر، داعيًا جميع سكان المنطقة إلى التقيد بأوامر قوات الطوارئ في المكان.