وبدأت حملة الانتقامات.. عناصر طالبان يعدمون مسؤولًا بالشرطة رميًا بالرصاص | فيديو
أعدمت عناصر طالبان مسؤولا في الشرطة المحلية بولاية بادجيس غربي أفغانستان، فيما يبدو بداية لحملة الانتقامات التي ستنفذها الحركة ضد غير الموالين لها.
ونشرت قناة العربية على موقعها عبر تويتر مقطع فيديو يرصد لحظة الإعدام للشرطي الأفغاني رميًا بالرصاص.
حركة طالبان
وبعد أن سيطرت حركة طالبان المتشددة على مقاليد الحكم في أفغانستان بدأت في رسم خارطة تنفيذ مشروعها لتحويل البلاد إلى ما يسمى بإمارة أفغانستان الإسلامية.
فيما أعلنت وكالة أسوشيتد برس، نقلًا عن مسؤول في طالبان إن الحركة ستعلن قريبًا إمارة أفغانستان الإسلامية من القصر الرئاسي في كابول.
وفي أول مظهر من مظاهر الإمارة الأفغانية الإسلامية المزعومة، جرد أحد أفراد حركة طالبان شابًّا من العلم الذي وضعه على دراجته النارية احتفالا بيوم الاستقلال.
الشرارة الأولى
تعهد هبة الله آخوند زاده، بإقامة إمارة إسلامية بحسب وصفه على الأراضي الأفغانية عقب توليه زعامة حركة طالبان الأفغانية في 26 مايو 2016 بعد أن تم تعيينه في هذا المنصب من قبل مجلس الشورى الحركة خلفًا لزعيم الحركة السابق أختر محمد منصور الذي قُتل في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في 22 مايو 2016.
ويقال إن آخوند زاده قاتل ضد القوات السوفيتية وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان وعمل رئيسًا لمحكمة عسكرية في كابل تحت حكم مؤسس طالبان وزعيمها الروحي الراحل الملا عمر.
وتحت قيادة آخوند زاده وقعت طالبان اتفاق سلام تاريخي مع الولايات المتحدة في قطر في 29 فبراير 2020 ووصف آخوند زاده الاتفاق بأنه "انتصار كبير" للجماعة.
ومنذ 1 مايو 2021 صعدت طالبان عملياتها العسكرية ضد القوات الحكومية وسيطرت على مساحات شاسعة من أفغانستان، وفي 15 أغسطس 2021 فرضت الحركة سيطرة كاملة على العاصمة كابول بعد نحو 20 عامًا من القتال ضد القوات الأمريكية.
طاغية طالبان
ونشر تنظيم (داعش) في 24 مارس 2017 فيديو دعائيًّا بعنوان "على أبواب المعارك الملحمية" وصف فيه آخوند زاده بـ"طاغية طالبان".
وبعد أشهر قليلة من فيديو (داعش) أصدر فرع القاعدة في شبه القارة الهندية في 25 يونيو 2017 وثيقة بعنوان "مدونة السلوك" حدد فيها أيديولوجيته وأولوياته.
وأوضح أنه ملزم ببيعة زعيم القاعدة أيمن الظواهري لأخوند زاده، وأن أهم هدف للقاعدة هو دعم طالبان، كما جاء في الوثيقة أن القاعدة في بلاد الرافدين تقاتل أعداء طالبان خارج أفغانستان بينما تقاتل في الوقت نفسه إلى جانبها داخل البلاد وحثت الجماعات الجهادية الأخرى على مبايعة آخوند زاده.