استهداف جديد لأبراج نقل الطاقة جنوبي العراق
اعلنت وزارة الكهرباء العراقية، اليوم الخميس، عن استهداف جديد طال أبراج نقل الطاقة في محافظة كربلاء جنوبي البلاد.
خطوط الكهرباء
وذكرت في بيان صحفي، أن "خطوط نقل الطاقة الكهربائية تعرضت يوم أمس إلى عمل تخريبي بتفجير عبوات ناسفة أدت إلى تضرر برج لنقل الطاقة الكهربائية في محافظة كربلاء المقدسة".
وأضافت، أن "الهجمة الإرهابية تضمنت استهداف البرج 60 لخطي مسيب - شمال كربلاء، ومسيب - شرق كربلاء".
وأشارت إلى أن "الهجمة تسببت بقطع أرجل عدد/2 دون سقوط البرج".
تكرار الهجمات
وتابعت وزارة الكهرباء العراقية، أن "الجهود كثفت لإنجاز العمل بشكل نوعي عند الساعة الواحدة صباحا من اليوم الخميس".
وأوضحت، أن "تكرار الهجمة على ذات الخط الناقل وبعد أسبوع واحد من الاعتداء السابق، إنما يعبر عن حقد العدو وعدائه الدفين للعراقيين".
وفي وقت سابق، قال رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، إن الإرهاب يحاول خلط الأوراق بضرب أبراج الكهرباء.
وقبل اسبوع تعرضت سبعة أبراج لنقل الطاقة الكهربائية،قبل اسبوع إلى تفجير بالعبوات الناسفة، في محافظة كركوك شمالي العراق.
استهداف أبراج الكهرباء
ويأتي ذلك ضمن موجة كبيرة لاستهداف أبراج الكهرباء في العراق، وهو تحدٍ أمني جديد تواجهه المؤسسة العسكرية في البلاد.
وقالت وزارة الكهرباء العراقية في بيان: ”يبدو أن مسلسل استهداف الخطوط الناقلة وتفجير أبراج الكهرباء أخذ يتوسع وبشكل كبير، حيث تتعمد العصابات التخريبية تقطيع أوصال وارتباطات خطوط المنطقة الشمالية بهدف عزلها عن المنظومة الوطنية“.
أبراج مرقمة
وأضافت أنه ”تعرض الخط الناقل كركوك – بيجي جهد 400 ك. ف إلى عمل تخريبي بتفجير عبوات ناسفة، ما تسبب في سقوط (7) أبراج والمرقمة، وحدوث أضرار وتقطع في الأسلاك وخروج الخط عن الخدمة في محافظة كركوك“.
وأشارت إلى أن ”فرع شبكة كهرباء كركوك وبالتعاون مع القوات الأمنية والجهد الهندسي باشر العمل على إعادة تشييد البرج المتضرر وإصلاح القطوعات وإعادة تسليك الخط وإعادته للخدمة بأسرع وقت“.
وتشير إحصائيات رسمية إلى أن حصيلة الأبراج التي تعرضت للتفجير في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين بلغت 27 برجا، خلال أسبوع.
تكتيك داعش
ولجأ تنظيم داعش إلى هذا التكتيك الجديد منذ عدة أشهر، حيث يعمد إلى نصب عبوات ناسفة وأحزمة مفخخة على جسم أبراج الكهرباء، وتفجيرها عن بعد، ما يتسبب بأضرار مادية جسيمة، وقطع التيار الكهربائي عن المدن.
ولم تتمكن الحكومة العراقية، حتى الآن، من إيجاد حل جذري لهذا المأزق، في ظل الصعوبات التي تواجهها بسبب بعد تلك الأبراج ووقوعها في مناطق بعيدة عن السكان ومناطق صحراوية، ما يتطلب جهدًا كبيرًا لتأمينها.